الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البنك الدولي: 7,5 مليار دولار خسائر لبنان جراء الأزمة السورية

البنك الدولي: 7,5 مليار دولار خسائر لبنان جراء الأزمة السورية
20 سبتمبر 2013 23:48
هدى جاسم، وكالات (عواصم) - حذر البنك الدولي في تقرير أعده لاجتماع للمعونات يعقد في الأمم المتحدة، من أن الحرب السورية ستكلف لبنان 7.5 مليار دولار في خسائر اقتصادية متراكمة بحلول نهاية 2014. ويقدم ملخص التقرير أكثر التقييمات تفصيلًا إلى الآن للأعباء التي تضعها الحرب السورية على جارتها الصغيرة. ويقدر التقرير أن الحرب وما نتج عنها من موجة لاجئين إلى لبنان سيخفضان الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.85? سنوياً في الفترة من 2012 إلى 2014 وسيضاعفان معدل البطالة ليصل إلى أكثر من 20? وسيزيدان العجز المالي في هذه البلاد المثقلة بالديون بمقدار 2.6 مليار دولار. وقال السفير الأميركي لدى لبنان ديفيد هال أمس الأول، إن التقييم الذي قدمه البنك يبرز مدى خطورة التحدي الذي يواجه لبنان وأهمية التعامل معه «ليس فقط لأسباب إنسانية، بل أيضاً لصميم استقرار لبنان». وامتد الصراع السوري للبنان مع وقوع تفجيرات بسيارات ملغومة في بيروت وطرابلس وقتال في الشوارع في مدن رئيسية وإطلاق صواريخ في سهل البقاع. وفاقم الشلل السياسي حالة عدم الاستقرار وهو ما وجه ضربة إلى السياحة والتجارة والاستثمار. ومن المنتظر أن يعقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اجتماعاً لمجموعة دعم دولية للبنان أثناء القمة السنوية للمنظمة الدولية الأسبوع الحالي لتقديم معونات إنسانية ومساعدات تنموية وتعزيز القوات المسلحة اللبنانية. وبعد اجتماع مع وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور، قال هال إن الأزمة تضع مسؤولية على القوى العالمية «للمساعدة في معالجة وضع نعرف جميعاً أنه يفوق كثيراً قدرة لبنان وحده على التعامل معه». ويأتي أكبر تحد للبنان من حوالي مليون سوري فرواً من القتال وهو ما يضع عبئاً على قطاعي الصحة والتعليم ويزيد الطلب على الطاقة في بلد يعاني بالفعل انقطاعات يومية في الكهرباء. وتقول الأمم المتحدة إن 748 ألف لاجئ تم تسجيلهم أو ينتظرون التسجيل في لبنان لكن تقديرات البنك الدولي تشير إلى أن العدد الإجمالي يبلغ 914 ألفاً مع استبعاد عشرات الآلاف من السوريين في لبنان منذ ما قبل الأزمة. وتكهن التقرير بأن الرقم سيرتفع إلى 1.3 مليون بحلول يناير المقبل، وإلى 1.6 مليون (37? من سكان البلاد قبل الأزمة)، بحلول نهاية 2014 وهي أكبر موجة لاجئين تتدفق إلى أصغر جار بين جيران سوريا. من جهته، أعرب برنامج الغذاء العالمي في جنيف عن بالغ قلقه إزاء أوضاع الفئات الضعيفة من المدنيين السوريين في مناطق دمشق وريفها بعد تعذر الوصول إلى تلك المناطق بسبب اشتداد القتال، مطالباً كافة أطراف الصراع بالسماح بمرور المساعدات الغذائية بشكل آمن. وقالت اليزابيث بيرس المتحدثة باسم البرنامج إن أطقم الإغاثة تعمل في بيئة صعبة للغاية في ظل زيادة انعدام الأمن في كافة المناطق منذ بداية 2013. وأضافت أن الشاحنات التي يستخدمها برنامج الغذاء لإيصال المساعدات إلى المناطق السورية المختلفة، واجهت أكثر من 50 حادث سرقة وسطو من قبل الجماعات المسلحة. ولفتت المتحدثة إلى أن البرنامج وشركاءه يعمل من أجل الوصول بشكل منتظم إلى 27 موقعاً في دمشق و35 موقعاً آخر بريفها حيث يوفر التغذية لحوالي 600 ألف شخص ويقدم التغذية التكميلية لحوالي 10 آلاف طفل سوري في 93 ملجأ للعائلات النازحة للمنطقة. وقالت وكالات الإغاثة إن عمال المساعدات يضطرون للتفاوض مع عدد متزايد من فصائل جماعات المعارضة لتنظيم توصيل المساعدات للمدنيين السوريين في حين تواصل الحكومة منعهم من الوصول إلى كثير من المناطق الأمر الذي يعرقل عملهم بشدة. وقال بيير كراينبول مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أنحاء العالم إن نقل المساعدات من العاصمة إلى مدينة حلب الشمالية المقسمة، بطيء وصعب للغاية. وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف «عندما يسافر زملاؤنا من دمشق إلى حلب يمرون على ما بين 50 و60 نقطة تفتيش في الطريق. علينا التعامل مع هذا». وأضاف «هذا يضاعف عدد الأشخاص الذين يتعين علينا التحدث معهم على الأرض.. ينتمون لجماعات مختلفة من قوات مسلحة منظمة إلى جماعات غير حكومية ذات هيكل فضفاض وجماعات المعارضة.. ولكن بينها بالطبع جهات إجرامية». وقال كراينبول إن الصليب الأحمر على اتصال بكل الجماعات وقادر على العمل في بعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والحكومة في حلب. وأضاف «ما من شك في أن تعدد جماعات المعارضة هو ما يجعل الحوار صعباً سواء في الشمال أو في المناطق الأخرى بالبلاد التي تتمتع فيها جماعات المعارضة بوجود قوي. ذلك لأنه كي تدرك مع من تتحدث ومن يمكنه تقديم الضمانات باحترام قافلتك عندما تمر بمنطقة ما.. هذا يشكل تحدياً». وأوضح كراينبول إن الحكومة السورية تتبنى «موقفاً أشد تقييداً» تجاه عمال المساعدات منذ بدأ الصراع في مطلع 2011. بالتوازي، أكد نائب مساعد وزير خارجية الأميركي لشؤون العراق برت ماكورك، أن بلاده صرفت نحو 45 مليون دولار لأكثر من 220 ألف سوري في العراق معظمهم بإقليم كردستان. وجاء إعلان المسؤول الأميركي بعدما استعرض استمرار المساعدات الأميركية لدعم اللاجئين السوريين خلال زيارته لمخيم كوركوسك لللاجئين قرب أربيل. ونقل بيان للقنصلية الأميركية في أربيل أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 45,6 مليون دولار كمساعدات إنسانية لللاجئين السوريين في العراق. وبلغت المساعدات الإنسانية الأميركية للسوريين مند بدء الأزمة، ما قيمته مليار دولار. نداء من «الألكسو» للمساعدة في تعليم 70 ألف طالب سوري تونس (أ ف ب) - ناشدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» أمس، الدول العربية المساعدة في «توفير الاحتياجات التربوية والتعليمية اللازمة» لأكثر من 70 ألف طالب سوري لجؤوا إلى الأردن. وقالت المنظمة في بيان «تتقدم الألكسو بالنداء إلى كافة العرب، شعوباً وحكومات ووزارات معنية ومؤسسات وهيئات وجمعيات أهلية، لطلب تقديم الدعم والمساندة للحكومة الأردنية ممثلة في وزارة التربية والتعليم، للمساهمة في توفير الاحتياجات التربوية والتعليمية اللازمة لاستضافة ما يفوق 70 ألف طالب وطالبة من أبناء الشعب العربي السوري في مخيمات اللاجئين والمدارس الأردنية مع توقع زيادة العدد في الشهور المقبلة. ودعت الألكسو بالخصوص إلى «المساهمة في طباعة الكتب المدرسية، وتوفير المستلزمات المدرسية من مختبرات علمية وحاسوبية ومقاعد دراسية وقرطاسية، وبناء بعض الفصول والمدارس، وتحمل أجور ومكافآت المعلمين والمشرفين، وتدريب المعلمين والمرشدين النفسيين والاجتماعيين وتوفير وسائل النقل اللازمة لوصول المعلمين والمعلمات إلى المدارس في المخيمات». ولفتت المنظمة التي يوجد مقرها في تونس إلى «الضغط الكبير الذي تعانيه المؤسسات التربوية في الأردن في استقبال الطلاب السوريين وانخراطهم في مراحل التعليم المختلفة، سواء في المخيمات أو في كافة مدارس المملكة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©