الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالعزيز: مقتل الموريتانيين بمالي «جريمة بشعة»

عبدالعزيز: مقتل الموريتانيين بمالي «جريمة بشعة»
13 سبتمبر 2012
نواكشوط (أ ف ب) - وصف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أمس إطلاق النار في مالي الذي أودى بحياة 16 شخصا بينهم تسعة موريتانيين، بأنه “جريمة بشعة”، لكنه أكد في الوقت عينه أنه لا يريد تحميل مواطني مالي وزرها. وقال عبد العزيز للصحفيين في أول تصريح علني حول هذه القضية “أقدم تعازي القلبية الخالصة إلى الشعب الموريتاني وكذلك إلى الشعب المالي، لأن من بين القتلى مواطنين ماليين راحوا ضحية هذه الجريمة البشعة التي قامت بها للأسف الشديد وحدة من جيش بلادهم”. وأضاف أن “هذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها ستة عشر شخصا مسالمين غير إرهابيين يقومون بحمل رسالة أخوة وسلام واعتدال، قوبلوا بهذه الطريقة السيئة، فهذا لا يمكن تصوره”. وأضاف بعد وصول جثامين الموريتانيين التسعة إلى مطار نواكشوط من مالي “لكن نظرا للأوضاع في هذا البلد وهشاشة الأمن فيه فمثل هذا العمل ليس غريبا في ظروف كهذه”، محاولا التخفيف من غضب بلاده. وتابع الرئيس الموريتاني “وعلى كل حال فإن ظروف مالي الخاصة بها سياسيا وأمنيا هي التي أنتجت هذه الجريمة البشعة”، التي وقعت في الثامن من سبتمبر ليلا في بلدة ديابالي (وسط مالي). وقال أيضا “عموما فإن علاقات موريتانيا مع جمهورية مالي الشقيقة علاقات طيبة وحسنة ولا نريد أن نحمل الماليين ما ليس بوسعهم تحمله في هذه الظروف الخاصة لأنهم يواجهون الكثير، لكنني أطالب السلطة القائمة هناك باتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل تسوية هذه المشكلة”. وأوضح أن ذلك “يمر أولا بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في هذه الجريمة يشارك فيها محققون موريتانيون لاستجلاء الحقيقة والتأكد من شفافية ونزاهة التحقيق، والتوصل بنتائجه، تمهيدا لتقديم الجناة إلى محاكمة عادلة”. وأضاف “وأجدد مرة أخرى تعازي القلبية لجميع أفراد الشعب الموريتاني وجماعة الدعوة والتبليغ وأشكرهم على العمل الذي يقومون به ضمن الرسالة التي يحملونها، رسالة الأخوة والمحبة ونشر الإسلام المعتدل البعيد عن التطرف والحريص على التقارب بين الشعوب”. ونقلت الجثامين التسعة من باماكو إلى نواكشوط صباح أمس على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الموريتانية استأجرتها الحكومة الموريتانية. ورافقها وفد يضم مسؤولين وعددا من جماعة الدعوة والتبليغ التي كان ينتمي إليها القتلى. وإضافة إلى الرئيس الموريتاني، حضر الى المطار رئيس وزرائه وعدد من أعضاء الحكومة وحشد شعبي كبير. وأعرب بعض الحاضرين عن غضبهم إزاء حكومة مالي وطالبوا بمعاقبة مطلقي النار. ونقلت الجثامين في سيارات إسعاف إلى مسجد جماعة الدعوة والتبليغ في جنوب نواكشوط للصلاة عليها قبل دفنها. وأرسل وزير الخارجية المالي تيامان كوليبالي الى نواكشوط، حسبما قالت الحكومة المالية، ليعبر للسلطات الموريتانية “بصوت عال” عن “تعاطف وأسف” باماكو بعد اطلاق النار الذي بات موضع تحقيق رسمي في مالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©