25 فبراير 2008 00:06
قالت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزير التجارة الخارجية إن المعارض تلعب دوراً مهماً في اقتصاد الإمارات·
وأضافت خلال افتتاح فعاليات معرض الدورة الثالثة عشرة لمعرض ''جلفوود'' المتخصص في الأغذية والمشروبات وخدمات الطعام أن ازدهار قطاع الأغذية هو خير دليل على الاقتصاد القوي، لافتة الى أن المشاركات المحلية والإقليمية والعالمية في المعارض التي تشهدها الدولة تعكس مدى التطور الذي شهده هذا القطاع·
وتشارك في معرض 2008 أكثر من 2500 شركة بنمو 20 بالمائة عن الدورة الماضية، ليصبح الأكبر في المنطقة من حيث التخصص وعلى مستوى الدورات الماضية، كما تشارك وفود من كندا، ومصر، وفرنسا، والعراق، ونيجيريا، ورومانيا، وتايلند، وفيتنام، علاوة على شركات عالمية من قارات العالم الخمس·
وقالت القاسمي لاشك أن معرض العام 2008 يشكل نقلة كبيرة ونوعية من حيث حجم ونوعية المشاركة خاصة على المستوى العالمي، منوهة إلى أهمية الجهود الكبيرة المبذولة في المعرض والمتمثلة بأعداد الزوار الكبيرة والمكانتين الدولية والعالمية للمعرض، حيث يستمر معرض جلفوود بترسيخ مكانته كأحد أكبر الأحداث وأسرعها نمواً في دبي·
وقدر مشاركون في المعرض حجم قطاع المواد الغذائية في الإمارات وحدها في حدود ستة مليارات درهم، حيث ينمو بمعدلات تتراوح بين 10 و15 في المئة، وقالوا إن الإمارات تأتي بعد السعودية من حيث الحجم والنمو·
وقال هلال سعيد المري، مدير عام مركز دبي التجاري العالمي: يُقام على مساحة أكثر من 60 ألف متر مربع في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، ليغطي جميع قاعات المعارض، إضافة الى قاعة زعبيل وقاعة الشيخ راشد، وقاعة الشيخ مكتوم، مشيراً الى أن قطاع استيراد وتصدير الأغذية والمشروبات هو أحد أهم العوامل المعززة للتجارة الخارجية، ونسعى من خلال المعرض الى تسليط الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات التجارية·
وأضاف: لا شك أن جلفوود 2008 في دورته الـ 13 يمثل أحد أكبر الأحداث في قطاع المأكولات وخدمات الطعام في العالم، كما أصبح من أهم الأحداث السنوية على أجندة كبرى الشركات العاملة في قطاعات مثل الأطعمة والضيافة، بالإضافة إلى الشركات الأخرى العاملة في المشروبات، والفنادق، والتجزئة، وتقديم الأطعمة، وشركات توريد وإنتاج معدات ومستلزمات الطعام·
وأوضح أن المعرض شهد أمس التوقيع على صفقات بمئات الملايين من الدولارات، وإبرام عقود شراكة بين شركات محلية وإقليمية وعالمية، لافتاً إلى أن المعرض تحول إلى ملتقى الأعمال الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال الطعام والشراب وخدمة الطعام ومعدات الفنادق· ويشارك في المعرض المصنعون والموزعون والمزودون من كافة أنحاء العالم، وهم يمثلون كافة القطاعات الرئيسية في مجال الطعام والضيافة·
وأوضح صالح عبدالله لوتاه الرئيس التنفيذي لشركة الإسلامي للأغذية في تصريحات إلى ''الاتحاد'' أن التقديرات تشير إلى أن حجم قطاع الخدمات الغذائية في أسواق الإمارات يصل الى ستة مليارات درهم وينمو هذا السوق بشكل كبير، بعدما حقق نقلة في السنوات الأخيرة، لافتاً إلى أن حجم النمو يدور حول 10%·
وقال: يمثل قطاع الخدمات الغذائية واحداً من أهم القطاعات الاستهلاكية في السوق، ويمتد إلى اللحوم ومنتجات اللحوم وكافة المنتجات الغذائية، ومبيعات محال السوبرماركت، كما تأتي الإمارات كثاني أكبر سوق خليجي، وتتنافس على هذا السوق آلاف الشركات، إلا أن اللاعبين الرئيسيين في حدود 50 شركة·
وأضاف لوتاه: لقد حققت شركة الإسلامي للأغذية نقلة في السوق المحلي والإقليمي والعالمي، وسجلت عام 2007 نمواً بنسبة 35% في مبيعاتها وحجم أعمالها، وتعمل الشركة على تنفيذ الخطة الكبرى للوصول إلى مبيعات تفوق مليار درهم عام 2010 من خلال توسعات في الأسواق عبر شراكات مع آخرين أو بالاستحواذ على شركات·
وأشار إلى قيام شركة الإسلامي بشراء سلسلة مطاعم ''الفروج'' والتي تضم عشرة فروع، وتخطط الشركة لتطوير هذه المطاعم والارتقاء بمستوى خدماتها، وتستهدف إضافة عشرين فرعاً جديداً خلال العام الجاري 2008 لسلسلة ''الفروج'' ليصل العدد إلى 30 فرعاً، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد لمشاريع الشباب·
وأوضح أن ''الإسلامي'' تخطو نحو تأسيس منتجات تنافس المنتجات الأجنبية في مختلف المجالات، وذلك من خلال إطلاق العديد من المنتجات، وآخرها إطلاق ''الإسلامي للضيافة'' التي تأتي كذراع استثماري للشركة في قطاع الضيافة والمطاعم السريعة، لافتاً إلى أن الشركة أطلقت ''عالم الإسلامي'' والتي تضم شركة جديدة باسم الإسلامي للضيافة، ويعمل تحت مظلتها ''الفروج الطازج'' و''الإسلامي كارت''·
وأشار الى أن الشركة تستحوذ حالياً على 13% من حجم سوق الدواجن، وأقل من هذه النسبة في سوق اللحوم، ونعمل على أن نكون منافساً قوياً في قطاع الوجبات السريعة والمطاعم، وللشركة 250 منتجاً في الأسواق حالياً، ووصل عدد فروع ''الإسلامي كارت'' إلى 70 في أسواق الدولة·
من جهته قال جهاد حسن مدير المبيعات في شركة ''ندية'' للتمور الإماراتية إن سوق التمور من الأسواق التي تشهد نمواً كبيراً من حيث الاستهلاك والمبيعات بما لا يقل عن 10%، خاصة مع التطور الذي لحق بهذه الصناعة·
وأضاف أن قطاع التمور استقطب مستثمرين جدداً خلال السنوات الأخيرة، وجاء تأسيس شركة ''ندية'' كواحدة من الشركات التي سعت إلى التواجد في سوق تنافسي كبير خاصة أن 90% من إنتاج دول الخليج يتم استهلاكه محلياً، و10% يتجه إلى التصدير·
وأشار جهاد حسن إلى أن سوق التمور بدأ يشهد دخول منتجات تمور أميركية، إلى جانب منتجات من دول أخرى، إلا أن جودة الإنتاج العربي مازالت الأفضل·
وقال إن إحصائيات منظمة الأغذية والزراعـــــــة ''الفاو'' تشـــير إلى وجــــود 90 مليون شجرة نخيل في العالم 80 % منها في منطقة الخليــــج في الوقـــــت الذي تستـــحوذ السعودية على 60% منها،
ومن جانبه قال الشريف منذر الحارثي مدير عام شركة الربيع للأغذية: ينمو سوق الأغذية بنسبة لا تقل عن 10% سنوياً، بينما تزيد هذه النسبة في بعض المنتجات مثل العصائـــــر والألبان، مشيراً إلى أن الشركة تتواجــد في أسواق الإمارات منذ سنوات، وتحصد حصة بين 20% إلى 25% من ســـوق الأغـــذية في السعودية من خلال 100 منتج·
وكشف عن أن شركة الربيع أول شركة في الشرق الأوسط والسابعة في العالم التي أسست مصنعاً لإنتاج العبوات الورقية للمواد الغذائية كبديل لعبوات ''الصفيح'' وبدأ استخدامها في جميع المنتجات الغذائية وستدخل في جميع المنتجات الأخرى خلال السنوات القليلة المقبلة· وقال الشريف: من الوارد أن تقوم شركة الربيع ومن خلال مصنع العبوات بتزويد المصانع الأخرى وشركات المواد الغذائية الأخرى بالعبوات الورقية·
المصدر: دبي
عدد اليوم
