القدس المحتلة - وكالات الانباء: وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي امس بالإجماع، على تحويل مئة مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة الى مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس· ونقلت مصادر صحافية فلسطينية عن مصدر فلسطيني رفيع المستوى امس، قوله ان أولمرت وعد عباس بأنه سيسمح خلال الاسبوعين القادمين، بنقل مئات البنادق الهجومية للحرس الرئاسي الفلسطيني بهدف تعزيز الحرس التابع للرئيس في ظل تزايد قوة ''حماس''·
وأوضح المصدر أن لقاء ثانيا سيعقد بين عباس واولمرت بمشاركة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس خلال جولتها الشرق اوسطية بداية العام القادم· واشار الى ان الأردن لعب دورا كبيرا في عقد هذا اللقاء، وأن مبعوثا اردنيا وصل الى رام الله، قبل ساعات من عقد لقاء القمة بين عباس واولمرت·
وقال اولمرت فى مستهل جلسة مجلس الوزراء، إن اجتماعه مع عباس كان جيدا وانه سيواكبه حوار متواصل مع السلطة الفلسطينية بغية دفع المسائل السياسية العالقة· وأضاف انه وافق بالتشاور مع عدد من الوزراء على الإفراج عن حوالى مئة مليون دولار من المستحقات الضريبية الفلسطينية ليستخدم هذا المبلغ فى تمويل مساعدات انسانية للفلسطينيين· وقال اولمرت ان تحويل هذا المبلغ سيتم تحت اشراف آلية خاصة ستشكل لهذا الغرض، لضمان عدم نقله الى الحكومة الفلسطينية التى تسيطر عليها ''حماس''·
وأطلع أولمرت الوزراء ايضا، على التسهيلات الأخرى التى تقرر تقديمها للفلسطينيين، لا سيما فيما يتعلق بإزالة بعض الحواجز فى الضفة الغربية، بالاضافة الى اعادة تشغيل اللجان المشتركة التى تم تشكيلها قبل سنتين فى أعقاب قمة شرم الشيخ·
وقال أولمرت للوزراء إنه عقد ''اجتماعا جيدا'' مع عباس، وانهما اتفقا على إجراء مزيد من المحادثات و''إطلاق حوار مع السلطة الفلسطينية'' في مسعى لاستئناف محادثات السلام المتعثرة منذ عام 2000
وكانت إسرائيل ودول غربية على رأسها أميركا، قد فرضت مقاطعة مالية على الفلسطينيين للضغط على ''حماس'' حتى تتخلى عن رفضها الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف· وجمدت إسرائيل ما يقرب من 500 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية في إطار هذه العقوبات·
واعتبرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ان اللقاء بين عباس وأولمرت عزز موقع الرئيس الفلسطيني· وقالت ليفني لاذاعة الجيش الاسرائيلي إنه يجب اطلاق مبادرة سياسية تضع الفلسطينيين امام خيارين· وأوضحت ان ''على الشعب الفلسطيني ان يدرك ان أمامه خيارين: الخيار الموجود حاليا في ظل حكومة ارهابية لا يمكن ان تلبي حاجاته اليومية ولا السياسية، في حين يستطيع القيام بخيار بديل يعالج حاجاته اليومية ويقدم اليه افقا سياسيا''· واضافت ''من هنا فإن لقاء (اولمرت-عباس) بالغ الأهمية''·
عدد اليوم
