الإمارات تتمتع بأفضل بيئة لمزاولة الأعمال للشركات البريطانية

أكد وزير الأعمال البريطاني لورد بيتر ماندلسون ان الإمارات تتمتع بافضل بيئة لمزاولة الاعمال امام الشركات البريطانية والبوابة التجارية الرئيسية لها في المنطقة، متوقعا ان يرتفع التبادل التجاري بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات إلى 12 مليار جنيه استرليني (68.4 مليار درهم) بحلول العام 2015. واكد ماندلسون خلال اجتماع مجلس الاعمال البريطاني في دبي أمس قدرة دبي على تجاوز التحديات الراهنة التي فرضتها الازمة المالية العالمية، عازيا مساندة بريطانيا لدبي لايمانها بمستقبل دبي، وليس فقط للجانب التاريخي في العلاقات السياسية والاقتصادية. وقال “إذا كانت الإمارة تمر ببعض التحديات في القوت الحالي، لكنها ستقف من جديد وتصبح واحدة من المراكز المالية الرائدة، ويجب على بريطانيا أن تشارك دبي في هذا التحسن وليس لمصلحة دبي فقط ولكن لمصلحة بريطانيا كذلك”. وأضاف: “بعد عامين عصيبين مرت على العالم ما تزال الأوضاع الاقتصادية هشة بعد فترة من التوسع الكبير من الاقتصاد العالمي، في وقت لم تتمكن أي دولة في العالم من تجاوز تبعات الأزمة العالمية”، مشيراً إلى أن الإمارات كغيرها لديها مشكلاتها الخاصة. وحول ديون مجموعة دبي العالمية للبنوك البريطانية، قال إن الطريقة التي ستتعامل بها دبي مع المقرضين هي التي ستحدد النتائج، فضلا أن هناك حاجة لدرجة عالية من الشفافية، مشيرا الى أن النقاشات التي دارت خلال اليومين الماضيين كانت اغلبها حول إعادة الهيكلة، وكيف ستتم وما هي التبعات والتوقيت المناسب، لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الشفافية من الجهات المسؤولة عن إعادة الهيكلة”. وأشار إلى أن “الشركات الخاصة هي التي من شانها أن تدفع النمو، ونحن في بريطانيا نركز على ذلك من خلال بناء التقنيات الحديثة وزيادة الإبداع وخلق مزايا تنافسية في الأسواق العالمية، مؤكداً اهمية أن تبذل الحكومات ما بوسعها لخلق القيمة المضافة، والتوسع في قطاعات وأسواق جديدة، وهذا بالفعل ما تحاول دبي أن تحققه من خلال توسيع قاعدة مواردها الاقتصادية من خلال التنويع الاقتصادي مثل الطاقة والسياحة والقطاع المالي”. واشار الى أن “دبي تستثمر اليوم من أجل الغد ولضمان أن تكون من المواقع الرائدة في مجال الأعمال، إذ ستصبح دبي مركزا ماليا رائدا، وسندعم الشركات البريطانية التي ترغب في الاستثمار فيها”. وقال إن تعاوننا مع دبي لا يقف عند حدود الاستثمار المصرفي، ويشمل الخدمات المالية على اختلاف أنواعها، وأضاف “هذا الجيل طموح للمستقبل وهناك أمور وتحديات نواجهها، وعلينا مواجهتها، والأهم أن نبحث عن الفرص ومن يفهم ذلك هو من سيقدر على الاستفادة من الظروف التي نمر بها”.