الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النجيفي يحذر من استخدام الجيش في الصراعات السياسية

3 يناير 2012
بغداد (الاتحاد، وكالات)- حذر رئيس مجلس النواب العراقي أمس أسامة النجيفي من استخدام القوات المسلحة في الصراعات السياسية، مطالبا ألا تكون أداة لقمع الشعب. وندد بـ”انتهاكات جسيمة” لحقوق الإنسان في العراق محذرا من “صعوبة المرحلة المقبلة” بعد رحيل القوات الأميركية. في حين اعتبر رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق حارث الضاري إن فساد العملية السياسية “وراء كل الخراب والدمار والمآسي التي ألمت بالعراق وشعبه”. وأشار النجيفي في كلمة بمناسبة انسحاب القوات الأميركية من العراق بثها تلفزيون “العراقية” الرسمي، إلى مخاطر استخدام الجيش في الضغوط والتصفيات السياسية، وقال إن “الدستور يؤكد على ألا تكون القوات المسلحة أداة لقمع الشعب”. ودعا إلى “ضرورة التوازن في بناء المنظومة الأمنية والعسكرية” في إشارة إلى احتكار جهة معينة قيادة الأجهزة الأمنية العراقية. وقال “استنادا إلى معايير حقوق الإنسان، فحقوق الإنسان في العراق تعرضت إلى انتهاكات جسيمة من خلال استخدام العنف ضد الأشخاص والممتلكات وعمليات الاعتقال العشوائية وإساءة معاملتهم”، إضافة إلى “قصور في الإجراءات القضائية واستهداف الأبرياء في كل شرائحهم”. وأكد رئيس مجلس النواب أن “حقوق الإنسان لم تتحقق في ظل دوامات بعض مسارات العملية السياسية”. وحذر من تحديات المرحلة المقبلة التي تلي الانسحاب الأميركي. وقال “أعاننا الله على مواجهة التحديات حتى بلغنا شطآن السيادة الكاملة، مضيفا “إن الآتي من الأيام حيث التحديات أصعب والمواجهات أقسى، يدعونا جميعا إلى التمسك بالوحدة الوطنية فإنها بوصلتنا إلى الغد المنتظر”. ودعا النجيفي إلى استقلال القضاء، ملمحا إلى تدخل في شؤونه خصوصا في ما يخص قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي. وقال إن “القضاء ساحة للعدل وإحقاق للحق، يخضع خلاله الحاكم والمحكوم على حد سواء بعيدا عن نوع وحجم القرار السياسي والسياسيين”. وانتقد توزيع الأموال في موازنة الدولة لعام 2012 وعدم كفاية المخصصات الخاصة بالقطاعات الخدمية والخدمات الاجتماعية مثل التربية والصحة ودعم الأقاليم. من جهته قال الضاري أمس، إن العملية السياسية في العراق “ثبت فسادها وفشلها”، معتبرا أنها “وراء كل الخراب والدمار والمآسي التي ألمت بالعراق وشعبه”. وقال إن “مامر بالعراق وشعبه منذ عام 2003 إلى اليوم أثبتت أن العملية السياسية التي وضع الأميركيون أسسها وأشرفوا على تنفيذها وحمايتها، قد ثبت فسادها وفشلها”. وأضاف الضاري ان العملية السياسية “بنيت على أسس باطلة ونوايا سيئة، وما يجري اليوم من أحداث وما يسال من دماء وتناحر بين أطراف الحكم، وتهديد بفتح ملفات الإجرام والفساد والعمالة لهذا الطرف أو ذاك، يدل على على فساد العملية السياسية والقائمين عليها وفشلهم وفشل المراهنين عليها”. وذكر أن الأميركيين “غادروا مهزومين بعد ان حاربوا الشعب العراقي الرافض لاحتلالهم، وقتلوا مئات الآلاف من أبنائه، وتحالفوا مع كل أعدائه لنهب ثرواته وتمزيق أوصاله، وفعلوا فيه ما لم تفعله أشد الاحتلالات إجراما وتوحشا في التاريخ”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©