صنعاء (الاتحاد)- تظاهر آلاف اليمنيين، أمس في العاصمة صنعاء وفي مدينة عدن للمطالبة بنزع حصانة الرئيس علي عبدالله صالح ومحاكمته بتهم مرتبطة بقتل مئات المحتجين السلميين في عام 2011.
وتجمع الآلاف من معارضي صالح - يعتقد بأن غالبيتهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين في اليمن - في شارع “الستين” شمال غرب العاصمة صنعاء، تحت شعار “سنسقط الحصانة ونحاكم القتلة”، وهو ذات الشعار الذي رفعه متظاهرون آخرون احتشدوا في شارع عام بمدينة عدن، كبرى مدن الجنوب.
وهتف المتظاهرون، وبعضهم كان يرفع الأعلام الوطنية، “الشعب يريد محاكمة السفاح”، و”الشعب يريد إسقاط الحصانة”، في إشارة الحصانة التي منحها البرلمان لصالح أواخر يناير 2012، قبل شهر من تنحيه عبر سباق رئاسي غير تنافسي خاضه منفردا نائبه آنذاك عبدربه منصور هادي. كما رددوا بصوت واحد، قبيل أدائهم صلاة الجمعة هناك، :”لا حصانة لقاتل”.
وقدر متظاهرون أعداد المشاركين في تظاهرة صنعاء بعشرات الآلاف. وقال أحدهم لـ(الاتحاد) :”نطالب بنزع حصانة صالح ومحاكمته وكل المتورطين في قتل المحتجين” الذين سقطوا في 2011 في مدن عدة برصاص قوات الأمن ومسلحين يعتقد بأنهم موالون للرئيس السابق.
وحذر خطيب صلاة الجمعة، عبدالسلام الخديري، من عودة الاحتجاجات والاعتصامات الشبابية إذا لم يُحاكم صالح، وقال إن من وصفهم بـ”الثوار”، ما يزالون “في فسحة من أمرهم”.
ودعا الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، إلى إطلاق سراح معتقلين على ذمة الانتفاضة الشبابية، وخاطبه قائلاً :”يا هادي من أوصلك إلى كرسي الرئاسة ما يزالون في السجون فيما القتلة خارج السجون”.
واستنكرت قوى سياسية وشبابية أخرى، ساندت بقوة الانتفاضة الشبابية، تصعيد حزب “الإصلاح”، وهو الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن، ضد الرئيس السابق، وعزته إلى “مكايدات سياسية” على خلفية اعتراض صالح على مسار المفاوضات الجارية في إطار مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
عدد اليوم
