أعلنت السلطات ووسائل الإعلام التركية أمس أن المواجهات المستمرة منذ مساء الاثنين الماضي في مدن تركية بين قوات الأمن والمتظاهرين الأكراد المحتجين على عدم تدخل تركيا عسكريا لمنع تنظيم «داعش» من احتلال مدينة عين العرب (كوباني) ا، ومناهضين لهم، أسفرت عن سقوط 37 قتيلًا على الأقل و360 جريحاً بينهم 139 شرطياً وإلحاق أضرار بالعديد من المباني الحكومية والمتاجر.
وأوضح وزير الداخلية التركي افكان علاء أن معظم الضحايا قتلوا خلال مواجهات بين أنصار «حزب العمال الكردستاني» الانفصالي المحظور الناشط في مناطق الأقلية الكردية في جنوب شرق تركيا وأنصار حركات إسلامية وقومية، مشيراً الى إن قوات الأمن اعتقلت 1024 شخصاً ووجهت إلى 58 منهم تهمة إثارة العنف وأودعوا السجون.
وأضاف «مسلسل العنف يجب أن يتوقف حالاً، وعلى الجميع أن يقوم بدوره لوضع حد لهذه الأحداث».
وتابع «نعرف أن شعبنا يدين التخريب.
سنفعل ما بوسعنا لضمان ألا يحدث ذلك مرة ثانية، فالأسبوع الذي عشناه سبب الكثير من الصعوبات لمواطنينا البالغ عددهم 77 مليون نسمة وهذه الحوادث لا تخدم أحداً».
وأسفرت مواجهات جديدة مساء أمس الأول عن مقتل 10 أشخاص وجرح 22 آخرين.
وقال علاء إن «إرهابيين» قتلوا ضابطي شرطة وأصابوا قائد شرطة محافظة بنجول شرقي تركيا ورجل شرطة بجروح خطيرة عندما أطلقوا عليهم الرصاص من بنادق آلية وهم يفحصون الأضرار الناجمة عن الاضطرابات في بنجول، سادس أكبر مدينة تركية.
وأضاف أن 4 من المهاجمين قتلوا واعتقل آخران في وقت لاحق بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن.
وذكرت وكالة «دوغان» الكردية للأنباء أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 20 آخرون بجروح خلال اشتباكات بين متظاهرين أكراد ومناهضين لهم في مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا، مشيرة الى أن حشوداً معظمها من الرجال المسلحين بالبنادق والسيوف والعصي جابت الشوارع وأشعل مهاجمون النار في مقرين من مقرات «حزب الشعب الديمقراطي» الكردي في المدينة.
وقالت وسائل الإعلام التركية إن متظاهرين هاجموا أيضاً رجال شرطة ومبان حكومية في سيرت جنوب شرقي البلاد وميرسين في الجنوب تونجلي في الشرق.
أما القتلى السابقون، فهم 11 شخصاً في دياربكر (جنوب)، و6 قتلى في ماردين، و5 آخرون في سيرت، وقتيل واحد في كل من باتمان وموس وفان وأضنة واسطنبول.
(أنقرة - وكالات)
عدد اليوم
