يملك النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي خبرة كبيرة في الملاعب الألمانية، بالنظر إلى تجربته التي امتدت 4 مواسم مع بروسيا دورتموند، وحضوره الحالي في صفوف العملاق البافاري بايرن ميونيخ، مما يجعله على معرفة تامة بنقاط قوة وضعف «المانشافت»، وفي الوقت ذاته يسيطر عليه طموح مساعدة منتخب بلاده لتحقيق فوز تاريخي على الألمان في مواجهة الغد بالعاصمة البولندية وارسو، في إطار مباريات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة من تصفيات يورو 2016.
وفي تصريحات نقلها الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم قبل المواجهة المرتقبة أكد «ليفا» أنه يتمنى ظهور المنتخب الألماني في صورة «الواثق النائم» بعد حصوله على لقب كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في البرازيل، في مقابل حماس لافت من منتخب بلاده، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث مفاجأة لا يتوقعها الكثيرون.
وتابع نجم البايرن والمنتخب البولندي: «بالطبع سوف يخوض الألمان المباراة بثقة كبيرة، فالمنتخب الألماني هو بطل العالم، ربما يكون ذلك سبباً في حالة من الاسترخاء في صفوفهم، وقد تمتد هذه الحالة وصولاً إلى مواجهتنا معهم، أتمنى أن يحدث ذلك، وننجح في الانقضاض عليهم، ندرك جيداً قوة وخطورة الألمان، ولكن ذلك لن يدفعنا إلى مواجهتهم بطريقة دفاعية، لن نقوم بوضع الحافلات أمام مرمانا».
وأضاف «ليفا»: «هل هي مباراة خاصة بالنسبة لي ؟ لا يمكن أن أقول ذلك، إنها مباراة مختلفة وليست شديدة الخصوصية، أعرف جيداً غالبية عناصر المنتخب الألماني فقد لعبت إلى جوارهم في دورتموند وفي البايرن، وقد تحدثت معهم كثيراً قبل المباراة، ولكن غالبية ما تحدثنا فيه لم يخرج عن إطار المزاح، لقد قالوا لي إنهم سوف يعودون من وارسو سعداء في حال حققوا التعادل معنا».
وسوف تشهد المباراة مواجهة خاصة تتعلق بها الأنظار بين «ليفا» ورفيق دربه الحالي في البايرن مانويل نوير حامي عرين الألمان، والذي يحمل شارة القيادة في ظل غياب القائد الجديد باستيان شفاينشتايجر، الذي حصل على الشارة عقب إعتزال فيليب لام دولياً، وسبق للمهاجم البولندي أن واجه نوير كثيراً، وسجل في مرماه حينما كان العملاق الألماني حامياً لعري شالكه ثم البايرن، مما يجعل الذكريات تتجدد بينهما، وهو الأمر الذي كان مثار تساؤلات الاعلام الألماني في المقابلات واللقاءات التي أجراها مع ليفاندوفسكي في الأيام القليلة الماضية.
وتعليقاً على مواجهته مع نوير، قال «ليفا» :«لدي ذكريات جيدة معه، فقد خضت الكثير من المباريات في مواجهته، ولكن ما يعلق أكثر في ذاكرتي أنني سجلت أول أهدافي في الدوري الألماني في شباك نوير حينما كان حارساً لفريق شالكه، ولكننا الآن أمام مباراة بين بولندا وألمانيا، مما يعني أن الأمور تبدو مختلفة عن مواجهات ومباريات البوندسليجا، كما أن نوير رفيق دربي حالياً في صفوف البايرن، سوف أكون سعيداً في حال نجحت في تسجيل هدف أو أكثر في مرماه، وسوف أكون سعيدا أيضاً إذا نجح أحد زملائي في التسجيل، الأمر لا يتعلق بمواجهتي معه، بل بمباراة بين منتخبين هما بولندا وألمانيا».
يذكر أن بولندا تتصدر منتخبات المجموعة الرابعة بعد فوزها في الجولة الأولى بسباعية نظيفة على منتخب جبل طارق، فيما يحتل الألمان المرتبة الثانية بعد الفوز الصعب على سكوتلندا بثنائية لهدف، وهي المباراة التي دفعت الصحف الألمانية للهجوم على منتخب يوكيم لوف، الذي يبدو أكثر استرخاءً عقب التتويج على قمة الكرة العالمية والحصول على لقب المونديال الصيف الماضي.
عدد اليوم
