الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حظر الأسلحة» تتسلم لائحة غير مكتملة بـ«الكيماوي» السوري

«حظر الأسلحة» تتسلم لائحة غير مكتملة بـ«الكيماوي» السوري
21 سبتمبر 2013 15:16
قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة أمس، إنها تسلمت من دمشق قائمة أولية بالترسانة الكيماوية السورية في إطار الخطط الرامية لتفكيكها، وذلك عشية انتهاء المهلة التي حددها الاتفاق الروسي الأميركي بشأن هذه الأسلحة المحظورة، مشددة على ضرورة استكمال المعلومات خلال الأسبوع الحالي. كما أعلنت المنظمة نفسها في تغريدة منفصلة عبر صفحتها الرسمية على تويتر، أن اجتماع مجلسها التنفيذي المقرر له غداً الأحد لبحث طلب انضمام دمشق لعضويتها، قد تأجّل إلى موعد غير محدد سيتم الإعلان عنه بأسرع وقت ممكن. من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، أنه تباحث هاتفياً مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بشأن قرار «قوي حازم» في مجلس الأمن يضمن التزام الرئيس السوري بشار الأسد بوعوده بتسليم وتدمير أسلحته الكيماوية، داعياً أعضاء المجلس إلى التصويت على القرار المحتمل الأسبوع الحالي. في حين أكد السفير الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن المشاورات الجارية في مجلس الأمن حول نص القرار الدولي المرتقب بشأن تدمير الأسلحة الكيماوية السورية، «تسير على نحو جيد». في الأثناء، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على أن لدى موسكو جميع الأسس للاعتقاد بأن استخدام السلاح الكيماوي في غوطة دمشق كان استفزازاً، قائلاً إن هذا السلاح السوري المحظور ظهر كرد على القدرات النووية الإسرائيلية. بالتوازي، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أمس، أن استخبارات بلاده أثبتت أن النظام السوري يقف وراء الهجوم الكيميائي بريف دمشق، موضحاً بقوله «إنه لم يكن هناك من شك بأن النظام السوري وقف وراء الهجوم الكيماوي، عندما نظرنا إلى آليات التسليم والمواقع والزوايا التي تم منها الإطلاق..هذا تماماً تقييم استخباراتنا الوطنية». وذكرت متحدثة باسم المنظمة التي ستشرف على التخلص من الترسانة الكيماوية السورية أمس، «تسلمنا جزءاً من التقرير ونتوقع المزيد». ولم تفصح عن المعلومات الغائبة عن الوثيقة التي وصفها دبلوماسي بالأمم المتحدة بأنها «طويلة جداً». وكان من المقرر أن يجتمع المجلس التنفيذي للمنظمة الذي يضم 41 عضواً في لاهاي غداً الأحد لمراجعة المخزون السوري والموافقة على تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا السبت الماضي، للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية في غضون 9 أشهر، لكن الاجتماع تم تأجيله إلى أجل غير مسمى. كما سيبحث المجلس إذا تحدد موعداً جديداً للاجتماع، انضمام سوريا لاتفاقية 1993 لحظر هذه الأسلحة وهو ما نص عليه الاتفاق الروسي الأميركي علاوة على بدء برنامج إزالة أسلحة الدمار الشامل السورية. وتقضي الخطة التي توصل إليها كيري ولافروف في جنيف السبت الماضي، مهلة حتى اليوم السبت لسوريا للإفصاح بشكل كامل عن الأسلحة الكيماوية التي بحوزتها إضافة إلى منشآت إنتاجها وتخزينها. ويقول خبراء أمنيون إن سوريا تمتلك نحو 1000 طن من غازات الخردل وفي.إكس والسارين الذي قال مفتشون تابعون للأمم المتحدة إنه استخدم في هجوم ريف دمشق في 21 أغسطس الماضي. وحذر دبلوماسي غربي أمس، من أن تقاعس حكومة الأسد عن الإفصاح بشكل كامل عن كل مخزونها من شأنه أن يدفع القوى العالمية للسعي إلى تحرك فوري من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإجبار دمشق على الامتثال. وقال الدبلوماسي إنه إذا كانت الوثائق غير مكتملة «فسيحال هذا الأمر مباشرة إلى مجلس الأمن». وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إن تقرير المحققين الدوليين الأسبوع المنصرم، لا يدع مجالًا للشك في مسؤولية قوات الأسد عن هجوم 21 أغسطس، في حين يتهم الرئيس السوري المعارضة بالضلوع في الهجوم وتقول موسكو إن أدلة الإدانة غير واضحة. وبمجرد موافقة المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية على تنفيذ خطة لافروف وكيري، من المقرر أن يؤيد مجلس الأمن تلك الترتيبات. ولا تزال روسيا تعارض محاولات القوى الغربية لكتابة نص قرار لمجلس الأمن يوجه تهديداً صريحاً وفورياً بفرض عقوبات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وتطالب موسكو بعدم مناقشة سبل إجبار دمشق على الامتثال إلا إذا تقاعست عن التعاون. في واشنطن، قال كيري أمس، إنه بحث مع لافروف في «محادثة هاتفية طويلة» في «تعاونهما، ليس لتبني قواعد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية فحسب، بل لإصدار قرار قوي وحازم في مجلس الأمن. ويجري الوزيران اتصالات يومية حول الملف السوري. وأمس الأول، دعا كيري مجلس الأمن إلى أن يتبني الأسبوع الحالي، القرار الرامي إلى إرغام الأسد على احترام خطة تفكيك ترسانته الكيماوية. وشدد كيري قبل توجهه غداً إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أهمية «أن يعبر المجتمع الدولي عن موقفه بصوت عال وقوي»، داعياً إلى قرار «يؤكد بأقوى العبارات على أهمية تحرك تنفيذي ليتخلص العالم من الأسلحة الكيماوية السورية». وأكد كيري لدى استقباله في وزارة الخارجية بواشنطن، نظيره الهولندي فرانس تيمرمنز أنه بحث مع لافروف استصدار قرار قوي وحازم من مجلس الأمن يلزم الأسد بالوفاء بتعهده بتسليم الأسلحة الكيماوية وتدميرها. وقال الوزير الأميركي إن هولندا والولايات المتحدة «يسيران معاً على الطريق نفسه» للتوصل إلى «قرار حازم يضمن تدمير الأسلحة الكيماوية السورية. ومن المرتقب أن يجتمع مبعوثون من القوى الخمس الكبرى بالأمم المتحدة في نيويورك قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الخطة الرامية لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت السيطرة الدولية تمهيداً لتدميرها. وجدد كيري تأكيده أنه لا يوجد شك يذكر في أن الهجوم بالغاز السام بريف دمشق في 21 من أغسطس، كان من فعل قوات الأسد لا المعارضة. وقال «هذه المعركة بشأن أسلحة سوريا الكيماوية ليست مزحة. إنها حقيقية ومهمة». إلى ذلك، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن المشاورات الجارية في مجلس الأمن حول نص القرار الدولي المرتقب بشأن تدمير الأسلحة الكيماوية السورية، تسير على نحو جيد. كما أكد ذلك للصحفيين المندوب البريطاني مارك ليال جرانت، بعد انتهاء جلسة المشاورات الثالثة على التوالي التي عقدها الأعضاء الدائمون في المجلس لبحث إصدار قرار يدعم الخطة الروسية-الأميركية لتدمير الأسلحة السورية المحظورة. وقال غرانت «المناقشات تدور في إطار بناء، وآمل في أننا نقترب من النجاح». وكانت الدول الغربية قدمت مشروعاً للقرار الثلاثاء الماضي، لكن يبدو أنه مازالت هناك خلافات متعلقة بسعي معدي القرار إلى تضمينه تهديدا باستخدام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال انتهاك بنود الخطة. وذكر نائب وزبر الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أمس الأول، أن مشروع القرار «يثير تساؤلات جدية»، مشيرا إلى أنه «غير متوازن ويتسم بطابع معاد لسوريا».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©