انتعاش سوق طاقة الرياح البحرية في أوروبا

ترجمة: حسونة الطيب ارتفعت سعة طاقة الرياح البحرية في أوروبا، بما يزيد عن الضعف خلال العام الماضي، كواحدة من السنوات التي شهدت تمويلاً قياسياً لهذه التقنية، ما ساعد في تمهيد الطريق للمزيد من النمو خلال السنوات القليلة المقبلة. وفي تقرير صدر عن الرابطة الأوروبية لطاقة الرياح البحرية مطلع فبراير الجاري، تم تزويد شبكات الكهرباء في كل من المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا، بسعة قدرها 3019 ميجا واط من طاقة الرياح البحرية، البلدان الأوروبية الثلاثة الوحيدة التي نفذت مشاريع في 2015. وتتوقع الرابطة، أن القطاع ربما يواجه بعض التراجع هذه السنة. وجاء في بيان صدر عن المدير التنفيذي للرابطة جايلز ديكسون :من المتوقع تراجع السعة الجديدة المضافة خلال السنة الحالية، بيد أنها ربما تعود للارتفاع بعد ذلك. وربما ترتفع سعة طاقة الرياح البحرية المتصلة بالشبكة في أوروبا، إلى 20 ميجا واط بحلول 2020. ويحرز هذا القطاع، تقدماً ملحوظاً فيما يتعلق بخفض التكلفة، لكننا في حاجة لوضوح رؤية الحكومات حول حجم السعة التي تتصورها على المدى البعيد والهيكل التنظيمي الذي تطبقه لجذب الاستثمارات المطلوبة. وتم التوصل للقرار الاستثماري النهائي في 2015 بشأن 10 مشاريع بلغت تكلفة قياسية قدرها 13,3 مليار يورو (14,5 مليار دولار)، من واقع 6,5 مليار يورو قبل سنة. وجاءت نحو 1,5 مليار يورو من التمويل في شكل سندات مشروع، في أول بادرة من نوعها في القطاع وكمؤشر على تحسن وجهة نظر البنوك والمستثمرين حول المخاطر، بالمقارنة مع الفترة الماضية. وبفضل عمليات إعادة التمويل والإنشاءات، بلغ إجمالي استثمارات القطاع، نحو 18 مليار يورو في العام الماضي. وتعتبر سيمنس، أكبر شركة لتزويد توربينات الرياح البحرية خلال العام الفائت، حيث وفرت 60% من التوربينات التي تم استخدامها في عمليات التوليد، متفوقة على شركة أدوين التي هي عبارة عن شراكة بين جاميسا وأريفا في إسبانيا، بحصة تصل إلى 18%. ويُذكر أن ألمانيا تستحوذ على 75% من كهرباء طاقة الرياح المتصلة بالشبكة ونحو 30% من السعة الكلية المقدرة بنحو 11027 ميجا واط في المياه الأوروبية، مقارنة مع 46% للمملكة المتحدة. نقلاً عن: رينيوابل إنيرجي وورلد