دبي (وام) - حذرت شرطة دبي الجمهور من مغبة التواصل مع المحتالين أو مجاراتهم؛ أملاً في حصول على ربح سريع وجائزة وهمية تكون عواقبها خسائر مادية فادحة ومضيعة للوقت والجهد.
وأشار النقيب محمد علي عبيد رئيس قسم مركز الاتصال للحالات غير الطارئة في شرطة دبي “901” إلى أن بائعي الأوهام ومدعي الربح السريع يستقطبون ضحاياهم من خلال الاتصال وإيهامهم بالفوز بجوائز وهمية تتجاوز قيمتها ملايين الدراهم عبر قضايا النصب والاحتيال الهاتفي.
وأوضح أن مجموع الاتصالات الواردة إلى مركز الاتصال للحالات غير الطارئة في شرطة دبي للاستفسار عن الاتصالات التي يتلقونها أو لتقديم شكوى بلغ خلال أسبوع واحد 144 مكالمة بمعدل 20 مكالمة يومياً، تصدر أحد الضحايا المركز الأول من خلال تحويله نحو 200 ألف درهم كأرصدة بطاقات تعبئة أملاً في الحصول على جائزة وهمية قيمتها مليون درهم.
وقال: “نحن بدورنا في مركز الاتصال نحذرهم من مغبة التواصل مع هؤلاء المحتالين أو مجاراتهم أملاً في حصول على ربح سريع وجائزة وهمية تكون عواقبها، خسائر مادية فادحة ومضيعة للوقت والجهد، كما نوجه أصحاب الشكاوى الذين تورطوا فعليا إلى الجهات المختصة من أجل تسجيل القضية ومتابعة الإجراءات القانونية”.
ولفت إلى أن بعض المحتالين يكثفون نشاطاتهم في مواسم معينة مثل مناسبات الأعياد وهو ما نحذر منه أفراد الجمهور.
وفيما يخص قضية الضحية الذي حول 200 ألف درهم، أوضح الشرطي أول عبد السلام صالح موظف خدمة عملاء بالمركز أنه تلقى اتصالاً من أحد الأشخاص يفيد بأنه تعرض لعملية نصب واحتيال عبر الهاتف قام خلالها المحتال بسلبه نحو 200 ألف درهم كبطاقات تعبئة حولها إلى الجاني كل بطاقة بقيمة 500 درهم.
وقال إن الضحية تلقى اتصالاً من أحد الأشخاص أبلغه فيه عن ربحه جائزة بقيمة مليون درهم وعليه للحصول على قيمة الجائزة تنفيذ بعض الإجراءات المتعلقة بإتمام المعاملة وتحويل رصيد إلى هاتف الجاني بقيمة 1000 درهم، ومن ثم توالت طلبات الجاني ومراوغته يوماً بعد يوم، حتى استقر قيمة ما تم تحويله إلى 200 ألف درهم.
وأشار صالح إلى أن المتصل عبر عن أسفه الشديد لوقوعه كضحية بهذه الطريقة الساذجة بالرغم من وعيه وإدراكه لوجود هذه الحالات، إلا أنه كان يأمل بحصوله على قيمة الجائزة، إضافة إلى أسلوب الخبث والدهاء الذي تحلى به الجاني.
عدد اليوم
