القاهرة (الاتحاد) - دعت أحزاب تيار الاستقلال وعدد من القوى السياسية وائتلافات شباب الثورة الشعب المصري إلى الخروج في مظاهرات سلمية والاعتصام حتى تتحقق مطالب الثورة غدا «الجمعة» في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير في ميدان التحرير وجميع ميادين الثورة بمحافظات مصر. وذكر بيان، صدر عقب اجتماع لممثلي تلك الأحزاب والحركات السياسية في القاهرة أمس «إن تلك الدعوة تأتى للمطالبة باستكمال مطالب ثورة 25 يناير وعدم التراجع عن استكمال أهداف الثورة وتحقيق مطالب شعب مصر والتصدي لحالة الانهيار الاقتصادي والأمني التي تتعرض له البلاد ومواجهة الأطماع والمخططات الداخلية والخارجية».
وطالبت أحزاب تيار الاستقلال السلطات المختصة بحماية المظاهرات السلمية على مستوى الجمهورية، وقالت «نؤكد مسؤولية القائمين على شؤون الدولة عن منع أي محاولة لتعكير صفو المظاهرات الشعبية السلمية أو أي محاولة اعتداء على المتظاهرين السلميين أو وجود ميليشيات مضادة أثناء المظاهرات السلمية أو الاعتداء على المنشآت أو المؤسسات الحكومية». وجاء في البيان أن تيار الاستقلال يؤكد على الاستمرار في اعتصام مفتوح اعتباراً من غد «الجمعة» حتى تتحقق المطالب وعلى رأسها إسقاط الدستور، وإلغاء قانون الانتخابات ووقف إجراء انتخابات مجلس النواب، ووقف نزيف زيادة الأسعار، ووقف زيادة الضرائب على المواطنين، وإنقاذ البلاد من شبح الانفلات الأمني، ووقف الاعتداء على السلطة القضائية وحماية استقلال القضاء. ودعا تيار الاستقلال إلى مواجهة الفساد الحكومي والإداري في جميع قطاعات الدولة، ووقف نزيف الدم في حوادث القطارات والطرق وحوادث القتل، وإلغاء نظام الصكوك الإسلامية والتصدي لمحاولات الاستيلاء على أموال ومدخرات المصريين، وإقرار الحد الأدنى للأجور والتزام رجال الدولة بالحد الأقصى أيضاً.
من جانب آخر أعلنت مديرية أمن مرسى مطروح، أن الأحداث التي وقعت أمس الأول «الثلاثاء» بين الأهالي وقوات الأمن، أسفرت عن إصابة 47 من قوات الشرطة، بينهم لواءان و3 عقداء ونقيبان و4 ملازمين أول و17 فردا و19 مجنداً، فضلاً عن حدوث بعض التلفيات بالنوافذ والأبواب بقسم شرطة مطروح .وقالت المديرية - في بيان لها أمس - أنه عقب صدور حكم المحكمة العسكرية بمطروح بالحبس 6 أشهر وغرامه 500 جنيه للمتهمين بتهمة التهريب والوجود بمنطقة عسكرية، وبعد إيداع المتهمين وعددهم 13 بحجز القسم لحين ترحيلهم لمصلحة السجون لتنفيذ العقوبة، تجمع عدد من أهالي المحكوم عليهم، وانضم إليهم العديد من الخارجين عن القانون محاولين اقتحام القسم.
وحاول الأهالي والعديد من الخارجين عن القانون اقتحام القسم وتهريب المتهمين من سجن القسم، ورشقوا القسم بالحجارة، وأطلقوا أعيرة نارية كانت بحوزتهم، بقصد إرهاب القوات وتحقيق أغراضهم.
وأضافت المديرية أن قوات الأمن المعينة تصدت لمن قاموا بمحاولة اقتحام القسم، وتمكنت من التعامل معهم وإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم بعيداً عن القسم، وانتقلت على الفور قيادات المديرية لمكان البلاغ وتم اتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة وتعزيز القسم بالحراسة اللازمة.
وأوضحت أنه تم توجيه عدد من العمد والمشايخ وعواقل القبائل لاحتواء الموقف، إلا أنهم استمروا على إصرارهم على إشاعة الفوضى والانتشار بالشوارع الجانبية وقاموا برشق الضباط والأفراد والمجندين بالحجارة، ما أدى إلى حدوث إصابات بعدد من قوات الأمن وتم نقلهم إلى مستشفى مطروح العسكري لتلقي العلاج اللازم.وذكرت مديرية أمن مطروح، أنه نظراً لعدم تمكنهم من اقتحام القسم ومحاولة تهريب المساجين فقاموا بالتوجه إلى إدارة شرطة النجدة وإطلاق أعيرة نارية بطريقة عشوائية على أفراد الإدارة وقاموا بهدم السور الخاص بجراج السيارات المحجوزة والمتحفظ عليها على ذمة قضايا تابعة للقسم باستخدام لودر والاستيلاء على عدد من السيارات الجاري حصرها وقاموا بإضرام النار بسيارتين.
ولفتت إلى أنه قد وردت إلى مديرية الأمن معلومات تفيد بإصابة بعض المواطنين بإصابات مختلفة ويجرى حصر عددهم. مؤكدة عدم فقد أي من الأسلحة الموجودة بالقسم.وقالت المديرية أنه تم عرض الوقائع على النيابة العامة، وقررت الاستعلام عن حالة المصابين، وموافاتها بإمكانية إجراء المعاينة على قسم شرطة مطروح ومبنى إدارة شرطة النجدة، كما طلبت تحريات إدارة البحث الجنائي حول الواقعة وظروفها وملابساتها وصولاً لأشخاص مرتكبيها. كما طلبت تقريراً مفصلاً عن جميع المركبات التي تم سرقتها من إدارة شرطة النجدة.
عدد اليوم
