الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قادرون على الاحتفاظ بـ «الثنائية» ومباراة الوحدة «نقطة الانطلاق»

قادرون على الاحتفاظ بـ «الثنائية» ومباراة الوحدة «نقطة الانطلاق»
25 سبتمبر 2011 22:31
(أبوظبي) - لن تنسى الجماهير، وتحديداً عشاق “الفورمولا” الفنان المبدع ريكاردو أوليفييرا، فهو عاشق الشباك، ويلعب دور الفتى الأول دائماً، يكفي أنه عاد من إصابة، ليتوهج مع الفريق في “نصف موسم”، وقاد الجزراوية إلى “الثنائية التاريخية” في الموسم الماضي، واستحق اللاعب أيضاً أن يكون أفضل الأجانب في استفتاء “الاتحاد”. وكانت مباراة الوحدة في الجولة الثانية لكأس “اتصالات”، دليلاً دامغاً وجديداً على أن أوليفييرا من “معدن نفيس”، ومهاجم بدرجة “جلاد”، ورغم الموقف الصعب لفريقه بعد الطرد المبكر لسبيت خاطر، إلا أن اللاعب فعل كل شيء في الملعب، وصنع الفارق للجزيرة عندما أحرز هدف الفوز. ولأن “القناص” يريد أن يكون دائماً في أفضل مستوى، فإن أوليفييرا كان يتدرب في البرازيل على فترتين يومياً في الصيف. ومع بداية الموسم الجديد، وإجراء تغييرات شاملة برحيل مواطنه براجا، وقدوم الأرجنتيني سابيلا، ثم رحيل سابيلا لقيادة منتخب “التانجو”، وتولي البلجيكي فرانكي فيركاوترن المسؤولية، تأثر الجزيرة نسبياً نتيجة تلك التغييرات، ولم يظهر الفريق بصورته المعهودة في نهائي كأس “السوبر”، وخسر أمام الوحدة بركلات الجزاء الترجيحية، إلا أن أوليفييرا كان الوحيد تقريباً بين كل زملائه الذي ظهر بمستواه الطبيعي، ثم حافظ علي صورته في مباراة الوصل في ثوبه الجديد مع مارادونا، وكان سببا مهماً من أسباب الفوز، ثم انطلق وتألق وأبدع أمام الوحدة في “ديربي” العاصمة في كأس اتصالات ليقود فريقه للنصر على “العنابي” في عقر داره رغم النقص العددي. في هذا الحوار تحدث النجم البرازيلي الكبير عن طموحات البطل الجزراوي في الموسم الجديد، ورأيه في المنافسين على ضوء المؤشرات الأولية، وأسباب التألق في المرحلة الأخيرة، وسر التحول الكبير في أداء الجزيرة خلال الشوط الثاني من لقاء الوحدة، رغم النقص العددي وأشياء أخرى كثيرة. في البداية أكد ريكاردو أوليفييرا المولود 1980 أن المكاسب كثيرة من الفوز على الوحدة في الجولة الثانية من كأس “اتصالات”، أولها عودة الروح للفريق، والتأكيد على أن ما حدث في “السوبر” كان مجرد كبوة عارضه لا يمكن القياس عليها، وأقول بكل ثقة إن لقاء الوحدة هو البداية الحقيقية للجزيرة في الموسم الجديد، وسوف يتواصل مستوانا في الارتفاع بعد أن بدأ الانسجام يتحقق بيننا وبين الجهاز الفني الجديد، وعمل الفريق باجتهاد لرفع معدلات اللياقة البدنية، وعالج الخلل ولو بشكل نسبي، مشيراً إلى أن أهم مكسب أيضاً هو العمل الجماعي، والرغبة القوية في الفوز، والقدرة على تحدي الظروف الصعبة التي واجهتنا في اللقاء. الظروف الصعبة وبسؤاله عن المقصود بالظروف الصعبة قال: عندما نلعب أمام أقوى منافس لنا في المنطقة، والجزيرة بعشرة لاعبين بعد أول 20 دقيقة، ثم يحتسب الحكم علينا ركلة جزاء بصرف النظر عما إذا كانت صحيحة من عدمه، والمباراة على ملعب المنافس الذي خسرنا أمامه “السوبر”، فلابد أن تكون الظروف صعبة، والفريق الذي يملك القدرة على التغلب على تلك التحديات الصعبة بالتأكيد لديه مقومات البطولة. البطل الحقيقي وتطرق أوليفييرا إلى سر التغير الكبير الذي طرأ على أداء الجزيرة في الشوط الثاني، بعد أن كان متراجعاً جداً طوال النصف الثاني من الشوط الأول، وقال: السر يكمن بالتأكيد في كلمات المدرب لنا، حيث قال: أعلم أنكم غاضبون، وربما خرجتم عن التركيز في اللقاء، ولكن هذه الظروف واردة، وإذا كنتم رجالاً حقاً فعليكم أن تتحدوا تلك الظروف، وألا تتوقفوا أمام أي قرارات تحكيمية، عليكم بأنفسكم، والبطل الحقيقي لا يخسر تحت أي ظروف، والمطلوب من كل واحد فيكم أن يضاعف جهده لتعويض النقص العددي”. وقال أوليفييرا: هذه الكلمات مع التوجيهات الفنية للمدرب كانت السر في إعادتنا إلى اللقاء مرة أخرى، وتمكنا من الدفاع بشكل جيد، والهجوم بشكل أفضل، ولا ننسى هنا دور الحارس العملاق خالد عيسى الذي يعد أهم أسباب الفوز، وأقول بكل صراحة إن الجزيرة بكل خطوطه قدم أفضل مستوى، وقام كل اللاعبين بالجهد المطلوب. نصيحة للزملاء وقال: إذا كنا نريد الحفاظ علي البطولات، فلابد أن نؤدي كل المباريات المقبلة بهذا المستوى، وأن نتعامل مع كل مباراة بالعقلية نفسها، وأن نكون على قدر التحدي، وأطالب نفسي وكل زملائي بأن ندرك أننا ما زلنا عند نقطة البداية، ولابد أن نجتهد أكثر، ونعمل بقوة حتى يتحقق الانسجام، ونستوعب عقلية المدرب وتكتيكاته التي تختلف بالتأكيد عن عقلية براجا وخططه التي كنا قد اعتدنا عليها. لا وقت للراحة وعن سر حفاظه على مستواه البدني والفني، رغم أن الموسم في بدايته بعكس الكثير من اللاعبين في مختلف الأندية، قال: أنا لاعب محترف منذ أكثر من 15 عاماً، ولم أتذكر أنني توقفت عن التدريب أبداً طوال هذه المدة، سواء كنت في إجازة أو في غير ذلك، وبالتالي فعندما أذهب للبرازيل أضع نفسي تحت تصرف مدرب لياقة محترف، وأنتظم في التدريبات، لأن الكرة هي مصدر رزقي، وكنت أتدرب في الكثير من الأحيان على مرتين يومياً حسب البرنامج، ولا أتصور أن لاعب الكرة يمكنه أن يتوقف عن التدريبات لمدة 45 يوماً، أو شهر، لأنه لابد أن يحافظ على لياقته البدنية على الأقل بعيداً عن العمل الفني. منافسة محتدمة وعندما سألنا ريكاردو عما إذا كان الجزيرة قادر على الحفاظ على لقب الدوري هذا الموسم، وأهم أولويات الموسم الجديد قال: نعم نحن قادرون على تحقيق الثنائية من جديد، وعلينا أن نتوقع أن تكون المنافسة أشد، لأن كل فريق سوف يواجهنا سيلعب معنا بكل قوة، لأنه يواجه البطل، وبالتالي فإن المنافسة هذا الموسم سوف تكون أقوى، مما كانت عليه الموسم الماضي. وقال ريكاردو أوليفييرا: ما زلنا نحتفظ بالطاقة وقوة الدفع، وصدقوني الجزيرة لم يقدم كل ما عنده في الموسم الماضي، وما زال لديه الكثير، لدينا الرغبة في تحقيق بطولات أكثر، وإنجازات أكبر، ولدينا الطموح وإرادة النصر والثقة. أولويات المرحلة أما بشأن أهم أولويات الفريق في الموسم الجديد، أكد أوليفييرا أن الدوري والبطولة الآسيوية كلاهما على الدرجة نفسها من الأهمية، والدوري يبقى أهم بطولة محلية نظراً لقوة المنافسة فيه، ودوري أبطال آسيا ليس لدينا مبرر واحد للخروج من الدور الأول، كما كان يحدث بالماضي، ولن يكون الجزيرة ضيفاً خفيف الظل فيه، ولكن إذا أردنا أن نحقق ذلك، فعلينا أن نتعامل بنظام القطعة مع كل مباراة، وأن نسير خطوة خطوة بمعدل تركيز أعلى من الموسم الماضي، ولدينا القدرة على ذلك. وعن أهم المنافسين للجزيرة في الموسم الجديد قال: كل الأندية استعدت وجهزت نفسها، وربما أكون مخطئاً في رأيي، لأننا ما زلنا في البداية، ولكني أتوقع أن تنحصر المنافسة بين الجزيرة والأهلي والعين والشباب والوصل، وأتوقع أن تبقى قائمة حتى الجولة الأخيرة، ولكن الجزيرة يبقى الأخطر بينها جميعاً، لأنه قادر على تسجيل الأهداف من أقل عدد من الفرص نظراً لنوعية لاعبيه. وفي تعليقه على ابتعاد باري عن مستواه في الوقت الحالي قال: باري بخير، وفي الموسم الماضي تأخر بعض الوقت، حتى دخل في “الفورمة”، ولكنه عندما عاد لمستواه صنع الفارق، ولست قلقاً بالمرة عليه لأنه يجتهد في التدريبات، وأقول لجماهير الجزيرة انتظروه في أقرب وقت. وأضاف: خطورة الجزيرة ليس لها مصدر واحد فقط، لأنه لو تمت مراقبة المهاجمين مثلاً، يمكن لدياكيه بمهاراته أن يصنع الفارق، ويمكن لدلجادو أن يسجل من الضربات الثابتة، ولو تمت السيطرة علي كل هؤلاء، يستطيع خالد سبيل وعبد الله موسى، وجمعة عبد الله وسبيت خاطر، وهم القادمون من الخلف صناعة الفارق للفريق الجزراوي، وهو ما حدث في الموسم الماضي، ودياكيه إنسان رائع وأخ لكل زملائه، ويساعد الجميع، إنه مخرن مواهب متحرك، وأعتبره أفضل لاعب في الدولة بلا منازع. تمريرة قاسم «محفوظة» أبوظبي (الاتحاد) - عن الهدف الثاني الذي سجله في مرمى معتز عبد الله خلال لقاء الوحدة الأخير قال أوليفييرا: توقعت أن يمرر عبد الله قاسم الكرة خلف المدافعين، لأننا نتدرب معاً على تلك اللعبة، وأنا أعرف طريقته، وهو يعرفني جيداً، وبالتالي ركضت في المكان المعتاد بيننا، ولم يجد صعوبة في التمرير، وبالنسبة لي أعتبره هدفا مهما، وأشكر عبد الله قاسم على تمريرته، مع العلم بأنني سددت كرة مشابهة قبل ذلك بلحظات وارتطمت في العارضة. أنتوني مهاجم المستقبل أبوظبي (الاتحاد) - لريكاردو أوليفييرا إبن يطلق عليه أنتوني “8” سنوات، ويقول عنه: إنه يحب كرة القدم جداً، ويتابع كل مبارياتي حالياً، وعندما أعود للمنزل يحاسبني على الكرة التي أهدرها قبل أن يهنئني على الهدف الذي سجلته، وأتوقع أن يكون مهاجماً جيداً في المستقبل لأنه يملك بناءً بدنيا قويا، وسوف يجد فرصته في الوقت المناسب، كما أن بنتي بيترا عمرها 5 سنوات. الموسيقى والجيتار في المعسكرات فقط وأمنية بالبقاء في أبوظبي أطول فترة أبوظبي (الاتحاد) – بعيداً عن المستطيل الأخضر قال ريكاردو أوليفييرا: استمتع بوقتي في أبوظبي، وأتمنى أن أقضي فيها أطول فترة ممكنة، خاصة بعد أن أصبحت أشعر بالود مع الجماهير التي تقابلني في كافة المناسبات بالمراكز التجارية، والشارع، وبالقرب من منزلي، ويتحدثون معي بكل إعجاب، مشيراً إلى أن اللاعب أو المدرب عندما يجد الود من المحيطين به، يملك الدافع الأكبر للمزيد من العطاء. وقال: الكثير من الناس تطلب مني التوقيع لها على “الأوتوجرافات” في الأماكن العامة، وعندما أسأل عن تشجع الجزيرة، بعضهم يقول نعم، والبعض الآخر يشير إلى أنه من أنصار الوحدة، وآخرون يشجعون العين، ولكنهم جميعاً ينظرون إلي بنظرات الإعجاب والتقدير، أما عن أوقات فراغه قال أوليفييرا أقضيها بالكامل مع الأسرة، بين المنزل، والسينما، وأحب الموسيقى وأعشق الجيتار ولكني أستمتع بها في المعسكرات التي تسبق المباريات فقط. خسارة «السوبر» مستحقة «قماشة العنكبوت» مختلفة والصف الثاني يصنع الفارق في الموسم الجديد أبوظبي (الاتحاد) – بسؤال ريكاردو أوليفييرا عن سبب ثقته الكبيرة في الجزيرة، أكد أن كل أندية الدولة اجتهدت في تجهيز نفسها، ولكن هذا لا يكفي لصناعة البطل، لأن ذلك يحتاج إلى وقت طويل لـ”صهر” مجموعة منسجمة ومتناغمة من اللاعبين مع بعضهم البعض، ونوعية لاعبي الجزيرة في الوقت الراهن تختلف عن باقي الفرق، لأن الفريق يضم كوكبة كبيرة من النجوم المتميزين في كل المراكز، كما أننا نملك صف ثانٍ على أعلى مستوى، ولديه القدرة على تحقيق الإضافة المطلوبة، وليس تعويض الغيابات فحسب. من ناحية أخرى أكد ريكاردو أوليفييرا في تعليقه على خسارة الجزيرة أمام الوحدة في “السوبر” أن الفريق بأكمله لم يقدم المستوى المطلوب منه، لأنه لم يستعد بشكل جيد للقاء، ولم يمض عليه مع المدرب الجديد، إلا أقل من أسبوعين، وهذا غير كافٍ بالمرة لاستيعاب أفكار وخطط المدرب الجديد، وهذا أمر وارد في كرة القدم. وأضاف: لا يجب أن نتجاهل المستوى الجيد الذي ظهر عليه الوحدة، فقد كان الأفضل والأجدر، ولكننا استفدنا من درس “السوبر” كثيراً، واستوعبنا الأخطاء، وبناء عليه بذلنا جهداً أكبر بعد ذلك، واستعدنا جزءاً من مستوانا في الأيام القليلة التي أعقبت المباراة، وحققنا فوزين مهمين أمام الوصل والوحدة. مجاملة رقيقة من فرانكي أبوظبي (الاتحاد) - في تعليقه على كلمات المدرب فرانكي فيركاوترن بعد المباراة، والتي أكد فيها أن أوليفييرا هو الذي صنع الفارق للجزيرة في الشوط الثاني، قال: أشكر المدرب على كلماته، وأعتبرها “مجاملة لطيفة” من إنسان راقي قبل أن يكون مدرباً كبيراً، ولكني أعتبر نفسي مثل أصغر لاعب في الفريق، وأقول إن كل اللاعبين كانوا أبطالاً، وكلهم صنعوا الفوز، ليس في المباراة كما يعتقد البعض، ولكن في تحملهم للتدريبات البدنية والفنية الشاقة في مرحلة الإعداد، ولا أخفيكم سراً عندما أقول إن الفريق يبذل جهداً بدنياً كبيراً في التدريبات لتعويض القصور في مرحلة الإعداد الأولى، وبقدر سعادتي بهذه الكلمات، والفوز على الوحدة، بقدر رغبتي في العطاء أكثر والاجتهاد أكثر لأنني ما زلت أملك الكثير الذي يمكنني تقديمه لهذا النادي الكبير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©