الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الفائزان في عجمان: طرحنا برامج واقعية ولم نسرف في الوعود الانتخابية

26 سبتمبر 2011 00:21
(عجمان) ـ شهدت انتخابات المجلس الوطني في إمارة عجمان مفاجآت أولاها تحقيق سلطان جمعة علي الشامسي مدير إدارة الشؤون القانونية في دائرة البلدية والتخطيط بعجمان فوزا كبيرا وتحقيقه المركز الأول بحصوله على 296 صوتا من مجمل 1562 ناخبا شاركوا في الاقتراع لاختيار أعضاء المجلس الوطني بالإمارة أمس الأول. وكانت المفاجأة الثانية فوز الدكتور عبدالله حمد الشامسي المدير العام الأسبق لشرطة عجمان بالانتخابات وحصوله على المركز الثاني بـ 287 صوتا وبفارق 9 أصوات فقط عن المركز الأول. فيما جاءت نتيجة بقية المرشحين والبالغ عددهم 31 مرشحا، من اجمالي 33 مرشحا في عجمان، بفوارق كبيرة بينهم وبين الحاصلين على المركزين الأول والثاني، حيث حصل المرشح محمد سعيد الظاهري على 212 صوتا وجاء في المركز الرابع طارق بن غليطة الغفلي بحصوله على 205 أصوات وتساوى المرشحان خالد إبراهيم الريايسة وعادل عمر الظاهري بحصول كل منهما على 191 صوتا ليحتلا المركزين الخامس والسادس. وكانت المفاجأة الثالثة تحقيق إحدى المرشحات مركزاً متقدماً بين المرشحين الرجال، حيث حققت المرشحة عائشة سيف خلفان المطروشي والتي تعمل مديرة مدرسة المركز الرابع عشر بحصولها على 75 صوتا، وكانت اقرب مرشحة أخرى تليها في الترتيب سارة ربيع ياقوت النعيمي بحصولها على 46 صوتا واحتلالها المركز السابع عشر تلتها المرشحة ميرة محمد العجماني بحصولها على 42 صوتا لتحتل المركز التاسع عشر، أما بقية المرشحات الأخريات وعددهن مرشحتان فقد جاءتا في نهاية القائمة. وحول شعاره الانتخابي قال الفائز الأول سلطان جمعة الشامسي انه وضع شعاره ليكون "خدمة الوطن والمواطن شرف نسعى لنيله"، وانه لم يسرف في الوعود للمواطنين عندما وضع برنامجه الانتخابي حيث انه كان يدرك طبيعة دور المجلس الوطني الاتحادي وصلاحيات أعضائه فهو مجلس استشاري رقابي له صلاحيات حددها الدستور والقانون وهو يمثل السلطة الرابعة. وأضاف أن برنامجه الانتخابي ركز على الحفاظ على الممتلكات العامة والهوية الوطنية والسعي لتطوير البنية التحتية وزيادة التوعية بالحفاظ على البيئة وتنميتها، مشيرا إلى أن دور عضو المجلس الوطني ينصب في محورين الأول تشريعي بالمشاركة في صياغة التشريعات والقوانين التي تحال إلى المجلس من قبل الحكومة والمشاركة في مناقشتها والمحور الثاني هو الرقابة على أعمال الوزارات والهيئات وذلك طبقا لمواد الدستور. وقال انه سوف يتبنى قضايا المواطنين فيما يخص طلباتهم وسيقوم برفعها إلى الجهات المختصة للموافقة عليها، وانه سيكون عضوا بالمجلس الوطني يمثل كل الدولة وليس إمارة عجمان فقط. ومن جانبه أكد الفائز الثاني بعضوية المجلس الوطني في عجمان الدكتور عبدالله حمد الشامسي المدير الأسبق لشرطة عجمان ويعمل الآن رجل أعمال، أن كل ما كان يشغله هو أهمية المشاركة بفاعلية في الانتخابات من اجل الوطن وإنجاح التجربة الديمقراطية الخاصة باختيار نصف أعضاء المجلس الوطني. وعن ابرز ملامح برنامجه الانتخابي أكد أنه يمتلك رصيدا من الخبرة العملية في مجالات مختلفة وعلى تواصل دائم مع جميع أفراد المجتمع في إمارة عجمان، ويتلمس هموم ومشاكل المواطن بشكل كبير. وأشار الشامسي إلى ضرورة التواصل بين الأجيال وان يستفيد الشباب من الجيل السابق أصحاب الخبرة ومن اجل خدمة الوطن في ظل القيادة الرشيدة للدولة، مشيرا إلى أن الانتخابات المقبلة تعد البداية الاستشرافية للوصول إلى انتخابات كاملة يشارك فيها الجميع من أبناء الوطن لاختيار أعضاء المجلس الوطني. وقال انه ركز في برنامجه الانتخابي على قضية الانتماء فللانتماء جذور ممتدة عبر الزمن متوارثة تتواصل مع المتواصلين معها وتنقطع مع المنقطعين عنها قد يعتبرها البعض لا تمثل غاية أو هدفا في وقتنا الحاضر لانحسار التجذر والماضي، وأصبح الحاضر أكثر قدرة على طمس الانتماء بأشكال متعددة وغزو الكثير على القليل إلا أن واقع الحال يدل على أن هناك جذوة لا تنطفئ في داخل الأصيل الساكن الوديع تذكي بين جنبيه وفي داخله حنين الانتماء للأرض بترابها ومائها وجبالها وبحرها الساكن بين أطرافها. وقال "كنت أقول لأصدقائي في فترة الدعاية الانتخابية ينبغي على الإنسان في هذه المرحلة من مراحل الانتخابات أن يتحدث بما هو أهل له وبما ينضح به واقع الحال للمجلس الوطني ولا يأخذ الناس في متاهات عدم المعرفة فيما يسلط عليه من برامج ورؤى تسكن مخيلته وحده وهي بعيدة كل البعد عن الواقع فلنكن أكثر تقديرا لمن نخاطبهم ولا نبحر بهم في متاهات عدم فهم المرشح لواقع حال المجلس واختصاصاته، فالناس في اعتقادي أكثر فهما باختصاصات المجلس الوطني ودوره في الحياة السياسية في الإمارات". وأضاف حينما ترشحت للمجلس الوطني عن إمارة عجمان تمنيت أن أحظى بالقبول من أبناء إمارتي كوني محباً لهم ولأبناء وطني الإمارات فكلنا جزء لا يتجزأ منبتنا هذه الأرض الطيبة التي عانى أجدادنا فيها وقهروا الصعاب واليوم الحياة تغيرت ودولتنا سباقة في كل شيء للأفضل والتفرد فيه ولم يبق لنا إلا المحافظة عليها من أعدائنا ربما في داخلنا أو خارج النطاق فليحمنا الله وليحفظ وطننا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©