الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بطاريات تحيل محركات السيارات إلى التقاعد

بطاريات تحيل محركات السيارات إلى التقاعد
25 ديسمبر 2006 23:19
إعداد- عدنان عضيمة: ينشغل خبراء مختبر (سانديا) الوطني الأميركي للبحوث هذه الأيام في تطوير بطاريات شوارد الليثيوم بحيث تعمل لفترة أطول وبشكل آمن في دفع السيارات والعربات، ويمكن لهذه البحوث المكثفة أن تؤدي إلى تطوير البطاريات إلى الحدّ الذي يجعلها صالحة لاستبدال محركات الانفجار الداخلي (التي تحرق المشتقات البترولية) تماماً، أو تؤدي إلى دعم تكنولوجيا الدفع الهجين في مختلف أنواع العربات· وتتوقع مصادر متفائلة في المختبر أن يؤدي هذا التطور إلى اختفاء مشكلة التلوث بعادم احتراق المشتقات النفطية للسيارات ضمن المدن خلال السنوات الخمس المقبلة، ويذكر أن البطاريات الفعالة تعد عنصراً أساسياً من عناصر تكنولوجيا الدفع الهجين· وقال دان داوتي مدير قسم البحث والتطوير في مختبرات سانديا بمناسبة انطلاق البحوث: ''إذا كنت تريد تطوير تكنولوجيا الدفع الهجين، يتعين عليك أن تعمل على تطوير بطاريات فعّالة، ونحن نتوقع مستقبلاً باهراً لدفع هجين من نوع جديد يأتي من المحركات الكهربائية التي تغذيها البطاريات بالطاقة وخلايا الوقود التي تستهلك الهيدروجين''، وهذه فكرة جديدة تماماً تنطوي على الكثير من الطموح لحل مشكلة الضجيج والتلوث البيئي، لأن مفهوم الدفع الهجين كان يعني سابقاً الجمع بين محرك كهربائي وآخر بترولي، إلا أنه يختصر الآن تماماً العمل بالمحرك البترولي· ويمضي داوتي في شرحه لهذا التطور فيقول: ''دأب الخبراء على استخدام بطاريات تعمل بتحليل هيدريد النيكل في سيارات الدفع الهجين، إلا أن بطاريات شوارد الليثيوم سوف تمثل الخيار الأفضل لهذه السيارات''، ثم يضيف إلى ذلك إشارته إلى أن بطاريات شوارد الليثيوم يمكنها أن تختزن أربعة أمثال الطاقة التي تختزنها البطاريات الرصاصية الحمضية، وضعف أوحتى ثلاثة أمثال الطاقة التي تختزنها بطاريات النيكل-كادميوم أو هيدريد النيكل، كما تتميز هذه البطاريات بانخفاض تكاليف تشغيلها بالنسبة لكافة الأنواع الأخرى من البطاريات· ويتلقى فريق داوتي معونة مالية تبلغ 1,5 مليون دولار سنوياً من برنامج حكومي يرمي إلى تطوير بدائل المشتقات النفطية في دفع السيارات وزيادة عناصر الأمان فيها وإطالة مدة استخدامها وتخفيض تكاليف البطاريات التي تدفعها، ويعود إطلاق هذا البرنامج إلى عام 2002 عندما أعلن الرئيس بوش عن خطة ترمي إلى تحرير الولايات المتحدة من الاعتماد على المشتقات النفطية في دفع العربات عن طريق تطوير تقنيات الدفع الكهربائي وخلايا الوقود· وتكفلت خمسة مختبرات وطنية بإنجاز هذه الخطة هي: سانديا، وأرجون، ولورانس بيركلي، وإيداهو، وبروكهافن، وتم توزيع الأعمال البحثية بحيث يكلف كل من هذه المختبرات بتطوير جانب محدد أوعناصر معينة من تكنولوجيا الدفع الكهربائي والهيدروجيني· وتعتزم السلطات الحكومية المشرفة على البرنامج الاستمرار في تنفيذه حتى تصبح السيارات الكهربائية حقيقة واقعة، وتكفلت مختبرات (سانديا) بتطوير البطاريات الكهربائية التي تعمل بشوارد الليثيوم؛ وهي تنطوي بحد ذاتها على أضخم الآمال لإنجاح الفكرة· ويشير داوتي إلى نقطة مهمة حين يقول: ''نحن نسعى أيضاً إلى تركيب بطارية آمنة بحيث لا تترتب على أعطالها عن العمل لأي سبب من الأسباب مشاكل خطيرة مثل تعطيل بقية أنظمة السيارة وخاصة منها أنظمة التحكم والأمان''· وفيما كان خبراء (سانديا) ينشغلون في تقديم برنامجهم البحثي الطموح أمام وسائل الإعلام، نشرت في واشنطن أخبار تفيد أن اثنين من فرق البحث في الولايات المتحدة وقعا اتفاقية مع الحكومة مدتها ثلاث سنوات يعملان بموجبها على تقييم الجدوى الاقتصادية الحقيقية لاستخدام السيارات الكهربائية ذات البطاريات القابلة للشحن من الأزرار الكهربائية المنزلية مثلما هي حال عملية شحن (الموبايل) اليدوي· وينص العقد على أن تشتمل عملية تقييم الجدوى على كل من النتائج البيئية وتكاليف التشغيل وإعادة تصميم السيارات ذاتها، وسوف تنطلق الأبحاث قريباً في مختبرات خاصة أنشئت لهذا الغرض في مدينة بالو آلتو بولاية كاليفورنيا، وأشارت وزارة الطاقة الأميركية أيضاً إلى أن المشروع سوف يشتمل على تقييم الفوائد الاجتماعية التي يمكن أن ينطوي عليها هذا التحوّل النوعي في استخدام الطاقات البديلة في دفع السيارات، ودرجة إسهامه في تخفيض الاعتماد على النفط المستورد وتحسين نوعية هواء المدن· -------------
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©