الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

42 قتيلاً بتفجير انتحاري بمجلس عزاء في العراق

42 قتيلاً بتفجير انتحاري بمجلس عزاء في العراق
24 يناير 2013 20:43
كركوك، العراق (هدى جاسم، وكالات) - قُتل 42 شخصا على الأقل وأُصيب 75 آخرون بجروح في تفجير انتحاري بحزام ناسف مساء أمس استهدف مجلس عزاء صهر نائب رئيس الجبهة التركمانية في طوز خرماتو الواقعة على بعد 175 كلم شمالي بغداد. ووقع التفجير الذي يعد الأعنف منذ تفجيرات التاجي في يوليو في العراق الذي أوقع 42 قتيلا بينما تشهد البلاد أزمة سياسية مستمرة منذ نحو خمسة أسابيع. وقال نيازي معمر اجلو أمين عام مجلس محافظة صلاح الدين إن «حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري بلغت 42 قتيلا وإصابة 75 آخرين». وذكرت مصادر أمنية أن «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط المعزين داخل حسينية سيد الشهداء وسط قضاء طوز خرماتو». وقد تحدثت أولا عن مقتل 35 شخصا وإصابة سبعين آخرين بجروح. وأكد اجلو أن بين الجرحى علي هاشم أجلو نائب رئيس الجبهة التركمانية وعضو مجلس محافظة صلاح الدين الذي كان يستقبل المعزين بمقتل صهره في اعتداء الأحد الماضي». كما أُصيب أحمد عبد الواحد معاون رئيس المجلس للشؤون الفنية. وكانت الشرطة أعلنت أمس الأول أن مسلحين مجهولين اغتالوا أحمد صلاح صهر نائب رئيس الجبهة التركمانية، بالرصاص في رأسه أمام مبنى دائرة صحة الطوز». ولم تعلن أي جهة أو تنظيم مسؤوليتها عن التفجير الدامي لكن تنظيم القاعدة عادة ما يعلن عن هجمات مماثلة لزعزعة الحكومة العراقية وإعادة التوتر الطائفي في البلاد وذكرت المصادر أن بين القتلى عددا كبيرا من شيوخ العشائر الوجهاء وأعضاء مجالس اقضية ونواحي واساتذة جامعات وضباط شرطة. وقال قائمقام القضاء الذي يقع ضمن المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد شلال عبدول إن «الجثث لاتزال ملقاة على الأرض داخل قاعة الحسينية والجرحى في كل مكان». وأضاف أن «الانتحاري فجر نفسه وسط المعزين داخل الحسينية». ويأتي الهجوم بعد يومين من سلسلة هجمات استهدفت البلاد بينها انفجار ثلاث سيارات مفخخة استهدفت أمس الأول مناطق متفرقة في العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وتزامنت الهجمات مع استمرار التوتر السياسي وتواصل التظاهرات والاعتصامات في محافظات سنية شمال وغرب بغداد، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب. وتصاعدت أعمال العنف بعد أربعة أيام من فترة هدوء نسبي، سبقتها موجة تفجيرات تبناها التنظيم الذي يسمي نفسه»دولة العراق الإسلامية» وهو الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، وأسفرت عن مقتل 88 شخصا خلال أربعة أيام متواصلة من الهجمات. وبحسب احصائيات أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر أمنية وأخرى طبية إن عدد الضحايا الذين سقطوا في موجوة التفجيرات التي وقعت خلال الشهر الجاري هي الأعلى منذ ثلاثة أشهر. وانخفضت أعمال العنف في العراق بصورة عامة مقارنة بعامي 2006 و 2007 والتي سجلت الذروة في الهجمات التي اجتاحت البلاد. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة العراقية مقتل قيادي في قوات الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة شرق مدينة الفلوجة أثناء قيادته سيارته الخاصة. وقال مصدر في الشرطة إن «مسلحين مجهولين اغتالوا محمد مصطفى الجميلي قرب منطقة المزرعة وفروا إلى جهة مجهولة». وفي الموصل 350 كلم شمال بغداد، قال الملازم محمد الجبوري إن «مسلحين قتلوا مدير مدرسة سيف الجهاد بمسدسات أثناء توجهه الى عمله». وأمس الأول أعلنت الشرطة العراقية مقتل ضابط برتبة مقدم بانفجار عبوة لاصقة بعد مغادرته مقر عمله شرقي مدينة صلاح الدين. وقالت مصادر أمنية إن» المقدم عبد العليم فوزي من شرطة منطقة طوز خرماتو قتل بانفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة بسيارته». ويحاول المسلحون اشعال فتيل التوتر في الوقت الذي يواجه فيه رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي ضغطا متزايدا من الاحتجاجات الحاشدة للسنة ونزاعا منفصلا من المنطقة الكردية شبه المستقلة حول السيطرة على النفط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©