قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إن «معرض الشارقة الدولي للكتاب بدأ متواضعاً جداً من حيث كم الحضور والمشاركين، ومن حيث نسبة المبيعات التي جاءت أدنى من المأمول مما اضطرني للشراء شخصياً من الناشرين المشاركين، ومما حدا بمن حولي لمطالبتي بإيقافه وعدم الاستمرار في عقد دورات أخرى له، ولإيماني التام بأهمية الكتاب ووجود معرض خاص به في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي الشارقة تحديداً لم أعر تلك المطالبات أي اهتمام وواصلت العمل في المعرض».
وأضاف سموه «لقد حقق المعرض وبعد مضي 32 دورة له وفي العام الماضي بالتحديد حضور مليون زائر لمختلف فعالياته، وطوال أيام انعقاده العشرة، وبلغت نسبة المبيعات فيه أكثر من 45 مليون دولار، لذلك نجد معرض الشارقة الدولي للكتاب اليوم يتربع ضمن قائمة أفضل أربعة معارض حول العالم وأصبح مساحة للتبادل الثقافي وملتقى للمبدعين والمفكرين».
جاء ذلك لدى احتفاء سموه بأصحاب دور النشر العربية والعالمية المشاركين في الدورة الحالية لمعرض فرانكفورت للكتاب بمأدبة عشاء أقامها بمدينة فرانكفورت الألمانية.
حضر المأدبة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الاستثمار والتطوير «شروق» رئيس ومؤسس مجموعة كلمات للنشر، وجمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، وجرى خلال المأدبة تبادل الأحاديث الودية بين المجتمعين من الحضور حول واقع النشر في العالم وسبل دعمه وتطويره والارتقاء به لتحقيق عموم الفائدة على الأقطار والمجتمعات كافة على مختلف مستوياتها.
كما تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون بين مختلف معارض الكتب الدولية ودور النشر العالمية وتبادل الخبرات فيما بينها.
وقدم صاحب السمو حاكم الشارقة خلال حديثه على مأدبة العشاء الدعوة للحضور للمشاركة في الدورة 33 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب والتي من المقرر انطلاقها في نوفمبر المقبل.
ومن بين أبرز حضور المأدبة البروفيسور بول أم كوب أستاذ التاريخ في جامعة بنسلفينيا والخبير والباحث في الحروب الصليبية من منظور إسلامي والإعلامي براف سكوت مقدم البرامج الإذاعية والتلفزيونية المتخصصة بالخيول وسلالاتها ورياضاتها والصحفي والمؤلف في ذات الشأن واللذان عبرا من جانبهما عن بالغ إعجابهما بما وصلت إليه إمارة الشارقة من اهتمام بالثقافة ولما حققته من خلال مساعيها الحثيثة في ترسيخ مفهوم الثقافة والتثقف لدى سكانها المحليين وجهودها في تعريف الآخر بالثقافة الإسلامية والعربية.
كما حضر مأدبة العشاء، عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام والدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي وأحمد بن ركاض العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب والدكتور جورج اولمز مؤسس ورئيس دار أولمز للنشر وعدد من مديري معارض الكتب الدولية وممثلي المؤسسات الثقافية وأصحاب دور النشر العربية والأجنبية.
وبحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أعلن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين القائمة القصيرة للأعمال المرشحة بالفوز بجائزة اتصالات لكتاب الطفل في دورتها السادسة والتي سيتم الكشف عن الفائزين بها خلال الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب في نوفمبر المقبل.
جاء ذلك خلال مشاركة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي تقام فعالياته خلال الفترة من 8 حتى 12 أكتوبر الجاري بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين وعبد العزيز تريم مستشار الرئيس التنفيذي - مدير عام اتصالات المناطق الشمالية ومروة عبيد العقروبي رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: « نحن سعداء بالنجاح الكبير الذي حققته جائزة اتصالات لكتاب الطفل بدورتها السادسة ونتمنى أن تساهم الكتب الفائزة بالجائزة في تنمية ثقافة الطفل حيث عكست الأعمال المشاركة تطوراً نوعياً في صناعة كتاب الطفل بالعالم العربي ليس على مستوى النصوص فحسب وإنما أيضاً من خلال الرسوم الجميلة والإخراج المتميز الذي جعل الكتاب عنصر جذب للطفل وقادراً على منافسة الوسائل التقنية الحديثة».
وأكد عبد العزيز تريم اعتزاز مؤسسة اتصالات برعايتها لهذه الجائزة الأدبية الرفيعة التي باتت الأولى في مجالها على مستوى العالم العربي، مشيرا إلى أن جائزة اتصالات لكتاب الطفل تسعى إلى الاحتفاء بكتب الأطفال المميزة وتكريم كتابها ورساميها ومخرجيها للنهوض بهذه الصناعة الثقافية التي تشهد حضوراً واهتماماً متزايداً في المنطقة.
وأضاف: « تكشف الكتب التي شملتها القائمة القصيرة للكتب المرشحة بالفوز في الدورة السادسة عن وجود نخبة من المؤلفين والرسامين في العالم العربي القادرين على تقديم كتب رائعة تشكل حافزاً للأطفال نحو الاهتمام بالقراءة وجعلها سلوكاً يومياً في حياتهم وهذا أمر يزيد من افتخارنا بما حققته الجائزة من نجاح.
وأعلنت لجنة التحكيم عن قائمة الكتب المرشحة للفوز في فئات الجائزة الخمس بدءا من فئة كتاب العام للطفل التي يتنافس عليها كل من الكتب التالية » وفق الترتيب الأبجدي «أمي تحب الفتوش» تأليف إيفا كوزما ورسوم عزة حسين والصادر عن أكاديميا إنترناشونال في لبنان وكتاب «فيروز فتاة الرمانة» تأليف رانيا زبيب ضاهر ورسوم جويل أشقر والصادر عن أكاديميا إنترناشونال وكتاب قط شقي جدا للمؤلفة عبير إبراهيم الطاهر ورسوم مايا فداوي والصادر عن دار الياسمين للنشر والتوزيع في الأردن وكتاب ورقة حياة تأليف أميرة إبراهيم المرزوقي ورسوم أحمد سليمان محمود والصادر عن دار العالم العربي للنشر والتوزيع في الإمارات.
ويتنافس على جائزة كتاب العام لليافعين كل من كتاب بيزارو وقراصنة البحر للكاتبة نادية الشهري الصادر عن عن دار كادي ورمادي في السعودية وكتاب رحلات عجيبة في البلاد الغريبة للكاتبة سونيا نمر والصادر عن مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي في فلسطين وكتاب سنة في قنا للكاتبة هديل غانم الصادر عن دار البلسم للنشر والتوزيع في مصر وكتاب «لغز عين الصقر» للكاتبة تغريد عارف النجار الصادر عن دار السلوى للدراسات والنشر في الأردن وكتاب ليلة النار للكاتب يعقوب إسحاق الشاروني والصادر عن دار نهضة مصر.
وشملت الكتب المتنافسة ضمن فئة أفضل نص كتاب «أمي تحب الفتوش» وكتاب «فيروز فتاة الرمانة» وكتاب «مشاة ماهرون» للكاتبة نبيهة محيدلي و«رسوم حسان زهر الدين» والصادر عن دار الحدائق في لبنان وكتاب «كمال وشكري» تأليف ورسوم وليد طاهر والصادر عن دار الشروق في مصر، وتتنافس على فئة أفضل رسوم أربعة كتب هي «أمي تحب الفتوش» و«فيروز فتاة الرمانة» و«مشاة ماهرون» و«ورقة حياة»، فيما تشمل فئة أفضل إخراج كتاب «عيد في إبريق» للكاتبة نوف عبد الله العصيمي و«رسوم» لجينة سامي الأصيل والصادر عن دار كادي و«رمادي في السعودية» وكتاب «فيروز فتاة الرمانة» وكتاب «مشاة ماهرون» وكتاب «الرجل الذي يجعل أشجار الكرز تزهر» للكاتبة فاطمة شرف الدين و«رسوم» مايا فداوي الصادر عن دار تيرنينغ بوينت في لبنان.
وتتوزع قيمة الجائزة على نحو 300 ألف درهم لفئة جائزة كتاب الطفل يتم توزيعها على الناشر والمؤلف والرسام بواقع 100 ألف لكل واحد و200 ألف لفئة جائزة كتاب اليافعين توزع مناصفة بين المؤلف والناشر و100 ألف لكل من الكتاب الفائز بجائزة أفضل نص والكتاب الفائز بأفضل رسوم والكتاب الفائز بأفضل إخراج إضافة إلى 200 ألف درهم مخصصة لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة والرسم بهدف اكتشاف ورعاية الجيل الجديد من المواهب العربية في مجال كتب الأطفال.
(فرانكفورت - وام)
عدد اليوم
