شبح الإعياء يضرب لاعبي المنتخبين قبل المباراة المرتقبة

خاض المنتخب الأسترالي أمس الأول مرانا جماعياً خصصه المدرب الألماني هولجر أوسيك لبعض الجوانب البدنية من تدليك وفك عضلات إثر المجهود البدني الكبير الذي بذله اللاعبون خلال مباراة العراق في دور الثمانية ببطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر. وفي تصريحاته حول مباراة الدور قبل النهائي أمام منتخب أوزبكستان، قال أوسيك “العائق الوحيد الذي نخشاه هو الإرهاق خاصة أن عدداً من اللاعبين يشكون من التعب لأن نسق البطولة كان مرتفعاً، ولعبنا مباريات قوية للغاية وذلك أفقدنا جانباً من قوتنا ونحن نسابق الزمن حاليا من أجل مساعدتهم على استعادة لياقتهم والتقاط الأنفاس.. لا شك في أنها مباراة مهمة ومصيرية وسنحاول الفوز بها. وأضاف أوسيك “تابعت عن طريق الصدفة مباريات المنتخب الأوزبكي بشكل خاص منذ انطلاق البطولة دون أن تكون غايتي هي الاستعداد له أو التحضير لمواجهته وقد أعجبت كثيرا بطريقة لعبه وعددا من لاعبيه ولكن في نفس الوقت جمعت الكثير من المعلومات عنه.. هذا المنتخب يمتلك نقاط قوة كثيرة سأعمل على تعطيلها أما نقاط الضعف فسأحتفظ بها لنفسي لأستغلها يوم المباراة.. الفريق الأوزبكي كتاب مفتوح بالنسبة لنا وأتمنى ألا نكون كذلك بالنسبة له حتى ندخل اللقاء بأسبقية وتكون حظوظنا في الفوز أوفر”. ومع وصول البطولة إلى المربع الذهبي، أصبح شبح الإصابات والإرهاق يمثل الكابوس المزعج لمدربي المنتخبات الأربعة المكونة لأضلاع المربع الذهبي. يعاني المنتخب الأوزبكي من إصابة لاعبين مهمين هما المهاجم الكسندر جينيريخ وحارس المرمى اسجناتي نستروف خلال المباراة الأخيرة أمام المنتخب الأردني وقد دخل الجهاز الطبي في سباق مع الزمن من أجل تأهيلهما للمباراة أمام أستراليا، ولكن يبدو أن حظوظ المهاجم الكسندر بدأت تتضاءل بعد أن وجد صعوبة في مران أمس من تطبيق توجيهات المدرب مما دفع الأخير إلى إعفائه من مواصلة التدريب وطالبه بالخضوع إلى فحوصات تكميلية. ويبدو أن الإعياء والإرهاق قد بدا يؤثر شيئاً فشيئاً على لاعبي أوزباكستان وهو ما أكده المدرب فاديم إبراموف عندما أشار إلى أنه صار مضطراً إلى تخفيف جرعة التدريبات والتركيز فقط على الجوانب الفنية والتكتيكية حتى يتسنى للاعبين استرجاع جزء من طاقتهم المفقودة وتكون لياقتهم حاضرة في لقاء أستراليا.