أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن بلاده تخوض معركة وجود ضد الإرهاب في وقت أعلنت مصادر متطابقة أن 76 مسلحاً و13 مدنياً قتلوا خلال معارك جديدة في العراق أمس، فيما أعدم تنظيم «داعش» الإرهابي 18 شخصاً بينهم 4 نساء و3 شرطيين أشقاء لأسباب مختلفة.
وذكر شهود عيان أن 22 من مسلحي تنظيم «داعش» قتلوا خلال غارات جوية شنتها طائرات التحالف الدولي على مواقع التنظيم في ضاحية البعاج غرب مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى شمال العراق.
وقالت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين وسط العراق إن القوات العراقية قتلت 12 من مسلحي «داعش» خلال مداهمة في منطقة الجلام شرق سامراء أسفرت أيضاً عن تدمير 4 عربات مسلحة.
وقتل 23 من عناصر التنظيم خلال غارة جوية لطيران دول التحالف على موقعهم في قرية سمرة جنوب المحافظة، في حين أعدم المسلحون مدنيين رفضا القتال الى جانبهم.
وعثرت القوات العراقية على جثث 5 مدنيين مقتولين بالرصاص في منطقة سيد غريب قُرب مدينة بلد.
وذكرت مصادر أمنية في محافظة ديالى أن 6 مدنيينقتلوا وأصيب 8 آخرون بينهم نساء وأطفال بجروح حين فجر مهاجم انتحاري سيارة مفخخة في سوق المقدادية القديم.
وأسفر انفجار عبوة ناسفة في حي القلعة وسط الوجيهية عن مقتل شخصين وإصابة 6 خرين بينهم امرأتان بجروح.
وأعدم مسلحو «داعش» 3 شرطيين أشقاء نحرا بعد اختطافهم من منازلهم وسط السعدية.
وشنت قوات الميليشيا الكردية «البيشمركة» هجوماً على موقع للتنظيم في قرية الكرمانية الكردية بجبال حمرين، أسفر عن مقتل 19 مسلحاً.
وأعدم «داعش» 9 أشخاص عرب سنة عراقيين بدعوى أنهم مناهضون له.
وقال مصدر أمني في كركوك إن مسلحي التنظيم أعدموا أربعة من أهالي ناحية الزاب الأسفل غرب كركوك وشخصين من أهالي قرية الزوية التابعة لقضاء بيجي في محافظة صلاح الدين أمام الملأ في سوق الزاب بتهمة الانضمام إلى مجلس مناهض للتنظيم في قضاء الحويجة بمحافظة التأميم (كركوك) شمالي البلاد.
وذكر مصدر أمني وشهود عيان أن عناصر التنظيم نحروا ثلاثة من أفراد قوات «الصحوة» العشائرية السنية في بيجي بمحافظة صلاح الدين، موضحين أنهم اختطفوهم من منازلهم وسط المدينة قبل بضعة أيام.
وذكر سكان محليون أن مسلحي التنظيم أعدموا 4 نساء أمام حشد من الناس في الموصل، ولم يُعرف فوراً سبب ذلك.
في تلك الأثناء، صرح رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس أن العراق يخوض معركة وجود مع عصابات «داعش» الإرهابية، فيما طالب رئيس «مؤتمر صحوة العراق» أحمد أبو ريشة، القيادي السني البارز في محافظة الأنبار، بتعيين وزيرين مستقلين للدفاع والداخلية وإطلاق آخر وزراء دفاع النظام العراقي السابق سلطان هاشم أحمد كجزء من المصالحة الوطنية.
وقال العبادي، خلال لقائه مجموعة من الإعلاميين والصحفيين في بغداد، «إن العراق يخوض معركة وجود مع عصابات داعش والإعلام يلعب دوراً مهماً في حالة الحرب التي نعيشها عن طريق نقل الحقيقة وتفعيل الرقابة الذاتية»، لأن 70% من الحرب مع داعش الآن حرب نفسية».
وأضاف «البعض من وسائل الإعلام ينحاز إلى مصالحهم الشخصية وليس إلى الحقيقة، وهناك فضائيات مؤدلجة وعلينا التعايش معها».
وأعلن العبادي أنه وجه بتوخي «الدقة» في تنفيذ عمليات الاعتقال التي تستهدف غالباً أهل السنة والجماعة في العراق.
.
وذكر العبادي أن هناك إجماعاً على تشكيل «الحرس الوطني» في كل محافظة عراقية من المسلحين المتطوعين لمساندة الجيش العراقي حالياً.
وقال «إن عصابات داعش لاتريد تشكيل الحرس الوطني في المحافظات لأنها متأكدة بان نهايتها ستكون على يده».
وأضاف « فكرة قوات الحرس الوطني تعتمد على ضرورة وجود منظومة بين الجيش الاتحادي والشرطة المحلية، ويجب ألا تتحول هذه القوات عند تشكيلها إلى أداة للصراع بين المحافظات وعلينا أن نضع الصلاحيات ونوعية التسليح وعدد قوات الحرس الوطني في كل محافظة وفي العراق أجمع».
ودعا أبو ريشة من جهته في مؤتمر صحفي الى ضرورة القيام بعمل أمني واسع النطاق في محافظتي الأنبار ونينوى لإضعاف «داعش» والإسراع ?في ?تشكيل ?الحرس الوطني ?واستدعاء? ?المتطوعين ا?لجدد ?ليكونوا ?نواة ?له وتدريبهم ?خارج ?العراق ?في ?دورات ?تدريبية».
وأضاف أنه يجب نشر 100 دبابة في الأنبار وإصلاح الدبابات والعربات المتضررة بالعمليات العسكرية هناك، والتعاقد مع شركة أمنية أجنبية لحماية طريق?? المرور? السريع ?بين العراق ?والأردن ?وسوريا عبر المحافظة لإضعاف ?«?داعش» ?الذي ?يسيطر ?عليه.
وقال أبو ريشة «إن تنظيم داعش أطلق على نفسه لقب (ثوار العشائر) لأن المجتمع في? ?الأنبار والمحافظات ?الأخرى ?لا ?يتقبل ?سلوكه ?وأفكاره ? بسبب أعماله ?الشنيعة ?من ?قتل ?وتهجير ?وتهديم ?الأضرحة، وقد تراجع ?عدد ?من ?الشباب ?المغرر? ?بهم ??عن ?الانتماء إليه، لكن ?عدداً ?قليلاً آخر ?منهم ?أصبح ? منبراً ?إعلامياً? ?له» وطالب باعتقال كل من يروج للتنظيم باسم «ثوار العشائر».
عدد اليوم
