السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رمز عالمي للنضال من أجل التعليم

رمز عالمي للنضال من أجل التعليم
11 أكتوبر 2014 01:05
إسلام أباد (أ ف ب) - تعتبر ملالا يوسف زاي، رمزاً عالمياً للنضال ضد التطرف بعد نجاتها بأعجوبة من محاولة طالبان قتلها. في التاسع من أكتوبر 2012، اقتحم عناصر من طالبان حافلة مدرسية لدى خروج التلاميذ من مدرسة مينغورا في وادي سوات (شمال غرب باكستان) وسال احدهم "من هي ملالا؟" ثم اطلق عليها رصاصة في الرأس. اخترقت الرصاصة الجانب الأيسر من دماغها وخرجت من عنقها، ونقلت الفتاة بين الحياة والموت إلى مستشفى برمنجهام في بريطانيا حيث أفاقت بعد ستة أيام. وروت الفتاة في سيرتها الذاتية "انا ملالا" الكتاب الذي لاقى رواجا عالميا بينما ظل مجهولا في بلدها باكستان، "ارتعبت، وكل ما أعرفه هو أن الله باركني بحياة جديدة". وتعيش الفتاة اليوم في برمنجهام وسط انجلترا، وكانت أمس في المدرسة عندما منحت الجائزة مناصفة مع الهندي كايلاش ساتيارثي الذي يناضل ضد استغلال الأطفال. ومنذ رحيلها من باكستان شاركت في عدة مؤتمرات دولية دعت فيها إلى السلام وتعليم الأطفال مطالبة قادة العالم "بإرسال الكتب وليس الأسلحة" الى البلدان الفقيرة، كما دعت الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان إلى مقابلة أولياء التلميذات المخطوفات من قبل جماعة بوكو حرام الإسلامية المسلحة. وبعد حصولها السنة الماضية على جائزة سخاروف للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان، كانت مدرجة على لائحة الأوفر حظا للفوز بنوبل للسلام التي حازتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة بتدمير الترسانة السورية. وبدأت ملالا التي تغطي شعرها الأسود بمنديل تقليدي طويل بخديها المستديرين وبشرتها السمراء ونظرتها الصريحة وبريق عينيها، نضالها في 2007 عندما أحكم مقاتلو طالبان قبضتهم على وادي سوات الذي كان منطقة سياحية هادئة يطلق عليها اسم "سويسرا باكستان". كانت في الحادية عشرة، ابنة مدير مدرسة كان له تأثير كبير عليها وأم أمية، تكتب في مدونة على موقع بي بي سي بلغة الاوردو الوطنية في باكستان، وتروي باسم مستعار هو غول مكاي، أجواء الرعب السائدة في ذلك الوادي. وبدأ اسم تلك الفتاة التي تتحلى ببرودة دم كبيرة وتعشق الكتب والعلوم، يسري في وادي سوات ثم في مختلف أنحاء البلاد عندما فازت بجائزة باكستانية من أجل السلام. وقرر مقاتلو طالبان الذين دحرهم الجيش من الوادي في 2009، حينها تصفية تلك التي اتهموها بترويج "دعاية غربية" لكن الهجوم على التلميذة كان له أثر معاكس، إذ اثار صدمة في باكستان واستنكارا في الخارج، لا سيما في الغرب حيث أصبحت الفتاة نجماً. وعرضت صورتها في "ناشيونال غاليري" بلندن وبيعت سيرتها الذاتية في العالم وقمصان بصورتها على الإنترنت وشاركت في مؤتمرات دولية ولقاءات مع قادة دول، حتى إنها بعد سنتين من تعرضها للهجوم أصبحت مشهورة في العالم أجمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©