26 سبتمبر 2011 00:22
(الشارقة) - أكدت عائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، أن نسبة توطين الوظائف في مشروع الحضانات الحكومية وصلت إلى 100%، مشيرة إلى أن فكرة مشروع الحضانات الحكومية جاءت بمبادرة وتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في عام 2003 حيث تم منح 19 مبنى خاصا لهذا الشأن منها 15 حضانة في الشارقة و4 في المنطقة الشرقية.
وقالت إنه تم افتتاح 7 حضانات في بداية العام الدراسي الجاري، تحتضن قرابة 210 أطفال يتم الإشراف عليهم من قبل 35 موظفة مواطنة، يعملن كمشرفات ومعلمات وإداريات بعد أن تم تأهيلهن علميا وإداريا في كيفية التعامل مع الأطفال والإشراف عليهم، من خلال دورات تدريبية مكثفة في جهات متخصصة في مجال تعليم وتربية الأطفال.
وأضافت أنه سيتم خلال العام المقبل افتتاح 3 حضانات جديدة موزعة في عدد من المناطق والأحياء السكنية التي لا توجد فيها حضانات تستقبل أطفال الأهالي، مشيرة إلى أن هذه البادرة النبيلة تعكس حرص واهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة بتوفير الأجواء المناسبة لأبناء العاملات من موظفات الدوائر الحكومية على مستوى الإمارة، وذلك من خلال تأمين سبل الحياة الكريمة وتكريس روابط التلاحم الأسري وتأمين مستقبل النشء.
وأشارت إلى أن العام 2008 شهد صدور مرسوم أميري يكلف مجلس التعليم في الشارقة مهمة الإشراف الفني والإداري على الحضانات، حيث تم افتتاح سبع حاضنات، توزعت بين عدد من المدارس الحكومية في الإمارة، لاحتضان ورعاية أبناء الموظفات المواطنات والمقيمات العاملات في الهيئة التدريسية والمؤسسات الحكومية الأخرى، بهدف توفير الأمان والراحة النفسية الكاملة للمرأة العاملة في الفترة التي تكون فيها قائمة على رأس عملها.
وقالت، إن أهداف إنشاء الحضانات هي تحقيق بيئة آمنة لرعاية الطفل من عمر شهر إلى 4 سنوات، وتوفير النمو الشامل والرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للمنتسبين لهذه الحضانات، من خلال برامج وأنشطة ترفيهية وتعليمية مدروسة، لافتة إلى أن انتقاء البرامج التعليمية لها كان دقيقا وجاء بعد الاطلاع على مناهج عدة.
وذكرت أنه يتم حاليا تقديم برنامج يومي للأطفال في الحضانات يشمل الأطفال من عمر سنة واحدة وحتى أربع سنوات ويتضمن طابورا مبسطا وعزف السلام الوطني ليعتاد الطفل على سماعه وحفظه، بالإضافة إلى حفظ آيات من القرآن الكريم، وأناشيد وطنية ودينية، إلى جانب تعليم الصغار أحرف اللغتين العربية والإنجليزية، مع التركيز على القيم والأخلاق الحميدة المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف.
وقالت أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، إن الحضانات تشهد إقبالا كبيرا، لكن السعة الاستيعابية محددة بـ 30 طفلا للحضانة الواحدة، حيث تعطى الأولوية لأبناء العاملات في المدارس والدوائر الحكومية، مشيرة إلى أن الحضانات السبع العاملة في الشارقة تضم 210 أطفال.
وأشارت إلى أن المشرفات والمربيات خضعن لدورات مكثفة حول أساليب التعامل مع الأطفال، مؤكدة أن الأعوام المقبلة ستشهد توسعاً في عدد الحضانات التي يتم اختيار مواقعها بصورة دقيقة، لتخدم أكبر قدر من أبناء الهيئات التدريسية والإدارية والموظفات في المؤسسات الحكومية.
عدد اليوم
