الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة يقدم درساً مجانياً لقوة الإرادة في «أم المباريات»

الجزيرة يقدم درساً مجانياً لقوة الإرادة في «أم المباريات»
26 سبتمبر 2011 14:33
(دبي)- كانت الجولة الثانية لكأس اتصالات “زائدة” في كل شيء، ليس فقط في الإثارة والندية التي ظهرت في أبهى صورها بـ”أم المباريات”، واللقاء الحماسي بين الوحدة والجزيرة في “ديربي” من نوع خاص، شكلاً ومضموناً، ولكن أيضاً من حيث الإقبال الجماهيري في معظم مبارياتها، والذي بلغ 11 ألفاً و774 متفرجاً، بزيادة قدرها 1345 متفرجاً عن الجولة الأولى التي شهدها 10 آلاف و429 متفرجاً أو حتى من حيث الظاهرة الجديدة التي وضحت خلال اللقاءات الستة، وترتبط برفع معظم الفرق شعار “اللعب العنيف” الذي أدى بدوره إلى ارتفاع محصلة البطاقات الملونة، بواقع 23 بطاقة صفراء و3 بطاقات حمراء، وبزيادة “مقلقة” عن الجولة الأولى التي شهدت 14 بطاقة و3 بطاقات حمراء. وبشكل عام خرجت بعض الأندية بمكاسب جيدة من الجولة، وأبرزها الشباب “حامل اللقب” الذي يزحف في الخفاء، من أجل احتلال صدارته مجموعته بالعلامة الكاملة “6 من 6 نقاط”، وأثبت “الجوارح” أنه فريق من نوع مختلف بالفوز في “الديربي” على النصر بهدفين نظيفين. وعلى المنوال نفسه سار فريق الوصل الذي ارتدى لاعبيه الثوب “المارادوني”، وتلاعب بصغار فريق الإمارات، وفازوا بسهولة، وبفارق الخبرة والمهارات بثلاثية نظيفة. بينما استعاد العين ذاكرة الفوز أمام دبي في توقيت كان “الزعيم” في أشد الحاجة إليه، قبل أن تبدأ أعصاب جماهيره ولاعبيه في التوتر، بعد الخسارة في المباراة الأولى أمام الوحدة، وهو الشيء الذي ينطبق على الشارقة الذي تعادل في الوقت القاتل مع الأهلي ليحقق تعادلاً بطعم الفوز، حيث كان متأخراً قبل أن يقلب الخسارة إلى تعادل مستحق أعاد الثقة بالنفس للملك الشرقاوي، وسبب حالة من اهتزاز الثقة لدى “الفرسان” بعدما فشل الأهلي في تقديم صورة إيجابية قبل الدخول لبطولة الأندية الخليجية في لقاء مرتقب مع بكاظمة الكويتي. وعلى النقيض من الفرق التي خرجت بالمكاسب النفسية والفنية، كان مؤشر الخطر يدق بقوة لدى أندية دبي وبني ياس والنصر على وجه التحديد، فالأول لم يقدم الأداء المقنع، على الرغم من فوزه الصعب الأول على رديف فريق الإمارات، والثاني لايزال يبحث عن أرض صلبة ينطلق منها قوياً، كما كان الموسم الماضي، وتعادل بصعوبة أمام عجمان الذي يسير بخطى واثقة، أما “العميد” فقد أدخلته الخسارة أمام الشباب في “الديربي” إلى دوامة جديدة، تتطلب ضرورة تدارك أثارها قبل انطلاقة الدوري بشكل رسمي، منتصف أكتوبر المقبل. ولا تزال الجماهير تترقب رؤية فرقها بالصورة التي تتمناها، خاصة أندية الأهلي والعين والشارقة والنصر وبني ياس ودبي، خاصة أن استعداداتها لانطلاقة الموسم كانت متميزة في كل شيء سواء في حجم وقيمة الصفقات التي تم إبرامها أو في توفير الإدارة متطلبات تلك الأندية كافة، ومن واقع الأداء الذي قدمته أندية المحترفين حتى الآن فلا يزال العمل مطلوباً خلال الجولات المقبلة قبل انطلاقة الدوري البطولة الأهم. صدارة جزراوية شبابية ووفق نتائج مباريات الجولة الثانية احتل الجزيرة صدارة المجموعة الأولى بواقع 6 نقاط من خلال فوزين متتاليين سجل فيهما 6 أهداف ودخل مرماه 4 أهداف، وحل الوصل وصيفاً وله 3 نقاط وأحرز 6 أهداف، كما تلقى مرماه 4 أهداف، وفي المركز الثالث دبي بثلاث نقاط من فوز وحيد وخسارة وسجل 3 أهداف وتلقى مرماه 3 مثلهما، يليه الوحدة في الترتيب الرابع بالرصيد نفسه من النقاط والأهداف، ثم العين خامساً بالرصيد نفسه أيضاً، وفي المركز السادس والأخير حل فريق الإمارات بخسارتين، كما أصبح دفاعه الأضعف بتلقيه 5 أهداف بينما سجل هدفاً واحداً فقط، وفي المجموعة الثانية تمكن الشباب من التربع على الصدارة برصيد 6 نقاط من فوزين متتاليين وسجل 6 أهداف، بينما تلقى مرماه هدف واحد كأقوى خط دفاع في البطولة حتى الآن، ويلية عجمان بـ4 نقاط من فوز وتعادل مسجلاً 4 أهداف وعليه هدف، كما حل الشارقة في المركز الثالث بالمجموعة برصيد نقطتين وتعادلين وله 4 أهداف كما تلقى مرماه مثلهما، بينما حل الأهلي رابعاً بنقطة واحدة من تعادل وحيد وخسارة وحيدة، والنصر خامساً بالرصيد نفسه، وبني ياس في المركز الأخير وله نقطة. وبالعودة للقاء الذي شهد أكثر إثارة وندية من بين مباريات الجولة، حتى استحق لقب “أم المباريات” منذ انطلاقة الموسم، وشهدت المباراة وحدها 8 بطاقات صفراء بواقع 6 لاعبين من الجزيرة ولاعبين من الوحدة، فضلاً عن حالة طرد من نصيب الجزيرة، وبهذا أصبحت المباراة هي الأعلى من حيث البطاقات في الجولتين الأولى والثانية، كما كانت الأولى من حيث نسبة الحضور الجماهيري منذ انطلاقة البطولة بواقع 5 آلاف و282 متفرجاً. كما قدم الفريقان فاصلاً من الفنون الكروية، وإن مالت كفة الأداء الأفضل لصالح الجزيرة الذي تمكن من الفوز على الوحدة، ووضع حداً لتوفقه منذ انطلاقة الموسم، وهو بعشرة لاعبين، وعلى الرغم ذلك تمكن من تحقيق نتيجة إيجابية والخروج منتصراً في موقعة ستدفع الفريق معنوياً لاستكمال بقية الموسم الذي يدخله “العنكبوت الجزراوي” بطلاً متوجاً للثنائية. الصاعدون دبي (الاتحاد) - تستحق جماهير الوحدة والجزيرة “نوط الامتياز” في الجولة الثانية، بعدما حضرت بكثافة لمؤازرة لفريقين، في مباراة لم تخل من الإثارة، وحققت أعلى رقم في الجولة بواقع 5 آلاف و282 متفرجاً، كما كان تشجيعها مثالياً، على الرغم من توتر المباراة. وكما استحق الحكم سلطان المرزوقي أن ترتفع أسهمه هذه الجولة، بعدما نجح في قيادة مباراة بني ياس وعجمان بهدوء أعصاب، وشهدت المباراة بطاقة صفراء “يتيمة” من نصيب فريق بني ياس. وأصبح المدرب فرانكي فيركوترن المدير الفني لفريق الجزيرة أفضل مدرب في الجولة، بعد أن قاد فريقه بعشرة لاعبين للفوز على الوحدة في مباراة صعبة على “العنكبوت” الذي دخل برغبة واضحة في الفوز كما أسهمت تغييراته في الخروج بنقاط المباراة كاملة. وكان البرازيلي جرافيتي في قمة تألقه للمرة الأولى مع “الفرسان” وسجل “هاتريك” مثير في مرمى الشارقة، كما صال وجال في دفاعات “الملك” ولولا خروجه مصاباً لما تمكن الشارقة من العودة للمباراة وتحقيق التعادل. والأمر نفسه ينطبق على ريكاردو أولفييرا لاعب الجزيرة الذي كان أحد أهم أسباب فوز فريقه على الوحدة، حيث أسهمت تحركاته في خلخلة دفاعات “العنابي”، كما سجل هدف الفوز في توقيت حاسم. الهابطون دبي (الاتحاد) - في سوق المدربين خلال الجولة الثانية لكأس “اتصالات” هبطت أسهم هيكسبرجر مدرب الوحدة الذي فشل في قيادة فريقه للفوز على الجزيرة الذي لعب بـ10 لاعبين لمدة 70 دقيقة، كما هبطت مؤشرات البرازيلي فييرا مدرب بني ياس للمرة الثانية بعد فشله في تحقيق نتيجة إيجابية أمام عجمان الذي خطف نقطة من “السماوي”، وكان بني ياس قد خسر في الجولة الأولى أمام الشباب. كما تراجعت أسهم جمهور النصر في بورصة الحضور الجماهيري، خلال الجولة، واستحق لقب الجمهور الأقل عدداً في ملاعب الجولة، بواقع 568 متفرجاً، كما بدرت منه تجاوزات غير مقبولة تجاه لاعبي فريقه، وهو ما ينطبق أيضاً على جمهور الشباب المفترض أن يزحف خلف فريقه، وهو يدخل البطولة دفاعاً عن لقبه، فضلاً عن أهمية اللقاء في “ديربي” دبي أمام النصر، ورغم ذلك كان حضوره قليلاً كالعادة. وهبطت أسهم خوان أوليفيرا مهاجم الوصل لكثرة إضاعته للفرص السهلة أمام أضعف دفاع في الدوري خلال مباراة الوصل والإمارات التي انتهت بفوز الفهود بثلاثية نظيفة، كما هبطت أسهم التشيلي لويس خيمنيز لفشله في تقديم أداء مقنع لجماهير “الفرسان” في المباراة الثانية على التوالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©