المديرون التنفيذيون.. أولى خطوات وزارة السعادة

آمنة الكتبي (دبي) انطلقت وزارة السعادة بخطى ثابتة في تحقيق أهدافها، وقامت باختيار 60 رئيساً تنفيذياً للسعادة والإيجابية في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، وتم تأهيلهم عبر برنامج تدريبي علمي شامل، هو الأول من نوعه عالمياً، ليكون أولى خطوات الوزارة. وأكد مديرون تنفيذيون التقتهم «الاتحاد»، أن الحوار العالمي للسعادة يعد برنامجاً تدريبياً مكثفاً يتيح لهم الالتقاء بالخبراء والمختصين، ومعرفة منهجية السعادة، وما هي مؤشراتها، ويعد فرصة للاطلاع على تجارب الدول الأخرى، مبينين أن الإمارات تعمل بجد لتصبح من أسعد دول العالم، من خلال المبادرات والبرنامج الوطني للسعادة والإيجابية. وقال عبدالله المنصوري المدير التنفيذي للسعادة والإيجابية في المكتب الإعلامي بدبي: «إن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل على تكريس السعادة كأسلوب حياة، وهو الأمر الذي يميز دولة الإمارات من خلال جميع الخدمات المقدمة للجمهور، والتي لم تعد تسعى لرضا الجمهور، بل أصبحت تهدف إلى إسعادهم». وأضاف المنصوري: «ومن هنا يأتي دورنا كمديرين تنفيذيين في تحقيق السعادة ونشر الإيجابية في بيئة العمل»، مبيناً أن دور وزارة السعادة يتمثل في ترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية في مجتمع الإمارات، وسيعمل المديرون التنفيذيون في توفير البيئة التي تنمو وتزدهر بها مقومات السعادة، وتبني نهجاً واضحاً لتحقيق استدامتها في المجتمع، استناداً إلى البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية. بدوره، أكد علي أهلي المدير التنفيذي للسعادة بالهيئة الاتحادية للموارد البشرية بقوله: «نسعى من خلال دورنا إلى تحقيق رؤية القيادة ورؤية وزارة السعادة، وذلك من خلال المبادرات، وتهيئة بيئة العمل للموظفين والمتعاملين». وأضاف: «نتعهد بأن ننشر الإيجابية، وأن لا نجعلها مجرد شعارات وكلمات، وأن تكون منهجاً وأسلوب حياة». وأشار أهلي إلى مقولة وزيرة السعادة «نحن نبحث عن تحقيق سعادة مستدامة لا سعادة لحظية أو آنية، لأننا نؤمن بأن السعادة على المدى البعيد كفيلة بترسيخ أركان مجتمع صحي متلاحم وسعيد، وأن السعادة علم له نظريات وأرقام، ونطمح في الإمارات إلى أن نطور من معايير السعادة حتى نتمكن من قياس مستواها ونحققها للمجتمع». وبين أن برنامج السعادة الوطني الذي وضعته الوزارة، يركز على ثلاثة محاور، هي الحكومة، والسعادة أسلوب حياة، وقياس مستوى السعادة، وسنعمل جميعاً لتحقيق تلك الأهداف. وتابع أهلي: «سوف نغير منهجية السعادة لتصبح ممارسة وثقافة في الجهات الحكومية، من خلال تنفيذ مبادرات الحكومة في مجال تحقيق السعادة والإيجابية». وقال سعود العقروبي المدير التنفيذي للسعادة والإيجابية في الهيئة الاتحادية للجمارك: «نسعى من خلال دورنا لتوفير بيئات إيجابية وسعيدة لجميع موظفي الحكومة، وترسيخ القيم الإيجابية في كل الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، لأن جميع الوزارات ينبغي أن تكون وزارات سعادة بسياساتها وخدماتها وبيئة العمل فيها، وصناعة مجتمع إيجابي وسعيد». وتابع العقروبي: «إن دور وزارة السعادة يتمثل في ترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية في مجتمع الإمارات، وسنعمل نحن المديرين التنفيذيين في توفير البيئة التي تنمو وتزدهر بها مقومات السعادة، وتبني نهجاً واضحاً لتحقيق استدامتها في المجتمع، استناداً إلى البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية». وبين يوسف الخاجة المدير التنفيذي للسعادة والإيجابية في مؤسسة بريد الإمارات، أن تحقيق السعادة ونشر القيم الإيجابية مسؤولية مشتركة، وجاء الحوار العالمي للسعادة ليوحد الرؤى والأهداف لتحقيقها. وأكد الخاجة أن إطلاق برنامج الرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية جاء لينشر السعادة، ويجعلها أسلوب حياة في جميع القطاعات، موضحاً أن القيادة كرست جميع إمكاناتها لتحقيق الرفاه والسعادة للأفراد. وأضاف «هناك العديد من الدراسات والبحوث التي تؤكد، وبشكل كبير، مدى أهمية سعادة الموظفين لزيادة الإنتاجية، وجاءت الإمارات سباقة كعادتها في استحداث دور الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية، وتطوير برنامج تدريبي متخصص في المجال، ويسعدنا أن نكون من الجيل الأول في هذا البرنامج». وأشار إلى مقولة الفيلسوف والحكيم اليوناني الشهير سقراط: «السعادة هي هدف البشرية الحقيقي».