السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«نوبل ملالا» وبوصلة الإمارات الصحيحة

11 أكتوبر 2014 01:05
أكد مقال للكاتب والأكاديمي الدكتور علي بن تميم رئيس تحرير موقع 24 الإخباري، أن قصة الطفلة الباكستانية ملالا يوسف زاي تعكس وتجسد إلى حد كبير رؤية دولة الإمارات الإنسانية، وهي رؤية متعددة الجوانب والأبعاد. وقال في مقال بعنوان «نوبل ملالا وبوصلة الإمارات الصحيحة»، نشره الموقع أمس إن دولة الإمارات العربية المتحدة حين دعمت الطفلة الباكستانية ملالا يوسف زاي بعد تعرضها لإطلاق نار وحشي كاد يودي بحياتها، فقط لأنها أرادت الذهاب ورفيقاتها إلى المدرسة، فإنها لم تفعل ذلك لأسباب سياسية أو حتى من باب الترويج لمبادراتها الإنسانية، ففي ذلك الوقت في أكتوبر 2012 لم يكن العالم قد سمع بعد بهذه الطفلة الصغيرة المكافحة من أجل حق أساسي من حقوقها وهو التعليم. وأضاف: «لقد وصلت قصة ملالا إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فكانت بداية رحلة جديدة لملالا أولاً مع العلاج الذي تكفلت به الإمارات، بل وقامت طائرة إماراتية بنقل ملالا إلى بريطانيا، مروراً بمواصلة مسيرة كفاحها رغم تهديدات طالبان المستمرة باغتيالها، ونقل رسالتها إلى العالم أجمع حول حق الفتيات في التعليم وصولاً إلى نيلها اليوم أرفع جائزة إنسانية عالمية وهي جائزة نوبل للسلام». وأكد أن قصة ملالا تعكس وتجسد إلى حد كبير رؤية دولة الإمارات الإنسانية، وهي رؤية متعددة الجوانب والأبعاد تبدأ من إيمانها العميق بمبدأ المساواة بين المرأة والرجل وحق الفتيات في التعليم والعمل والإنجاز على مختلف المستويات، ولا تنتهي عند الدعم الإنساني لكل محتاج ومظلوم وسجل الإمارات في مجال دعم القضايا الإنسانية المختلفة واضح للعيان، ولعل الإمارات في ذلك من الدول القليلة في العالم التي تجعل من الدعم الإنساني منهجا وسياسة واستراتيجية دائمة، لأنها تعلم تماما أن سلام وطمأنينة وازدهار الدول في عالمنا المتصل والمتشابك هذا لا يكون إلا بالتعاضد والتكافل الإنسانيين على كافة المستويات. ونوه بأنه في مايو 2013 وبعد تعافيها من إصابتها قامت ملالا خلال توجهها إلى الحج بزيارة العاصمة أبوظبي، وكانت تلك الزيارة بطلب منها إذ أبت أن تواصل رحلتها دون إبداء الشكر لمن وقف معها في أشد أوقات محنتها، فكان لقاؤها بسمو الشيخ محمد بن زايد. وكان من اللافت في ذلك اللقاء الرسالة التي أوصلها سموه إلى العالم، حين قال إن تعليم البنات حق أساسي لهن يكفله الإسلام قبل الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية، وهو ما يكشف مجددا عن بعد آخر من أبعاد الجهود الإنسانية لدولة الإمارات، وهي تلك المنطلقة من فهم متنور لتعاليم الإسلام ذلك الفهم الخاص الذي يجد أساسا صلبا كذلك في التقاليد العربية، قبل أن تأتي زمرة غريبة على الإسلام مثل الإخوان والدواعش وتحاول تقديم صورة مناقضة ومشوهة عن الإسلام والمسلمين. وقال الدكتور علي بن تميم: «اليوم مع فوز ملالا بهذه الجائزة الرفيعة، فهي فرصة لنحيي مرة أخرى دولة الإمارات على رؤيتها الإنسانية الساطعة، ولنشكر سمو الشيخ محمد بن زايد من جديد على عمله الصامت ولكن الدؤوب لما فيه خير الإنسانية وتحقيق السلام في العالم، ولنتذكر أيضا أنه وفي الوقت الذي تقوم فيه دول سراً وعلانية بدعم الإرهاب وتكرس بوصلتها نحو كل ما يؤدي إلى الدمار والخراب وينتهك الكرامة الإنسانية، فما زالت هناك دول مثل الإمارات تعرف البوصلة جيدا وطريقها لا يقود سوى إلى الخير والمحبة، وأيضا الفهم الصحيح للإسلام دين المحبة والإخاء والإنسانية لا دين قطع الرؤوس وسبي النساء وخطف الأطفال وتحويلهم إلى قتلة وتدمير الإرث الإنساني». (أبوظبي - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©