محمود خليل (دبي)- تعاملت إدارة المتفجرات التابعة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بشرطة دبي مع 4 بلاغات كاذبة عن وجود متفجرات داخل طائرة في مطار دبي الدولي وعدد من الفنادق خلال العام الماضي، فيما لم يسجل أي بلاغ من هذا النوع خلال العام الجاري.
وقال العميد عبد الله علي الغيثي نائب مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بشرطة دبي في حوار مع “الاتحاد” إن الإدارة تعاملت حتى نهاية أغسطس الماضي مع 25 بلاغا كاذبا عن وجود أجسام مشبوهة في مطار دبي الدولي وقرية الشحن ثبت بعد اتخاذ الإجراءات الأمنية المطلوبة في هذا الصدد عدم صحتها، مبينا أن مجموع البلاغات الكاذبة التي تعاملت الإدارة معها طيلة العام الماضي 139 بلاغا. وبين أن القيادة العامة لشرطة دبي كانت زودت الإدارة بثلاث سيارات هي الأحدث عالميا في مجال إبطال المتفجرات، لافتا إلى أنه وعقب بلاغ الطرود المفخخة توالت على الإدارة العديد من البلاغات غير الصحيحة عن أجسام مشتبه فيها، ما شكل ضغطا كبيرا على خبراء المتفجرات الذين كان يتحتم عليهم التأكد من البلاغ بالانتقال إلى الموقع المبلغ عنه وتطويق المكان. يشار هنا إلى أن شرطة دبي فككت أواخر العام قبل الماضي طابعــة تحوي مـتفجرات على متـن طائرة كانت متجهة إلى أميركـا.
تنفيذ مهمات
وكشف أن الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بدبي نفذت حتى نهاية أغسطس الماضي 7 آلاف و908 مهمة، مؤكدة جاهزيتها من خلال أدائها لمهامها وواجباتها، والتزامها بثوابت القيادة العامة لشرطة دبي، والسعي الدائم نحو تحقيق التفوق المؤسسي من خلال وضع الخطط والسياسات الكفيلة بتحقيق الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي.
وأشار إلى أن إدارة الطوارئ التابعة للإدارة نفذت 4 آلاف و980 مهمة تتعلق بتأمين فعاليات ومكافحة شغب ملاعب وتوقفات عمالية وتأمين المنشآت المهمة والملاعب والفعاليات والمهرجانات ونقل الموقوفين المرحلين، وتفتيش التوقيفات والسجون، والقبض على المطلوبين والمحرضين.
كما نفذت إدارة أمن وحماية الشخصيات بتلبية ألف و619 مهمة خلال الفترة ذاتها من بينها توفير متطلبات الحماية لضيوف الدولة من كبار المسؤولين، والوفود ممن يلزم توفير الحماية لها، والاستجابة للمهام المفاجئة، وتأمين المؤتمرات والمعارض والأحداث المهمة، مؤكداً أن إدارة أمن حماية الشخصيات من خلال فرقها التخصصية من الرجال والنساء أثبتت فعاليتها وجدارة أفرادها الذين هم على درجة كبيرة من الوعي والإدراك لحجم المخاطر التي قد تواجههم.
أمن المتفجرات
وبالنسبة لإدارة أمن المتفجرات، قال إن عدد المهام التي نفذتها بلغ 1490 مهمة اشتملت على عمليات التفتيش الأمني وإبطال وإتلاف المتفجرات والألعاب النارية ومرافقة الشحنات، لافتا إلى أنها قامت بتدريب ألفين و985 شخصا يتبعون لشركات حماية خاصة على أساليب التعامل مع الأجسام المشبوهة
وأشار إلى أن الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ تتولى تأمين مقار الهيئات الدولية والدبلوماسية، وتأمين المنشآت الحكومية والتجارية والأسواق وتأمين الزوار والوفود الرسمية، وتسعى إلى ضمان التأهيل المناسب لأفرادها، معتمدة في ذلك الأساليب الحديثة في التدريب الميداني والنظري الذي يغطي كل المجالات التخصصية.
وقال العميد الغيثي إن للإدارة مشاريع متنوعة، أمنية وتقنية وإبداعية، كان من أبرزها تطوير عملية البحث عن المتفجرات في المياه من خلال تجهيز وتعديل مركبة لحفظ ونقل معدات الغوص وتحسين وتطوير أجهزة المدافع المائية الخاصة بإبطال القنابل عن طريق تعديل القاعدة الثابتة بحيث أصبحت قابلة للدوران بزاوية 180 درجة، وكذلك استحداث برنامج إلكتروني لحفظ جميع معدات الإبطال والتفتيش، وتطوير أداء فرق القبض بإدارة الطوارئ من خلال تأهيلهم لنيل الحزام الأسود في الكاراتيه حيث تم تأهيل عدد 17 فرداً، وكذلك تأهيل مدربين في الدفاع عن النفس، استفادت الإدارة منهم في تدريب 147 فرداً من مرتب الإدارة.
مشاريع أمنية
وذكر أن الإدارة العامة نفذت عدداً من المشاريع الأمنية، كمشروع تطوير الإجراءات الأمنية في عدد من مواقع الفعاليات، وهو يعتبر ركيزة أساسية نحو الوصول إلى مستويات أمنية عالية لعمليات تأمين الفعاليات الكبرى المقامة في الإمارة، كما قامت الإدارة بتطوير عملية تأمين الفعاليات من خلال استحداث غرفة عمليات متنقلة تساهم في توحيد قنوات الاتصال بين نقاط الفعاليات، ونقل كافة المعلومات من وإلى الغرفة بشكل مباشر حيث تم تصميم الغرفة وفقاً لأحدث المعايير الدولية، وتم تزويدها بكاميرات وأجهزة حاسوب مرتبطة بشكل مباشر بغرفة القيادة والسيطرة للاستعلام عن أية معلومات أمنية ضرورية.
وأوضح أن إدارة أمن منشآت بر دبي طورت عملية حراسة الموقوفين أثناء نقلهم من مخفر المحاكم إلى الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية من خلال تزويد دوريات المخفر بكاميرات مراقبة حديثة وفق آخر التقنيات المتوافرة تعمل على نقل صورة واضحة عن سير العملية إلى غرفة القيادة والسيطرة بالإدارة العامة للعمليات، وتأمين قاعات المحاكم من خلال تخصيص قاعات للجنح والجنايات يسهل تأمينها والسيطرة عليها وتحديد مدخل موحد لكافة القاعات مما يقلل من الموارد البشرية اللازمة وعبء التفتيش على المراجعين.
عدد اليوم
