العين- ''الاتحاد'': أشاد الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية بدور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في إعادة بناء مكتبة الاسكندرية وبأنه كان من أول المتبرعين لهذا الصرح الثقافي والمعرفي، وعبر عن سعادته وسعادة مجلس الأمناء بالزيارة التي قامت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات للمكتبة خلال زيارتها الأخيرة لجمهورية مصر العربية، وأكد بالدليل العلمي براءة المسلمين وخاصة عمرو بن العاص من جريمة حرق المكتبة القديمة·
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الدكتور سراج الدين بمركز زايد للتراث والتاريخ بالعين وحضرها الاستاذ الدكتور حسن النابودة مدير المركز، وبدأت بنبذة عن المكتبة القديمة التي بدأ التفكير في انشائها عندما اختار الاسكندر الأكبر مدينة الاسكندرية لتكون عاصمة للامبراطورية لكن موته في سن مبكرة حال بينه وبين تحقيق هذا الحلم· وأكد مدير مكتبة الاسكندرية أن المكتبة القديمة لم تحرق مرة واحدة بل على ثلاث مراحل وأن آخرها قد أحرق واندثر تماماً في عام الف واربعمائة وخمسة عشر ميلادية أي قبل ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقبل قيام الدولة الاسلامية وفتح المسلمين لمصر، ومن ثم فالمسلمون براء من هذه الفرية بالدليل العلمي وظل العالم يتحسر على ذلك الصرح العظيم طوال ألف وستمائة سنة حتى شاءت إرادة الله تعالى أن تكتب لها حياة جديدة، ويذكر المصريون والعرب بالفخر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان فقد كان أول من قدم تبرعاً سخياً قيمته عشرون مليون دولار ليعيد بناء المكتبة·
ثم تطرق المحاضر إلى المكتبة الحديثة وأوضح أنها ليست مجرد مكتبة، ولكنها مجمع علمي ثقافي يضم ثمانية مراكز بحثية وثلاثة متاحف وصالات عرض دائمة متعددة الأغراض، وقبة سماوية ومركزا للمؤتمرات وقال إن مكتبة الاسكندرية تحوي ملايين الكتب إضافة إلى أحدث أرشيف للانترنت وهو أحد أرشيفين موجودين بالعالم، بعد الأول الموجود بالولايات المتحدة الاميركية، وأن مليون زائر يؤمون المكتبة سنوياً·
عدد اليوم
