الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

منشورات جنوبية معادية تشعل جبهة الكوريتين

منشورات جنوبية معادية تشعل جبهة الكوريتين
11 أكتوبر 2014 01:00
تبادلت الكوريتان إطلاق النار على حدودهما البرية أمس بعدما ألقى جنود من كوريا الجنوبية منشورات معادية لبيونج يانج، كما أعلن الجيش الكوري الجنوبي. فيما تزايدت التكهنات حول مصير الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون الذي لم يظهر في أي مناسبة عامة منذ اكثر من شهر، بعد تغيبه عن الاحتفال الذي أُقيم الجمعة في ذكرى تأسيس الحزب الحاكم. وقال مسؤول في رئاسة الأركان «حصل تبادل لإطلاق النار»، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. ولم تتوافر معلومات عن احتمال سقوط ضحايا. فقد قام عشرات من الناشطين الكوريين الجنوبيين صباح أمس بإلقاء حوالى 200 ألف منشور فوق الحدود بوساطة عشرة بالونات، في الذكرى التاسعة والستين لتأسيس الحزب الواحد الحاكم في كوريا الشمالية. وتقول وسائل الإعلام الكورية الجنوبية نقلا عن مصادر عسكرية، إن حرس الحدود الكوريين الشماليين أطلقوا النار على البالونات وسقطت مقذوفات على الجانب الجنوبي من الحدود. وأطلق الجيش الكوري الجنوبي النار انتقاما، كما قال المصدر نفسه. ومنذ سنوات، يوزع هؤلاء الناشطون الكوريون الجنوبيون الذين هرب عدد كبير منهم من كوريا الشمالية منشورات فوق الحدود. وفي فترات التوتر الحاد بين الكوريتين، اتخذت سيؤول تدابير لمنع عمليات توزيع المنشورات. لكن الحكومة أعطت أمس موافقتها على العملية على رغم تحذيرات بيونج يانج التي نبهت إلى أن عواقب «كارثية» ستنجم عن هذا النوع من التحركات. إلى ذلك، تزايدت التكهنات حول مصير الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-اون الذي لم يظهر في أي مناسبة عامة منذ أكثر من شهر، بعد تغيبه عن الاحتفال الذي أقيم أمس في ذكرى تأسيس الحزب الحاكم. ولم يرد اسم الزعيم الكوري الشمالي في لائحة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية للمسؤولين الذين زاروا ضريح والده كيم جونج-اي وجده كيم ايل-سونج في بيونج يانج. لكن باقة زهور تحمل اسم زعيم الحزب الشيوعي وضعت قرب تمثالي والده وجده في ضريح قصر كومسوزان، للاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس الحزب الواحد. ولم يظهر حفيد كيم ايل-سونج مؤسس النظام الشيوعي الذي يبلغ الثلاثين أو الحادية والثلاثين من العمر، على شاشة التلفزيون الرسمي منذ الثالث من سبتمبر. وفي يوليو، كان يعاني من إصابة في ساقه في مناسبة الذكرى العشرين لوفاة كيم ايل-سونج. وأدى هذا الغياب الطويل الى تأجيج الشائعات في آسيا، بينما تعد كوريا الشمالية واحدا من أكثر البلدان انغلاقا في العالم. فالبعض يتحدث عن مشاكل صحية يعاني منها الزعيم الكوري الشمالي الذي يدمن التدخين وازداد وزنه كثيرا منذ وصوله إلى الحكم، كالإرهاق وداء المفاصل وكسر في الكاحل والسكري. أما البعض الآخر فيتحدث حتى عن انقلاب. وترفض كوريا الجنوبية التي تسارع إلى تأجيج التكهنات عندما يتعلق الأمر بعدوتها كوريا الشمالية، المشاركة هذه المرة في اللعبة، مشيرة إلى إن لا شيء يدل على أن كيم جونج-اون لم يعد يمسك بزمام الأمور. وقال المتحدث باسم وزارة التوحيد ليم بيونج-شول في تصريح صحفي «ثمة معلومات متزايدة (في وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية) تتعلق باستمرار كيم جونج-اون في ممارسة الحكم». وأضاف «بناء على هذه المعلومات، يبدو أن كيم جونغ-اون يحكم (البلاد) بصورة طبيعية». والمحطات السياسية الكبيرة كثيرة في كوريا الشمالية، لكن ذكرى حزب العمال الكوريين الحزب الوحيد الذي يطبق المفاهيم اللينينية بالغة الأهمية. ولم يتغيب كيم جونج-اون عن هذه الذكرى منذ خلف في ديسمبر 2011 والده بعد وفاته. إلا أن هوانج بيونج-سو نائب الرئيس الذي انتخب أخيرا من اللجنة الوطنية للدفاع والذي يعتبر المسؤول الثاني في النظام، كان موجودا وفي عداد وفد رفيع المستوى قام بزيارة مفاجئة في نهاية الأسبوع الماضي إلى كوريا الجنوبية. وقد أكدت هذه الزيارة لسلطات كوريا الجنوبية أن كيم جونج-اون لا يعاني أي مشاكل صحية. وكانت وسائل الإعلام الرسمية أقرت قبل فترة بأن الزعيم الكوري الشمالي يعاني من «توعك». والفرضية الأكثر تداولاً هي أن مشكلة صحية تمنعه مؤقتا من القيام بأعباء منصبه. وقال شونج يونج-شول أستاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة سوجانج في سيؤول «شعوري الشخصي هو أن ثمة مشكلة صحية لكنها ليست خطرة». لكنه أضاف «إذا لم يظهر الجمعة، فسنضطر إلى الإقرار بوجود مشكلة خطيرة». وقال شيونج سيونج-شانج المحلل في معهد سيجونج إن تغيب الزعيم الكوري الشمالي مرده على الأرجح الى متاعب صحية لا تؤثر على إدارة شؤون الحكم، على المدى القصير على الأقل. وأضاف «لكنه اذا اضطر الى التغيب فترة طويلة، يمكن أن تعرب النخبة السياسية عن انزعاجها وتتراخى سيطرته على شؤون الحكم». (سيؤول، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©