الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوفد البريطاني يعرض «مشروع المدارس» لصناعة الأبطال

الوفد البريطاني يعرض «مشروع المدارس» لصناعة الأبطال
11 أكتوبر 2014 01:32
زار الوفد الرياضي البريطاني صاحب فكرة مشروع «ليب» مجلس أبوظبي الرياضي، لعرض أفكار ومقترحات عدة، تتعلق باستراتيجية العمل والخطة الموضوعة التي يسير عليها الفريق، في تطبيق النهج الاحترافي في رياضة ألعاب القوى لبناء قاعدة تتمتع بخبرات فنية منذ الصغر، إلى جانب غرس أسس ومبادئ الرياضة في المراحل المبكرة «مرحلة التشكيل» للوصول إلى الهدف المنشود، وتعزيز دور الشباب في بناء منظومة رياضية قوية، يعتمد عليها بشكل فعال في المنافسات والاستحقاقات المقبلة. وكان في استقبال الوفد الإنجليزي الذي يتكون من كاترين سويت مستشار التطوير الدولي بوزارة الرياضة، وستيورت اتويل مسؤول تطوير الفعاليات باتحاد ألعاب القوى الإنجليزي، كل من طلال الهاشمي مدير إدارة الشؤون الفنية بمجلس أبوظبي الرياضي، وفاضل خليل المنصوري مدير إدارة الشؤون المجتمعية، وراشد الحوسني رئيس قسم الرياضات الفردية بالمجلس، حيث تم مناقشة سبل تبني البرامج التدريبية الحديثة التي تواكب المستجدات المستمرة التي تشهدها الرياضة يوماً بعد يوم، والوقوف على أهم النقاط التي تتعلق بتكثيف النواحي التأهيلية لرياضيي ألعاب القوى. ويستهدف المشروع الإنجليزي الفئات والهيئات التعليمية والرياضية كافة للتعاون من أجل الكشف عن العناصر الجيدة، والتي تتمثل في المواهب المختلفة من طلاب المدارس، لتكون البداية والانطلاقة عبر بوابة الرياضة المدرسية باعتبارها المنجم المملوء بالثروات الكامنة التي تحتاج إلى البحث والمتابعة، الأمر الذي دفع أعضاء الوفد لوضع المؤسسات التربوية والتعليمية ضمن خطته الحالية المستهدفة لأصحاب الفئات العمرية الصغيرة، والتعرف إلى برنامج الأولمبياد المدرسي، واستعراض أهم ما وصل إليه من نتائج وإحصاءات. وتتطرق اللقاء بمجلس أبوظبي الرياضي لمحاور عدة، بينت أنشطة المجلس والبطولات والمناسبات التي يتم تنظيمها بصفة مستمرة على مدار العام، فضلاً عن الدورات التدريبية للاعبين والمدربين، للارتقاء بالمستوى العام بجميع العاملين في القطاع الرياضي، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم العلمية والعملية. من جانبه، أكد فاضل المنصوري، مدير إدارة الشؤون المجتمعية، ضرورة الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة رياضياً، لتسهيل الطريق أمام أبنائنا الرياضيين لتقديم أفضل ما لديهم عن طريق وضع الاستراتيجيات التي تخدم إمكاناتهم وطموحاتهم بالشكل الأمثل، خاصة بعد التقدم الملموس لرياضة الإمارات في الفترة الأخيرة. وأضاف المنصوري معلقاً على مخاطبة المشروع البريطاني لطلاب المدارس كمرحلة أساسية: «أبناؤنا الطلاب كالكنز الذي يجب استغلاله واستثماره، هناك الكثير من الدول التي حققت طفرات في مجال الرياضة بفضل الاهتمام بالرياضة المدرسية، وتسخير الإمكانات والاحتياجات كافة لها». كما عقد الوفد الإنجليزي جلسة مشتركة بمقر اللجنة الأولمبية الوطنية مع اتحاد الإمارات لألعاب القوى، لبحث كيفية تعزيز الشراكة بين الطرفين، واستعراض خطوات البرنامج بصفة مباشرة، خاصة أن الهدف الرئيس من هذا المشروع هو التركيز على رياضة ألعاب القوى في العديد من بلدان العالم. وحضر اللقاء كل من سعد عوض المهيري أمين السر العام لاتحاد ألعاب القوى، وعدد من الفنيين المختصين باللجنة الأولمبية والاتحاد، إلى جانب الوفد البريطاني. وناقش المهيري العرض المقدم حول خطة إعداد وتجهيز رياضيي ألعاب القوى، التي تشمل تأهيل طلاب المدارس والشباب لتغطية أكبر قدر ممكن من الشرائح المجتمعية، ونشر المعلومات المتعلقة بالبرنامج في الفترة المقبلة، والتي تتوقف على مدى استجابة الخامات والعناصر لخطوات المشروع التي تتطلب المزيد من الوقت والجهد والتفرغ الكامل للحصول على نتائج طيبة، تعكس قابلية اللاعبين للتطور، والوصول إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية الفنية والبدنية والنفسية. وكشف مشروع «ليب» عن أن الإعداد المبكر للاعبين هو «كلمة السر» لتحقيق الغايات المرادة، وتكوين القاعدة المنشودة من الرياضيين ليس الموهوبين فحسب، بل ممن يمتلكون المقومات والرغبة في تطوير الذات وصقل المهارات، غير أنه يعتبر المشروع الخادم للرياضات كافة، لما تحظى به رياضة ألعاب القوى من مكانة كبيرة، لدخولها وتأثيرها المباشر في شتى الألعاب الفردية والجماعية. وأوضح سعد المهيري، أمين عام اتحاد ألعاب القوى، أن المشروع يعد محطة وبداية نحو تحقيق الحلم الأولمبي، موجهاً شكره للجنة الأولمبية الوطنية على توفير المتطلبات كافة للألعاب كافة، والعمل بروح الفريق الواحد، من أجل الهدف الأسمى الذي يستحوذ على تفكير الجميع وهو رفع علم الإمارات عالياً خفاقاً على منصات التتويج، حيث قال: «نتطلع دائماً إلى الأمام، وهو ما تعلمناه من قيادتنا الرشيدة، سنقوم بدراسة المشروع مع الإدارات الفنية المختصة لمعرفة كيفية الاستفادة منه، والاستعانة به في ترجمة جهودنا ومساعينا نحو تكوين أجيال رياضية واعدة». وتابع: «هذا البرنامج أتى في وقته الصحيح، لأن الفترة الحالية تشهد تطوراً كبيراً لأم الألعاب، خاصة بعد الفوز بذهبية 10000 متر سيدات في أسياد إنشيون التي أسدل عليها الستار منذ أيام قليلة، عن طريق لاعبة منتخبنا علياء سعيد، والفضل يرجع للجنة الأولمبية الوطنية برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم في تذليل العقبات والصعوبات، من أجل الظهور بالمستوى المشرف». (أبوظبي - الاتحاد) سويت: علاقات عميقة عبرت كاترين سويت عن سعادتها بطرح أهداف المشروع على المؤسسات الرياضية بالإمارات بعد عقد اللقاء المشترك مع اللجنة الأولمبية الوطنية في مستهل زياراتها الميدانية، ثم مجلس أبوظبي الرياضي حيث أكدت على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في مجالات العمل الأولمبية والرياضية. (أبوظبي - الاتحاد) محكوم: فرصة لتوظيف الإمكانات أكد محمد جمعة محكوم مشرف منتخب ألعاب القوى وحامل رقم الدولة في سباق 200 متر أن تطوير الرياضة في الإمارات مشترك بين كافة الهيئات مشيراً إلى أن فرز الطلاب ومعرفة قدراتهم يتيح الفرصة لتوظيف إمكانياتهم بصورة دقيقة، ما يضمن مساعدة كل لاعب على تحقيق رغبته في ممارسة الرياضة التي يجيدها. (أبوظبي - الاتحاد) اتويل: استغلال الوقت مهم جداً شدد ستيورت اتويل مسؤول تطوير الفعاليات باتحاد ألعاب القوى الإنجليزي على أهمية استغلال الوقت لتطبيق المشروع بحذافيره، وتخصيص فترات للتركيز على الجوانب الفنية بصورة منتظمة. وقال ستيورت «ليس الغرض من المشروع أن يتم تدريب رياضيين ألعاب القوى فترة محددة فحسب، لأن أهداف هذا البرنامج تمتد إلى فترة ما بعد التأهيل والتدريب، لتصبح مرحلة فارقة في مسيرة الرياضي وتمنحه العديد من النواحي الإيجابية في المستقبل». وذكر ستيورت إحدى التجارب التي استطاع من خلالها الخروج بنتائج طيبة خلال زياراته السابقة مشيراً إلى أن التسلسل التدريجي الذي وضعه المشروع في الانطلاق من المدرسة مروراً بالنادي والاتحادات الرياضية والجهات المعنية، هو المؤشر الحقيقي لنجاح البرنامج. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©