الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات للحياة البيئية» تستأنف رحلة الاستدامة مع طلاب المدارس

«الإمارات للحياة البيئية» تستأنف رحلة الاستدامة مع طلاب المدارس
20 سبتمبر 2013 23:37
هالة الخياط (أبوظبي) - استأنفت جمعية الإمارات للحياة الفطرية تنفيذ برنامجي “بيئتي وطني” و”المدارس المستدامة”، تزامناً مع انطلاق العام الدراسي الجديد؛ بهدف تقديم وسائل وأسس مفيدة تساعد على ترسيخ مبادئ التعليم من أجل التنمية المستدامة. وفي مبادرة لمساندة اهتمام الشباب بالمحافظة على كوكب الأرض والمساعدة في الحفاظ على التراث الطبيعي، ستستمر الجمعية بجلب برنامج التعليم البيئي عبر الإنترنت “بيئتي وطني” إلى الصفوف الدراسية في العام الدراسي 2013- 2014. في موازاة ذلك، ستستمر الجمعية في تنفيذ برنامج المدارس البيئية، البرنامج الدولي الذي يقود المدارس في رحلة الاستدامة، عن طريق تقديم وسائل وأسس مفيدة تساعد على ترسيخ المبادئ البيئية الجيدة في قلب الحياة المدرسية اليومية. وأكدت ريم الذوادي مسؤولة الاتصال والعلاقات العامة في الجمعية، أهمية تعزيز مفهوم العيش باستدامة كتوجه فكري لدى الأطفال من خلال التعليم، وذلك بالتشجيع على تبني السلوكيات وأنماط الاستهلاك والعيش بشكل يسمح باستخدام أفضل للموارد لضمان ديمومتها في المستقبل، وعلى أهمية إيجاد حلول تتيح لهم مساحة مناسبة للنمو. وأفادت الذوادي أن التعليم من أجل التنمية المستدامة ينضوي على دمج التحديات البيئية الرئيسية، مثل التغير المناخي مع مواضيع أساسية مثل الرياضيات، والعلوم، والفن ويتضمن إجراء تعديلات على عملية التعليم والتعلم، لتصبح أكثر شمولاً لهذه التحديات الرئيسة، مما يسمح للطلاب ربط ما تعلموه في الصف مع سلوكياتهم خارج إطار المدرسة؛ ما سيعطيهم إمكانية أفضل ليكونوا قدوة في تغيير سلوكياتهم بشكل إيجابي وفي المساهمة في تطوير العلوم والتطبيقات التي توجه مستقبلنا نحو التنمية المستدامة. وبيّنت أن التعليم نحو التنمية المستدامة يعني اعتماد نهج أكثر شمولية من أجل “بناء عالم أفضل للجيل الحالي والأجيال القادمة على كوكب الأرض”، وبوضع مبدأ الاستدامة في جوهر جميع العلوم التطبيقية والنظرية، يتيح هذا النهج لكل طفل الحصول على المعرفة والمهارات والقيم الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل مستدام. وأشارت إلى أن مدارسنا لم تعد تعمل في عزلة، بل هي الآن تشكل حلقة بين الطلاب والعالم الخارجي ليتعامل الطلاب مع أشخاص وثقافات مختلفة بشكل مستمر، وهذا يقدم فرصة كبيرة لتعليم طلابنا أهمية الموارد التي نعتمد عليها في كل شيء، ونشارك فيها جميع من يعيش على هذا الكوكب ومعرفة مدى تأثير سلوكياتنا وقراراتنا الاستهلاكية اليومية على هذه الموارد، وإدراك أهمية الحاجة لاستخدامها بفعالية وبمسؤولية. وعن أهمية الحاجة إلى إدخال التعليم البيئي منذ المراحل المبكرة، قالت أجيتا نايار، مدير البرامج التعليمية في الجمعية إن التعليم البيئي يعتبر عنصراً هاماً في التنمية المستدامة، داعية المعلمين لمواصلة دعمهم لتنفيذ البرنامجين التعليمين عبر مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضافت: “نحن نؤمن بأنه من خلال مساعدة الأطفال على تحسين معرفتهم ببيئتهم الطبيعية، يساعد على تنشئة أفرادٍ لديهم الدافع والحماس لحماية كوكبنا منذ صغرهم، حيث إن الأطفال الذين يتعلمون عادات بيئية جيدة يستمرون في ممارسة هذه الأفعال حتى بعد بلوغهم مرحلة النضج؛ وهؤلاء هم قادة ومعلمي وموظفي المستقبل ولهم نترك إرث هذا الكوكب”. وأفادت نايار بأنه من خلال برامج تتبع نهج التعليم نحو الاستدامة، وهما برنامجا “بيئتي وطني” و”المدارس المستدامة” اللذان يقدمان أدوات وسبل عملية لتنشئة مواطنين مسؤولين بيئياً، تم اكتشاف أن النهج الشامل في التعليم يساعد الطلاب على التفكير العملي ويشجع الابتكار. وأشارت إلى أن مجموعة من الطلاب في إحدى المدارس البيئية التي حصلت مؤخراً على العلم الأخضر للامتياز البيئي، ابتكرت جدارا كبيرا متحركا متعدد الطبقات من الكرتون المستعمل لكي يغطوا حاجتهم إلى مساحات جدارية إضافية من أجل نشر رسائل الوعي البيئي في مدرستهم، وإلى جانب التقليل من حجم النفايات الناتجة من مدرستهم وتوفير أموالها، استطاع هؤلاء الطلاب إيصال رسالتهم ضمن مجتمعهم المدرسي وخارجه أيضاً، وذلك من خلال التفكير بطريقة إبداعية للاستخدام الأفضل للموارد المتوفرة والقابلة لإعادة الاستخدام. وأكدت نايار أن التعليم من أجل التنمية المستدامة يتضمن إلى جانب مراعاة البيئة، تطوير مهارات حياتية منها القيادة والتواصل والإدارة، وجميعها ذات أهمية فائقة للتنمية الشخصية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©