جولة نصف الحلم

تدخل بطولة آسيا (الدوحة 2011 ) المنعطف قبل الأخير اليوم بمواجهتين ساخنتين بين أفضل أربعة منتخبات في البطولة، وذلك في جولة نصف الحلم، التي تقود الفائزين بهما لـ (النهائي الحلم)، ويأتي لقاء اليابان مع كوريا الجنوبية ليجدد الذكريات بين القوتين العظميين في الكرة الآسيوية ويكفى أنهما كانا سفيرين مميزين لكرة القارة في المونديالات الأخيرة كما أنهما صعدا معاً إلى الدور الثاني في كأس العالم بجنوب أفريقيا، قبل أن يخسرا أمام باراجواي وأورجواي ويودعا البطولة. وعندما يلتقى الفريقان، للمرة الأولى، في نصف النهائي الآسيوي، فإن من حقنا أن نتوقع مواجهة من الوزن الثقيل، فاليابانيون يأملون التأهل إلى النهائي، للمرة الثالثة في آخر أربع بطولات، بينما يفتش الكوريون في أوراقهم القديمة لعلهم يجددون علاقتهم بالمجد الآسيوي، بعد خصام دام لأكثر من نصف قرن!. أما لقاء أستراليا مع أوزبكستان فيشكل منافسة ساخنة بين منتخبين قدما كل حيثيات الإقناع بالتأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخ البطولة، ويعول الفريقان كثيراً على مباراة اليوم، سعياً لتحقيق إنجاز يدخل تاريخ كرة البلدين من أوسع أبوابه. المنتخبات الأربعة، فرسان نصف النهائي، هي الوحيدة التي لم تخسر أي مباراة بالبطولة حتى الآن، مع أفضلية للمجموعة الثالثة التي قدمت للمربع الذهبي فريقين “استرليا و كوريا الجنوبية” بينما ودعت كل منتخبات المجموعة الرابعة، دون أن يكون لها من يمثلها في مربع الكبار. خروج المنتخبات العربية، وعدم تأهل أي منها إلى نصف النهائي حرم البطولة من (الضجيج ) والصوت العالي وكذلك من ترديد الشعارات التى باتت مثل ( الطبل الأجوف ) الذي يصم الآذان دون أن تكون له أي آثار إيجابية! وأمجاد ياعرب أمجاد ! فقدت المنتخبات العربية التركيز في اللحظات الحاسمة فتساقطت كأوراق الخريف، في لقاء قطر مع اليابان خسر العنابي في الدقيقة 89 أمام فريق يلعب بعشرة لاعبين فودع العنابي دون أن يستثمر سلاحي الأرض والجمهور، وليضيع فرصة التأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى في التاريخ، وفي لقاء العراق مع أستراليا وبينما كان العراقيون يتأهبون لإحالة المباراة إلى ركلات الترجيح لحسم الحوار الكروي بين الفريقين ،إذ برأسية هاري كوييل تضع نقطة فى آخر السطر لمشاركة حامل اللقب في البطولة، بينما اختلف الوضع لدى (نشامى الأردن ) حيث لم ينتظروا حتى اللحظات الحاسمة، بل خسروا في أول خمس دقائق من الشوط الثاني، فودعوا البطولة، بعد أن نالوا احترام الجميع ،حيث دخلوا البطولة غير مرشحين، وغادروها بعد أن خلطوا أوراق المجموعة الثانية، وصعدوا( رأسا برأس ) مع اليابان بالنقطة السابعة. لو كان الحظ رجلاً لجنسته .. حكمة عربية !! issam.salem@admedia.ae