سيدني (الاتحاد)
كشف حكمنا الدولي محمد عبدالله حسن، المشارك في إدارة مباريات نهائيات أمم آسيا بأستراليا، أن تأهل منتخبنا الوطني إلى المربع الذهبي للبطولة جعله من المستبعدين عن إدارة مباريات الدور المقبل، وذلك وفقا للنظام المعمول به في مثل هذه البطولات لضمان حيادية الحكام. وأشار إلى أن لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي أبقته مع الطاقم الإماراتي المصاحب له والمتكون من محمد الحمادي وحسن المهيري، على الرغم من استبعاد عدد من الأطقم الأخرى، واعتبر أن هذا مؤشر إيجابي يعكس ثقة الاتحاد الآسيوي في حكام النخبة، الذين يعول عليهم في المستقبل لتمثيل القارة بالشكل الناجح في البطولات العالمية المقبلة.
وقال إنه يواصل التدريبات والتحضيرات اليومية وفقا للبرنامج الذي وضعته لجنة الحكام، وأشار إلى أن تأهل «الأبيض» إلى الدور نصف النهائي يخفف عليه من حسرة الاستبعاد من إدارة الأدوار المقبلة، معتبراً أن الفوز الثمين الذي حققه منتخبنا أمام اليابان والعبور إلى المربع الذهبي ليكون بين الأربعة الكبار في القارة يسعد جميع الإماراتيين، لأنه يرفع راية الدولة عالياً.
وشدد على أن مصلحة الدولة تأتي قبل المصلحة الشخصية، ولذلك فهو سعيد بتأهل الأبيض ويتمنى أن يكمل مشواره بثبات وأن يتجاوز أستراليا في الجولة المقبلة والوصول إلى المباراة النهائية، حتى ينافس على اللقب ويرفع راية الإمارات عالياً، معتبراً أن هذا الجيل من اللاعبين قادر على تقديم الكثير.
وعن مباراتنا مع اليابان أمس الأول وأجواء متابعة الطاقم الإماراتي للمواجهة الصعبة التي أقيمت في سيدني، اعترف حكمنا الدولي محمد عبد الله أن الطاقم الإماراتي خلع جلباب الحكم وما يفرضه من حيادية ومعاملة جميع المنتخبات بنفس المسافة، ولبس ثوب المشجعين وآزر «الأبيض» بكل قوة، وتفاعل مع مجريات اللقاء بكل حماس. ولم يخف فرحته الكبيرة بالفوز الثمين والصعب الذي تحقق على حساب حامل اللقب بعد مباراة ماراثونية استمرت لـ 120 دقيقة وانتهت بركلات الترجيح، مؤكداً أن لاعبينا قاتلوا بشراسة ولعبوا بروح انتصارية وحققوا هدفهم ورفعوا راية الدولة عالياً، ليكونوا ضمن أفضل أربع منتخبات على مستوى القارة. وتمنى محمد عبد الله أن يكمل لاعبونا بنجاح الخطوة التي تفصلهم عن المباراة النهائية، وأن يلعبوا بنفس الروح والرغبة في الفوز أمام أستراليا للوصول للمنافسة على اللقب، معتبراً أن منتخبنا قادر على تحقيق نتيجة مشرفة لكرة القدم الإماراتية.
مهمة ناجحةعن تقييمه للأداء الذي قدمه طاقم التحكيم الإماراتي في بطولة أمم آسيا لكرة القدم، أوضح أنه قاد الطاقم الإماراتي في مباراتين بالدور الأول وحظي بالإشادة والتقدير من لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي، خاصة أن الأداء لقي ارتياحا من قبل جميع المتابعين ولم تسجل أية انتقادات أو ملاحظات تذكر، وأبدى رضاه عن الصورة التي يتمتع التحكيم الإمارتي والمكانة التي يحظى بها، متمنيا أن يقدم الأداء الذي يشرف الدولة، خاصة أن الأطقم المشاركة بالبطولة هي المرشحة لإدارة مباريات كأس العالم 2018، وهو ما يجعل الأداء محل متابعة دقيقة من الاتحادين الآسيوي والدولي. وتمنى أن يوفق رفقة الطاقم الذي يقوده في ترك أفضل الانطباعات وتأكيد حسن الجاهزية والاستعداد، على أمل نيل ثقة المسؤولين في الفيفا للمشاركة في المونديال المقبل.
أما فيما يتعلق بالمنافسة بين الأطقم المشاركة في أمم آسيا وحظوظ طاقمنا الإماراتي، أكد محمد عبد الله أن مستويات الحكام الذين تم اختيارهم للبطولة الآسيوية يعد الأفضل ليس فقط على مستوى القارة، وإنما على مستوى العالم، لأن التحكيم الآسيوي قطع أشواطا كبيرة من النجاحات بشهادة الفيفا وبقية الاتحادات القارية الأخرى، مشدداً على أن الاحتكاك القوي والتنافس مع أطقم لها خبرة دولية كبيرة ومشاركات ناجحة من شأنه أن يضيف الكثير إلى الطاقم الإماراتي. وأكد أن المستوى الذي قدمه حكامنا في البطولة الآسيوية كان يؤهلهم للذهاب بعيداً في البطولة، إلا أن العديد من المعطيات والظروف تحكم عملية اختيار حكام مباراتي نصف النهائي والنهائي، من ضمنها عدم وجود منتخب البلد الذي ينتمي إليه الحكم في الأدوار المقبلة.
البطولة الأولىوبالنسبة لانطباعاته عن أول بطولة آسيوية يشارك فيها، أكد محمد عبد الله أن أجواء أمم آسيا مختلفة تماماً عن البطولات والمسابقات الأخرى التي أدارها حتى الآن، حيث اعتبر أن الزخم الذي تحظى به والاهتمام الإعلامي الواسع آسيوياً وعالمياً، إلى جانب مشاركة نخبة من أقوى المنتخبات التي تملك لاعبين يلعبون في بطولات أوروبية كبرى يزيد من قيمة الحدث ويجعل المنافسات على درجة كبيرة من الأهمية.
وأضاف أن إدارة المباريات ليست مهمة سهلة، وإنما تتطلب تركيزاً عالياً، وجاهزية كبيرة وخبرة جيدة حتى ينجح الحكم في تقديم المستوى المنتظر منه، والمساهمة في إنجاح البطولة، مشيراً إلى أنه استفاد كثيراً من الظهور الأول له على مستوى بطولات آسيا، متمنياً أن تستمر مشاركاته بقوة وأن يكون من ضمن الحكام الذين يديرون النهائيات.
أما فيما يتعلق بأبرز محطاته بعد البطولة الآسيوية بأستراليا، أشار إلى أنه سينطلق بداية من الشهر المقبل في إدارة مباريات مسابقة دوري أبطال آسيا، بالاضافة إلى انتظار فرصة المشاركة في إدارة إحدى البطولات الكبرى، التي ينظمها الفيفا سواء للناشئين أو الشباب، معتبراً أن هذه المحطات مهمة في طريق أي حكم للوصول إلى مونديال الرجال. وأبدى تفاؤله بقدرة الطاقم الإماراتي على نيل ثقة المسؤولين عن التحكيم سواء في الفيفا أو في آسيا ليكون من ضمن القائمة النهائية لحكام المونديال المقبل، وذلك بفضل السمعة التي يحظى بها التحكيم الإماراتي والعمل الجدي الذي يقوم به اتحاد الكرة، والسعي باستمرار إلى تمثيل الدولة بالشكل المشرف في المحافل والتظاهرات الدولية الكبرى.
عدد اليوم
