السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الفائزون في الشارقة: ثقة الناخبين ومحبتهم وراء الفوز بمقاعد الإمارة والمرأة حاضرة في اهتماماتنا

الفائزون في الشارقة: ثقة الناخبين ومحبتهم وراء الفوز بمقاعد الإمارة والمرأة حاضرة في اهتماماتنا
26 سبتمبر 2011 00:16
(الشارقة) - أدلى 5890 شخصاً من أعضاء الهيئة الانتخابية بالشارقة بما يمثل قرابة 30% من إجمالي 19971 ناخباً ممن يحق لهم الانتخاب في الإمارة، بأصواتهم، وذلك في المراكز الثلاثة للاقتراع، حسمت المنافسة لثلاثة أعضاء هم: سالم محمد علي سعيد بن هويدن بـ 805 أصوات وأحمد محمد الجروان 766 صوتاً ومصبح سعيد بالجعيد الكتبي 652 صوتاً. وبعدت المرأة في الشارقة عن موقع المنافسة بعد أن احتلت أقرب واحدة من بين المرشحات ( 17 مرشحة عن الإمارة ) المركز الخامس عشر وبرصيد 312 صوتاً، وحصلت عليه المرشحة شيخة علي سالم العويس، بينما كان المركز الرابع في عدد الأصوات للمرشح سالم بن سالم السويدي بواقع 483 صوتاً، وهو الأقرب للمرشحين الثلاثة الفائزين بمقاعد الإمارة. وعبّر الفائزون في الانتخابات بالشارقة عن سعادتهم بثقة الأهالي في منحهم الأصوات وثقتهم في اختيارهم ليمثلونهم بالانتخاب في أروقة المجلس الوطني الاتحادي خلال الدورة المقبلة. وأعتبروا أن حضور المرأة كان مشرفاً في التصويت وهي حاضرة بقضاياها معهم حتى وإن لم يكن لها الحظ في الفوز ومعتبرين أيضاً أن نسبة الحضور كانت قليلة إلا أنها تعتبر مقبولة في التجربة الانتخابية الثانية في تاريخ البلاد لاختيار نصف أعضاء المجلس بالانتخاب. وذكر سالم بن هويدن، الفائز بالمركز الأول من عدد الأصوات في الإمارة أنه كان واثقا من منح الناس له أصواتهم في الانتخابات وكان يشعر بأن الفوز بمقعد من نصيبه وأنه أصبحت أمامه مسؤولية كبيرة في نقل قضايا وهموم الناس لأروقة المجلس الوطني الاتحادي. وقال : "إنني سعيد جداً بالفوز وأشكر كل من منحني ثقته وأعطاني صوته وآمل أن أكون عند حسن ظن الجميع بي، كما وأنني كنت صادقاً مع الجميع وتواصلت بنفسي معهم وفي كل مرة أكدت على أن مصلحة المواطن والوطن فوق كل اعتبار". وأضاف أن المشاركة تعتبر قليلة مقارنة بالعدد الذي يحق لهم التصويت إلا أنه مقبول في ثاني دورة للمجلس في اختيار نصف أعضائه بالانتخاب، كما وأنه كان يأمل مشاركة وتواجد أكبر من قبل الشباب، ( أكثر من 38 % من أعضاء الهيئة من الشباب دون سن الثلاثين ) على الانتخاب والترشح. وحول إخفاق المرأة في الحصول على مقعد أو المنافسة على الرغم من أن عددهن بين أعضاء الهيئة يصل إلى 48 % في الشارقة، قال إنه كان يجب على المرشحات التواجد بصورة أكبر في الميدان والدعوة لبرامجهن، إلا أنهن حاضرات بقضاياهن في برامج وأهداف المرشحين الرجال. وذكر بن هويدن (42 عاماً) أن التكلفة المالية للمرشحين ليس لها علاقة بنجاحهم من عدمه وأن الناخبين أصبحوا من الوعي في إعطاء صوتهم لمن يستحق الفوز من وجهة نظرهم وليس للشخص الذي أعلن أكثر عن نفسه، منوهاً إلى أن التكلفة المالية لكل برنامجه الانتخابي لا تتخطى 70 ألف درهم فقط. بدوره قال أحمد محمد الجروان، الفائز بالمقعد الثاني بالإمارة، وهو عقيد متقاعد في القوات المسلحة، إنه " كان لدي شعور قوي بالفوز، كنت أثق في رأي الناس وتجاوبهم معي لأنني كنت صادقاً معهم بصورة كبيرة وتفاعلت معهم طوال الفترة الماضية من خلال الوصول إليهم في أماكنهم وفي منازلهم وبصورة مستمرة". وتابع : " نظمت حملة كبيرة خلال الفترة الماضية وضعت فيها برامجي التي تهم المجتمع والأهداف التي أسعى لتحقيقها وكنت صادقاً وأميناً مع الجميع في أنني سأكون صوتهم ومن ينقل همومهم". وحول بعد المرأة عن موقع المنافسة في نتائج التصويت وأن أقربهن كانت في الموقع الخامس عشر، ذكر أن للمرأة دوراً كبيراً في حياتنا وتحتل مكانة متميزة في المناصب القيادية وهي عضو سابق ووزيرة وسفيرة، ولا يمكن تجاهلها وتجاهل قضاياها وأن من يصل للمجلس، سواء كان رجلا أو امرأة، سيضع في حساباته عرض جزء كبير من مشاركاته بقضايا تخص المرأة. من جانبه أشار مصبح سعيد بالجعيد الكتبي الفائز بالمركز الثالث عن إمارة الشارقة، إلى أنه سعيد جداً بثقة الناخبين به ومنحه صوتهم وأنه راض تماماً عن نسبة التصويت والأصوات التي حصل عليها. وقال: " إنني كنت على ثقة كبيرة بالناس وأنهم سيمنحونني صوتهم وهو ما أكدوه لي خلال جولاتي والتقائي بهم وذلك من خلال خبرات سابقة تواجدت من عضويتي في المجلس الاستشاري في الإمارة اعرف احتياجاتهم ومشاغلهم الحياتية والبرامج التي يسعون لتحقيقها". وتابع : " أضع نصب عيني بعض الأهداف والبرامج التي أسعى إلى تحقيقها مثل تأمين حياة كريمة لكل أفراد المجتمع وحق المرأة في العمل وحق التقاعد وغيرها من الأمور الهامة مثل مسألة عجز المياه وضرورة إيجاد بدائل من قبل الدولة وتفعيل وتطوير الخدمات بما يعود بالنفع على مواطني الدولة بصورة عامة". وأكد الكتبي ( 40 عاماً ) أن التجربة الحالية تعتبر مقبولة جداً وخاض فيها المرشحون منافسة قوية حسمت أخيراً لثلاثة أعضاء وأن الجميع فيها كسب شرف المشاركة والحرص على خدمة البلاد، كما كان الحديث عن الانتخابات يتصدر لغة الحوار بين الجميع وفي كل المجالس والمناسبات وهي ظاهرة صحية بين أبناء الدولة بكل فئاتهم. وقال: " كنت أتمنى أن تكون هناك مشاركة أكبر من قبل من يحق لهم التصويت إلا أنها تعتبر مقبولة، ونأمل أن تتزايد في الدورات المقبلة وبالصورة التي تتطلع لها القيادة الرشيدة". ولفت إلى أن كثرة الدعاية للمرشح لا تعبر بالضرورة عن فوزه بمقعد في الانتخابات، إلا أن الحاسم الأكبر للفوز هو رصيد المحبة بين الناس وثقتهم في المرشح وهي أمور ليست وليدة اللحظة وإنما نتيجة لتراكمات حياتية وثقة بين المرشح والناخبين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©