الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تؤكد على دور الشباب وتطوير قدراتهم لحمل المسؤولية

الإمارات تؤكد على دور الشباب وتطوير قدراتهم لحمل المسؤولية
11 أكتوبر 2014 14:02
أكد فيصل عبد الله الطنيجي عضو المجلس الوطني الاتحادي عضو مجموعة الاتحاد البرلماني الدولي أن دولة الإمارات تولى أهمية كبيرة لدور الشباب وتطوير قدراتهم وتأهيلهم لحمل المسؤولية ورعاية إبداعاتهم وابتكاراتهم ليكونوا شركاء فاعلين في عملية التنمية من خلال سياسات وخطط واقعية. وأضاف أن هناك الكثير من الحوافز التشجيعية مثل جائزة الشيخة فاطمة للشباب العربي وجائزة الإمارات لشباب الخليج العربي التي تهدف إلى تطوير قدرات الشباب وتمكينهم من خدمة مجتمعاتهم وتحفيز الأفكار المبدعة لديهم كما أن هناك جوائز أخرى لتشجيع التفوق العلمي والتميز. جاء ذلك في كلمة أمام المؤتمر الأول للبرلمانيين الشباب المنعقد حاليا في جنيف على مدى يومين ويشارك فيه عضوا المجلس الوطني الاتحادي كل من سلطان السماحي وفيصل الطنيجي الذي يمثل الشباب البرلمانيين العرب في المؤتمر. وقال في هذا الإطار: «إن على مستوى السياسات والخطط فقد أولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، اهتماماً خاصاً بالشباب فتم إنشاء صندوق خليفة للمشاريع بغية تعزيز مشاركة الشباب الاقتصادية باعتبارها البوابة الحقيقية لتمكين الشباب سياسياً. كما أن خطوات التطوير السياسي التي يقودها صاحب السمو رئيس الدولة باقتدار وحكمة خاصة في شأن تعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي تهدف أساساً إلى الارتقاء بدور الشباب السياسي وتمكينه من القيام بدوره في الحياة السياسية في الدولة بالإضافة إلى برنامج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لدعم برامج الشباب»، مشيراً إلى «أن سياسات وخطط الدولة تهدف لتعزيز ثقافة التطوع للشباب وإبراز الطاقات الشبابية من خلال برامج تساعد على التدريب والتأهيل المهني وبرامج أخرى تتعلق بتعزيز التنافسية والقدرة العلمية». وأكد أن موضوع المؤتمر «يمثل قضية ملحة في أمن واستقرار وتنمية الشعوب ومشاركة الشباب العربي في الحياة السياسية وأن الأساس الذي يمكن أن ننطلق منه في هذا الشأن يتعلق بمفهوم المشاركة الذي يعني توفير القدرة والتأهيل اللازم للشباب ليكونوا جزءاً من صناعة القرارات في أوطانهم ومدى تقبل صانعي القرار السياسي لأفكارهم خاصة إذا كانوا من كبار السن». وقال الطنيجي «إن الإشكاليات الأساسية لنشر مفهوم المشاركة في بعض البلدان العربية تعود إلى عدد من التحديات منها ما يطلق عليه «فجوة الأجيال» فأهل الخبرة والحكمة يعتقدون أن الشباب بأفكارهم وطموحاتهم لا يمكنهم أن يعبروا عن الصالح العام ، وأن تطلعاتهم الفكرية تفوق إمكانات الأوطان في حين أن الشباب يرى أن أهل الخبرة والحكمة يفتقدون إلى الجرأة والابتكار والتجديد ومواكبة تطورات العصر وأن حل مشكلات الأوطان ما زال يتم بنفس الوتيرة التي كانت سائدة في العقود الماضية في حين أن ثورات العلم والاتصال والتكنولوجيا أتاحت رؤى جديدة ومنطلقات فكرية مختلفة للتصدي لمشكلات الأوطان»، معرباً عن اعتقاده « أن هذه الإشكالية لا تخص فقط شبابنا في العالم العربي وإنما في كل مناطق العالم». وأضاف «أن التحدي الثاني هو مدى وجود مؤسسات التدريب والتوعية والمعرفة بالدور السياسي للشباب لأن المشاركة السياسية تحتاج إلى تأهيل وتدريب وإعداد، فنجاح الشباب في بعض مناطق العالم ارتبط بالانخراط في الأحزاب السياسية أو مراكز ونوادي الشباب أو الجمعيات الكشفية بالإضافة إلى الدور البارز للمؤسسات التعليمية التي جعلت الديمقراطية أو المشاركة جزءاً من الممارسات اليومية في حياة التلاميذ. أما التحدي الثالث فهو أن المشاركة السياسية للشباب أو دورهم في التحول الديمقراطي لابد أن يكون انعكاساً لمحصلة نهائية من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية والثقافية والسياسية والأخلاقية وأقصد بذلك مدى انتشار وتغلغل مفاهيم المواطنة والحرية المسؤولة والمساواة في الحقوق والواجبات وكذلك ما يرتبط بقدرة الدول على تحقيق متطلبات النمو الاقتصادي التي تسهم بشكل أو بآخر في توفير احتياجات الشباب الاقتصادية». ونبه الطنيجي إلى «أن نسبة أمية الشباب في العالم العربي حوالي 27 في المائة مما يعني أن هؤلاء من الناحية الاجتماعية غير مؤهلين للمشاركة السياسية الجادة حتى أن اشتراكهم في بعض المظاهرات العامة أو الاحتجاجات السياسية يكون بهدف الحصول على بعض المنافع الاقتصادية المباشرة بالإضافة إلى افتقاد الكثير منهم لمعنى الحرية المسؤولة الذي يعني أن تكون حراً ولكن تقف حدود حريتك عند حرية الآخرين. وحول التحدي الرابع الذي هو ما يطلق عليه «تهميش المشاركة» أي الاهتمام بالانخراط في العملية السياسية أو المشاركة في أوقات الأزمات». وختم «إن الكثير من الدراسات الدولية كشفت أن الشباب العربي في أغلبه ليس لديه ميول سياسية للانخراط الدائم في العملية السياسية ، وأن أغلبية الشباب العرب لديهم ميول اقتصادية، وأن المشاركة في الأنشطة السياسية قد ترتبط إما بتعزيز مصالحهم واحتياجاتهم الاقتصادية أو لأن السياسة مدخل للحصول على منافع اقتصادية. (جنيف - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©