السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتجاجات واسعة على الفيلم المسيء للإسلام

احتجاجات واسعة على الفيلم المسيء للإسلام
13 سبتمبر 2012
خرجت أمس تظاهرات في عدة عواصم ومدن عربية وإسلامية احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام. ففي الدار البيضاء تظاهر ما بين 300 و400 شخص أمام مقر القنصلية الأميركية. وتجمع المحتجون، وأغلبهم من الشباب، في ظل انتشار كثيف للشرطة على بعد 200 متر من القنصلية الأميركية في الدار البيضاء، أول مدينة مغربية من حيث تعداد السكان (خمسة ملايين). ووجهت الدعوة للاحتجاج بشكل عفوي من دون تدخل أي منظمة أو هيئة، وانتشرت من خلال الشبكات الاجتماعية خصوصا. وهتف الشباب المشاركون في التظاهرة “الموت لأوباما” من دون وقوع أي حادث يذكر. واحتشد حوالى مئة سلفي أمام السفارة الاميركية في العاصمة التونسية أمس، ورفع المتظاهرون من رجال ونساء الرايات السلفية السوداء وتجمعوا على رصيف مواجه لمبنى السفارة في منطقة ضفاف البحيرة التي تبعد 10 كلم شمال تونس العاصمة. وانتشرت تعزيزات للشرطة وأمنت آلية عسكرية الحراسة وقام دراجون بدوريات حول السفارة التي عادة ما تفرض حولها تدابير أمنية مشددة. وفي الخرطوم تظاهر المئات أمس أمام السفارة الأميركية. وقال موظف أميركي في السفارة إن التظاهرة نظمتها مجموعة تطلق على نفسها “الشباب السوداني” وان ممثلين عن السفارة التقوا بثلاثة من المتظاهرين الذين سلموهم رسالة تطالب باعتذار فوري من الولايات المتحدة وسحب الفيلم فورا من على موقع يوتيوب. بعد ذلك تفرق المتظاهرون. ودعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الى وقفات احتجاجية في جميع انحاء البلاد الجمعة احتجاجا على هذا الفيلم المسيء للإسلام. وقال محمود حسين الأمين العام لحركة الإخوان المسلمين في بيان “إن الجماعة تدعو لعمل وقفات احتجاجية سلمية لاستنكار الإساءة للمعتقدات الدينية، والإساءة لرسول الله .. وذلك بعد صلاة الجمعة القادمة .. أمام المساجد الرئيسية في جميع محافظات مصر. كما دعت الجماعة “كل القوى الوطنية للمشاركة في هذه الوقفات”. واستنكرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن أمس الفيلم المسيء للإسلام. وقال المراقب العام للإخوان همام سعيد في بيان نشره الموقع الالكتروني للجماعة “نطالب الحكومات الإسلامية باتخاذ موقف حازم ازاء الاعتداء العنصري الجديد بحق العقيدة الإسلامية، بما يوقف هذه الأعمال الاستفزازية الدنيئة”. ودعا سعيد الى “مقاطعة السلع والبضائع الاميركية، حتى توقف السلطات هناك المسيئين وتحاكمهم وتعتذر للمسلمين عن مثل هذه الأعمال المنافية للفطرة الإنسانية السليمة”. كما دعا الشعوب الإسلامية الى “الضغط على حكوماتها لوقف الهجمة على رموز الاسلام ومقدساته”، مشيرا الى أن “ما يجري يخالف القيم والقوانين والأعراف والمواثيق الإنسانية”. واعتبر سعيد ان “ما يجري هو حقد أعمى على الاسلام الذي يواصل الانتشار في مختلف الأوساط”، مشيرا الى ان “الجرم الجديد يتزامن مع صحوة الأمة الاسلامية وربيعها”. وأعلنت الحكومة الافغانية الأربعاء حجب موقع يوتيوب على الانترنت لمنع مشاهدة الفيلم المسيء. وقال ايمال مرجان المسؤول في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “تلقينا تعليمات من وزارة الاعلام والثقافة. ومن ثم امرنا جميع المزودين (للانترنت) بحجب يوتيوب الى ان يرفع هذا الموقع الفيلم المهين”. وقد اعلن الرئيس الافغاني في وقت سابق “إدانته الشديدة” لهذا الفيلم ووصفه بانه “لا إنساني ومهيمن”. ووصفت ايران الفيلم بـ”المشين”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست في بيان نشرته وسائل الإعلام المحلية ان “جمهورية ايران الاسلامية تدين بشدة إهانة الاسلام وتتعاطف مع الأمة الإسلامية (...) الجريحة”. وأضاف ان “السكوت الممنهج والمستمر للحكومة الاميركية على هذا النوع من الأفعال المشينة (...) هو السبب الرئيسي لاستمرار هذه الأفعال”. وتابع ان “الحكومة الاميركية عليها مسؤولية وقف هذا الاتجاه الخطير”. ودان الفاتيكان أمس “الإهانات والاستفزازات” لمشاعر المسلمين وكذلك اعمال العنف الناتجة عنها. وقال فدريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان ان “التبعات الخطيرة للإهانات والاستفزازات غير المبررة لمشاعر المؤمنين المسلمين تظهر مرة جديدة بوضوح في هذه الايام”. واضاف لومباردي في بيان ان هذه الاستفزازات والإهانات “تترتب عليها نتائج مأسوية تعمق بدورها التوترات والحقد وتطلق العنان لأعمال عنف لا يمكن القبول بها إطلاقا”. وأضاف ان “الاحترام العميق لمعتقدات ونصوص وشخصيات ورموز مختلف الديانات شرط جوهري للتعايش السلمي بين الشعوب”. ونددت إسرائيل أمس بالفيلم المسيء للإسلام، والذي اثار موجة احتجاجات في العالم الإسلامي، مؤكدة ان لا علاقة لها به ولا بمخرجه الذي قيل انه اميركي-اسرائيلي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور لوكالة فرانس برس “ليست لنا اي علاقة به، إسرائيل لا علاقة لها بهذا الموضوع”، واصفا الفيلم بانه “تعصب لا يطاق”. وقلل المتحدث من شأن امكانية ان يكون مخرج الفيلم يحمل الجنسية الاسرائيلية. وقال “ماذا يعني لو كان مواطنا (اسرائيليا)؟ لسنا مسؤولين عن ذلك”. وكانت وزارة الداخلية الاسرائيلية رفضت أن تؤكد أو تنفي ما اذا ما كان مخرج الفيلم يحمل الجنسية الاسرائيلية. وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال فإن مخرج الفيلم يحمل الجنسيتين الاسرائيلية والأميركية. وقالت الصحيفة ان الفيلم “براءة المسلمين” أخرجه وانتجه سام باسيل وهو إسرائيلي-أميركي (54 عاما) يتحدر من جنوب كاليفورنيا ويدير شركات عقارية ويؤكد أن الاسلام “دين كراهية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©