الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس الصومال الجديد ينجو من الاغتيال

رئيس الصومال الجديد ينجو من الاغتيال
13 سبتمبر 2012
مقديشو (وكالت) - نجا الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود من تفجيرين استهدفا أمس فندقه في مقديشو، كما أعلنت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال “أميصوم”، في حين تبنت حركة الشباب المتمردة المتطرفة الهجوم.وكان البرلمان الصومالي قد انتخب شيخ محمود مساء الاثنين رئيسا جديدا للبلاد.وقال المتحدث باسم أميصوم الكولونيل علي حميد “لقد وقع انفجار قرب الفندق.. الرئيس بخير وكل من كانوا داخل الفندق أيضا بخير”. وقال شاهد عيان، إنه أمكنت رؤية جثتين أمام الفندق إحداهما للانتحاري فيما يبدو، وأضاف أن هناك حفرة كبيرة في الطريق. وقال مصدر في وزارة الخارجية الكينية، إن وزير الخارجية الكيني سام أونغيري وعدداً من النواب الكينيين كانوا يجتمعون مع الرئيس حسن شيخ محمود وقت وقوع الانفجار، مؤكداً أنه جرى إخلاؤهم جميعاً. ويأتي الهجوم بعد يومين من انتخاب حسن شيخ محمود رئيسا جديدا للصومال. وواصل الرئيس الجديد ووزير الخارجية الكيني المؤتمر الصحفي لعدة دقائق بعد التفجيرين. وقال الرئيس الصومالي الجديد بعد التفجيرين بلحظات “أولاً وقبل كل شيء سنتعامل مع قضية الأمن. الأولوية الأولى هي الأمن والأولوية الثانية والثالثة”. وأعلنت حركة الشباب المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم. وقال علي محمود راجي المتحدث باسم الحركة: “نحن مسؤولون عن الهجوم على من يسمى رئيساً وعلى الوفد” الكيني. وكانت الحركة الصومالية المرتبطة بصلات بتنظيم القاعدة وصفت محمود أمس الأول “بالخائن” وتوعدت بمواصلة الجهاد ضد حكومة تقول إنها لا تخدم إلا المصالح الغربية، وقالوا إنهم سيواصلون حربهم لجعل الصومال دولة إسلامية. وكان نواب البرلمان الصومالي انتخبوا يوم الاثنين محمود رئيساً جديداً للبلاد في أول انتخابات من نوعها منذ سنوات ليتغلب على الرئيس المنتهية ولايته شيخ شريف أحمد. ومن بين أولويات محمود الأكاديمي السابق قمع حركة الشباب الإسلامية التي قاتلت لخمسة أعوام في تمرد أسفر عن مقتل الآلاف غير أنها تقع الآن تحت ضغط من قوات عسكرية إقليمية. وقال المتحدث باسم حركة الشباب، إن الحركة لا تعتبر أن الانتخابات جرت بما يتماشى مع مصلحة الشعب الصومالي. وتابع في بيان “إنها تمثل المصالح الغربية ومصالح عملائها في المنطقة.. ما أطلق عليها انتخابات جاءت للحفاظ على الوضع الراهن مما يسمح للشركات الأجنبية بسرقة موارد الصومال وتدمير اقتصادها. بديل شريف ليس إلا نسخة معدلة من الخائنين الذين يخدمون هذه المصالح”. ولم يوضح البيان ما هي المصالح الغربية، إلا أن هناك اهتماماً دولياً متزايداً بموارد الصومال من النفط والغاز. وتغضب أيضاً سفن الصيد الأجنبية التي تصطاد بشكل غير مشروع الكثير من الصوماليين. والصومال ساحة معركة أيضا في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتشددين ويمثل تهديدا للاستقرار الإقليمي.وكان مسؤولون غربيون أشادوا بالانتخابات الرئاسية ووصفوها بأنها الأولى من نوعها في الصومال منذ 45 عاماً، وقالوا إنها أوضحت أن الصوماليين مستعدون لوضع نهاية لإراقة الدماء التي لا تنتهي والفساد المتوطن الذي أضر بالبلاد لعقود من الزمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©