الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما ونتنياهو «متحدان» في مواجهة إيران

أوباما ونتنياهو «متحدان» في مواجهة إيران
13 سبتمبر 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أعلن البيت الأبيض أمس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحثا هاتفياً سبل مواجهة التهديد الناجم عن البرنامج النووي الإيراني، وجددا تأكيد تصميهما المشترك على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، لكنهما لن يلتقيا قريباً لمناقشة ذلك، فيما استعد الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على إيران. وقال البيت الأبيض، في بيان أصدره في واشنطن، إن أوباما أجرى أمس الأول مكالمة هاتفية مع نتنياهو لمدة ساعة واحدة، في سياق مشاوراتهما الدائمة “بحثا خلالها التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني، وتعاوننا الوثيق في الملفين الإيراني والأمني”، وأكدا مجدداً أنهما متحدان في تصميمهما على منع إيران من الحصول على سلاح نووي واتفقا على مواصلة مشاوراتهما الوثيقة. وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور، في بيان سابق، أنهما لن يلتقيا على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوية في نيويورك أواخر شهر سبتمبر الحالي لاختلاف مواعيدهما هناك، نافياً صحة تصريح مسؤول إسرائيلي كبير مساء أمس الأول بأن البيت الأبيض رفض طلباً من نتنياهو للقاء أوباما خلال زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة بسبب الحملة الانتخابية المزدحمة للرئيس الأميركي. وقال “إن رئيس الوزراء نتنياهو لم يطلب أبداً موعداً للقاء الرئيس أوباما في واشنطن ومثل الطلب لم يُرفض أبداً”. وأضاف “الرئيس أوباما سيصل إلى نيويورك يوم الاثنين الموافق الرابع والعشرين من سبتمبر ويغادرها الثلاثاء، بينما يصل نتنياهو يوم 28 سبتمبر. ببساطة لن يكونا في المدينة في الوقت نفسه”. وتابع “الرئيس ورئيس الوزراء على اتصال دائم، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيجتمع مع كبار المسؤولين الأميركيين، ومن بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، أثناء زيارته الولايات المتحدة”. في غضون ذلك، ذكر دبلوماسي غربي في فيينا أن مندوبي دول “مجموعة خمسة + واحد”، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعدوا مشروع قرار لإدانة البرنامج النووي الإيراني بشدة، مرجحاً أن يصوت المجلس عليه اليوم الخميس. وقال، إنه يتضمن الإعراب عن “القلق البالغ” بمن مواصلة إيران تحدي القرارات الدولية القاضية بوقف تخصيب اليورانيوم، كما يستشهد بأن الوكالة قالت في أحدث تقاريرها، إن الأنشطة السرية الإيرانية في قاعدة “بارشين” العسكرية ستعيق بشدة قدرة المفتشين الدوليين على التحقيق في ما يشتبه بانها أبحاث على الأسلحة النووية هناك. وأضاف أنه يعبر أيضاً عن تأييد الدول الكُبرى الست المستمر للجهود الدبلوماسية الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للنزاع. وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند “ننتظر من مجلس المحافظين إشارة دعم واضحة جداً لعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتعبير عن قلق قوي حيال النشاطات النووية لإيران”. من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يعدون مجموعة جديدة من العقوبات لزيادة الضغط على إيران كي توقف برنامجها النووي. وقال لوكالة “رويترز” في مقابلة أجرتها معه في في القاهرة أمس الأول “نعمل على إعداد تلك العقوبات بشكل عاجل تماماً، وآمل في أن نتمكن من مناقشتها عندما نجتمع مجدداً في منتصف أُكتوبر المقبل”، وأوضح أن اجتماع أولئك الوزراء في قبرص يوم الجمعة الماضي أظهر “مستوى قوياً جداً من التأييد لمزيد من العقوبات”. وسئل هيج عن تصريح نتنياهو أمس الأول بأن إسرائيل ربما تشن هجوم عسكرياً على المنشآت النووية الإيرانية، فقال “قدمنا نصيحة واضحة لإسرائيل نقولها في السر والعلن: نحن نعارض أي هجوم على إيران في هذه الظروف، ونرى أن العقوبات أفضل من أي نهج آخر متاح لنا، لكن جميع الخيارات تبقى على الطاولة”. إلى ذلك، هدد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إيران بتشديد العقوبات عليها، وحذرها من مواصلة التلكؤ في المفاوضات مع “مجموعة خمسة+واحد”. وقال، خلال كلمة ألقاها في البرلمان الألماني في برلين “نطلب من إيران أن تحترم القانون الدولي، وإلا فإننا سنضطر إلى فرض المزيد من العقوبات عليها”. وأضاف “المفاوضات ليست هدفاً في حد ذاتها، ونحن لن نقبل بالمفاوضات من أجل اللعب على عنصر الوقت، غير أنه لم يفت بعد أوان التوصل إلى حل دبلوماسي لهذا الخلاف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©