الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الماتادور» يترنح في المحطة الثانية أمام سلوفاكيا بسهم «عيناوي»

«الماتادور» يترنح في المحطة الثانية أمام سلوفاكيا بسهم «عيناوي»
11 أكتوبر 2014 01:34
حقق المنتخب السلوفاكي المفاجأة وألحق بضيفه الإسباني حامل اللقب هزيمته الأولى في التصفيات منذ أكتوبر 2006 بالفوز عليه 2-1 أمس الأول، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة للتصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2016 المقررة في فرنسا، وجاء هدف الفوز عن طريق ميروسلاف لاعب العين على سبيل الإعارة من فنربخشة منذ صيف 2014، والذي سبق له الفوز بجائزة أفضل هدف في عالم 2012. ويمكن القول إن سلوفاكيا استحقت الفوز على أبطال النسختين الأخيرتين ومونديال جنوب أفريقيا 2010، إذ عرفت كيف تقف في وجههم وتقدمت عليهم عبر يوراج كوسكا (17) ثم صمدت أمامهم حتى الدقيقة 82 عندما تمكن البديل باكو الكاسير من إدراك التعادل. لكن أصحاب الأرض لم يستسلموا وخطفوا التقدم مجددا والنقاط الثلاث في نهاية المطاف بفضل البديل ميروسلاف ستوخ (87) الذي منحهم انتصارهم الثاني على التوالي، بعد ذلك الذي حققوه في الجولة الأولى خارج قواعدهم على حساب أوكرانيا (1-صفر) التي عوضت أمس الأول بفوز متأخر على ضيفتها بيلاروسيا 2-صفر، سجلهما الكسندر ماريتينوفيتش (82 خطأ في مرمى فريقه) وسيرهي سيدورشوك (93). كما حققت مقدونيا في المجموعة ذاتها فوزاً قاتلاً آخر على ضيفتها لوكسمبورج بثلاثة أهداف لالكسندر ترايكوفسكي (20 و66 من ركلة جزاء) وبيشارت عبدورحيمي (90)، مقابل هدفين لستيفانو بينسي (39) ودافيد توربيل (44). ويبدو أن المسار الانحداري للمنتخب الإسباني متواصل من مونديال البرازيل 2014 حيث تنازل عن لقبه العالمي بخروج مخيب من الدور الأول، وقد فشل في تأكيد بدايته القوية في مستهل مشواره نحو الظفر باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي وتحقيق فوزه الثاني على التوالي، وذلك بعد أن استهل رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي التصفيات بفوز كبير على مقدونيا المتواضعة 5-1. كما فشل المنتخب الإسباني في مواصلة نتائجه المميزة في التصفيات خارج قواعده، إن كان لكأس أوروبا أو كأس العالم، إذ دخل إلى هذه المباراة وهو فائز بمبارياته الـ 14 الأخيرة (رقم قياسي أوروبي) منذ تعادله مع آيسلندا (1-1) في سبتمبر 2007، كما أنه لم يخسر أيا من المباريات الـ 17 الأخيرة التي خاضها خارج ملعبه منذ سقوطه للمرة الأخيرة أمام السويد (صفر-2) في أكتوبر 2006، قبل أن ينحني أمام سلوفاكيا التي حققت فوزها الأول على «لا فوريا روخا». وسبق للمنتخب الإسباني أن تواجه مع مضيفه السلوفاكي في أربع مناسبات وكانت جميعها في تصفيات كأس العالم وفاز «لا فوريا روخا» في ثلاث منها وتعادل في واحدة، وكانت في المواجهة الأخيرة بينهما (1-1 في براتيسلافا) في إياب الملحق الأوروبي المؤهل إلى نهائيات العرس الكروي العالمي في نوفمبر 2005. وبدأ دل بوسكي اللقاء بإجراء ثلاثة تغييرات على التشكيلة التي واجهت مقدونيا في الجولة الأولى، حيث لعب أساسيا كل من دييجو كوستا وأندريس إنييستا وجيرار بيكيه بدلاً من باكو الكاسير وبدرو رودريجيز وسيرخيو راموس المصاب على التوالي. ولم يكن المنتخب السلوفاكي خصماً سهلاً إذ خاض المباراة دون أي عقد وكان قريباً من افتتاح التسجيل في الدقيقة 10 لولا تألق الحارس القائد إيكر كاسياس في وجه تسديدة «طائرة» من روبرت ماك، صاحب هدف الفوز على أوكرانيا في الجولة. وجاء رد الضيوف برأسية من كوستا بعد عرضية من زميله في تشيلسي الإنجليزي سيسك فابريجاس، لكن كرته لامست القائم الأيمن وواصلت طريقها إلى خارج الملعب (13) ثم اتبعها انييستا بتسديدة مرت بجانب القائم الأيسر (14). ووجد الأبطال أنفسهم متخلفين في الدقيقة 17 إثر ركلة حرة غير مباشرة وتسديدة صاروخية من يوراج كوسكا الذي استفاد من ثغرة في السد الدفاعي وسوء تقدير كاسياس ليضع منتخب بلاده في المقدمة. وحصل راوول البيول على فرصة ذهبية لإدراك التعادل إثر ركلة ركنية نفذها خوانفران وأحدثت «دربكة» داخل المنطقة، لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة رغم وجوده على بعد نحو مترين من المرمى (22). وكاد أصحاب الأرض أن يعززوا تقدمهم بهدف ثان لولا كاسياس الذي اضطر للتدخل من أجل الوقوف في وجه تسديدة قوية بعيدة من فيكتور بيكوفسكي (26)، ورد انييستا بتسديدة بعيدة قوية تمكن الحارس من صدها بصعوبة (38). وضغط الإسبان في أواخر الشوط الأول سعياً خلف التعادل وكانوا قريبين من تحقيق مبتغاهم، لكن الحارس ماتوس كوزاتسيك تعملق بصدة مزدوجة لكرة رأسية من كوستا ثم لمتابعة خلفية أكروباتية لسيرجيو بوسكيتس (45)، ليدخل منتخب بلاده إلى استراحة الشوطين وهو في المقدمة. وبدأ الإسبان الشوط الثاني من حيث أنهوا الأول، وفرضوا سيطرتهم تماماً، وكانوا قريبين من الوصول إلى الشباك، لكن كوزاتسيك تألق في وجه فابريجاس (50) ثم كوستا (51) قبل أن ينجح أصحاب الضيافة في إقفال منطقتهم تماما، بفضل التكتل الدفاعي الذي منع «لا فوريا روخا» من تهديد مرمى كوزاتسيك، وذلك حتى الدقيقة 82 عندما تمكن الكاسير الذي دخل في الدقيقة 71 بدلاً من دافيد سيلفا، من إدراك التعادل إثر عرضية من جوردي ألبا. لكن فرحة الإسبان لم تدم طويلاً لأن أصحاب الأرض استعادوا التقدم مجدداً، عندما لعب البديل ميكال دوريس كرة عرضية من الجهة اليمنى إلى القائم البعيد، حيث البديل الآخر ميروسلاف الذي دخل بدلاً من ماك، فأودعها برأسه على يمين كاسياس (87). من جانبه، قلل فيسنتي دل بوسكي مدرب منتخب إسبانيا من شأن الهزيمة، واعتبر منتخبه «ليس في وضع سلبي»، وقال في تصريحات صحفية بعد الخسارة نقلها موقع «كوورة» الإخباري، في ثاني جولات المجموعة الثالثة بالتصفيات: «لا أعتقد أننا في وضع سيئ، في المباراة الماضية سجلنا خمسة أهداف، واليوم كنا نستحق التعادل على الأقل». وعن الخطأ الفادح الذي ارتكبه القائد والحارس إيكر كاسياس وتسبب في الهدف الأول لسلوفاكيا، قال: «إيكر أنقذنا من فرصة محققة قبل الهدف، لم أشاهد الهدف جيداً من مكاني، لكن أعتقد أن الكرة كانت غريبة وخدعت كاسياس». ودافع دل بوسكي عن لاروخا: «لم نخسر منذ 82 مباراة في التصفيات قبل اليوم، هذا ليس إخفاقاً، كان من الممكن أن نكون أكثر ذكاءً في الهجوم، أتيحت لنا فرص، وكان حارسهم جيداً جداً». وتابع: «حين كانت المباراة تمضي نحو التعادل صنعوا هجمة جميلة وسجلوا هدف الفوز، ربما كانت تنقصنا بعض الكفاءة، لا يمكن اتهام اللاعبين بالتقصير، لا أحد يريد الخسارة، قدموا أداءً جيداً». ورغم دفاع مدرب «الماتادور» عن حارس ريال مدريد، لكن الصحافة الإسبانية لم ترحمه، فقالت صحيفة «سبورت»: «لقد ساهم كاسياس بتسجيل سلوفاكيا الهدفين، إنه يتحمل المسؤولية في كليهما». أما صحيفة «ماركا» فقالت إن كاسياس عاش حالتين خلال اللقاء؛ فقد كان القديس في تصديه لكرات خطيرة ثم ارتكب أخطاء جعلته بمثابة الشيطان للجماهير. وكانت صحيفة «آس» المدريدية أكثر قسوة، فقالت: «اعتاد منتخب إسبانيا على الخسارة»، وأضافت بخصوص كاسياس: «خطأ ارتكبه يشرح حالته وحالة المنتخب بشكل عام». من جانبه، اعترف أندريس إنييستا نجم منتخب إسبانيا بأن خسارة سلوفاكيا «ستثير الشكوك» مجدداً حول مستوى «الماتادور» بعد إخفاق الخروج من الدور الأول في مونديال البرازيل. وقال نجم برشلونة: «أعتقد أننا حاولنا تفادي الهزيمة، لا يمكن إيجاد كلمات لشرح ما حدث، لكن أعتقد أننا كنا نستحق الفوز، أتيحت لنا العديد من الفرص، حارس مرماهم كان جيدا للغاية». وأضاف إنييستا: «سلوفاكيا لم تفاجئنا، نعرف أنها تمتلك منتخبا قويا، نجحوا في استغلال ما أتيح لهم من فرص، لكن يتبقى الكثير من المباريات للتعويض». وعن الصيام المتواصل للمهاجم دييجو كوستا عن التهديف، قال إنييستا: «جميعنا نتحمل المسؤولية، نتطلع لتحسين أدائنا، نتمنى أن يختلف الوضع في المباراة المقبلة». وبتلك النتيجة انفردت سلوفاكيا بصدارة المجموعة بست نقاط، بينما تحل إسبانيا، حاملة لقب آخر نسختين لليورو، في الوصافة بثلاث نقاط، بفارق الأهداف عن أوكرانيا ومقدونيا. (أبوظبي- الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©