الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ملالا الباكستانية تحصد نوبل للسلام مناصفة مع الهندي ساتيارثي

11 أكتوبر 2014 02:23
أوسلو (وكالات) أبوظبي (الاتحاد) - مُنحت جائزة نوبل للسلام أمس، مناصفة إلى الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي، والهندي كايلاش ساتيارثي لنضالهما ضد قمع الأطفال والمراهقين، ومن أجل حق الأطفال في التعلم"، لتكون ملالا أصغر من يحصل على نوبل في تاريخ هذه الجائزة منذ 114 عاما، أما كايلاش ساتيارثي 60 عاما، فقاد تظاهرات ضد استغلال الأطفال، كانت كلها سلمية حسب "مبادئ غاندي"، كما قالت لجنة نوبل. واستهدفت ملالا، وهي حالياً في السابعة عشرة من عمرها، بمحاولة قتل من قبل مسلحين من حركة طالبان باكستان، بينما كانت في حافلة مدرسية في التاسع من أكتوبر 2012، لأنها انتقدت هيمنة حركة طالبان على منطقتها وادي سوات شمال غرب باكستان من 2007 إلى 2009، ودافعت عن حق البنات في التعليم. إلا أنها نجت من إصابتها بالرصاص في رأسها وأصبحت سفيرة عالمية تدافع عن حق جميع الأطفال في التعليم، وهي تعيش حاليا في بريطانيا حيث تلقت العلاج. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ملالا وساتيارثي بانهما "اثنان من أعظم المناصرين والداعمين للأطفال في العالم"، فيما قال الاتحاد الأوروبي، الفائز بالجائزة لعام 2012، إن القرار يدعم الحق غير القابل للنقاش في التعليم لكل الأطفال والمساواة في الحقوق للنساء وأهمية الحملة ضد قمعهن". وساندت الإمارات العربية المتحدة، الطفلة الباكستانية ملالا يوسف زاي بعد تعرضها لإطلاق النار الوحشي الذي كاد يودي بحياتها، لأنها أرادت الذهاب ورفيقاتها إلى المدرسة. وفور علم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بما تعرضت له ملالا، أمر سموه بنقلها على متن طائرة خاصة لتلقي العلاج في لندن بعد الاعتداء الذي تعرضت له. وبعد تعافيها، وهي في طريقها لأداء مناسك العمرة، طلبت ملالا التوقف في أبوظبي لتقديم الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة ولسمو ولي عهد أبوظبي على الجهود التي بذلها في تقديم المساعدة لها ووقوفه بجانبها في محنتها ودوره في إبراز الجوانب الإنسانية العظيمة في تعاليم ديننا الإسلامي. وخلال شهر مايو من عام 2013، استقبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في قصر البحر، الفتاة الباكستانية، واطمأن سموه على صحتها بعد خضوعها للعلاج في المملكة المتحدة من إصابات تعرضت لها في الرأس. وثمن سمو ولي عهد أبوظبي تصميم الفتاه الباكستانية وإرادتها الصلبة في تخطي الصعاب وتصميمها على أداء رسالتها النبيلة ومواصلة مشوارها وهي على سرير الشفاء، مشيراً سموه إلى أن من واجب الجميع أن يقف بجانب ملالا وهي تسعى لنشر مبادئ المحبة والخير والسلام. وأعرب سموه عن أمله في أن يكون موقفها علامة من العلامات المضيئة في طريق نشر التعليم بشكل أوسع في كل بقاع العالم. وقال سموه، إن تعليم النساء يعتبر حقاً من حقوقها الأساسية وفقا لتعاليم الدين الإسلامي، مشيرا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في تمكين المرأة من التعلم وأداء دورها الاجتماعي وهو نهج أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وعمل من أجله في وقت مبكر من خلال تقديم كافة التسهيلات وإزالة العقبات أمام المواطنات وتشجيعهن على الالتحاق بالمدارس إيمانا منه بأهمية التعليم في تنمية الدول والمجتمعات وهو ما انعكس على دور الدولة الإنساني والاجتماعي على المستوى العالمي موضحا أن المعاني السامية في المساواة والتكاتف والتلاحم بين أفراد المجتمع لا يفرق بين امرأة أو رجل. وأكد سمو ولي عهد أبوظبي أن اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بتعزيز دور المرأة في التنمية الشاملة ساهم بتبوؤ دولة الإمارات مكانتها المرموقة على الساحة الدولية ووثق جهود الدولة الحضارية في قيم التسامح والعدالة الاجتماعية والمساواة والمودة والرحمة والاحترام وهو ما سجله آباؤنا وأجدادنا عبر مراحل حياتهم وأورثونا إياها ونحن بدورنا سنحمله لأجيالنا القادمة إن شاء الله. وفي شهر يناير الماضي، زارت ملالا جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي. وقامت بجولة في الصرح الكبير وقاعاته تعرفت خلالها على الأنماط المعمارية المختلفة والتي تتجلى في تصميم الجامع وتؤكد عظمة العمارة الإسلامية وروعتها عبر العصور. كما زارت مكتبة مركز جامع الشيخ زايد الكبير واطلعت على محتوياتها من كتب وموسوعات ومخطوطات نادرة في شتى علوم الحضارة الإسلامية وفروعها وفنونها. وعقب انتهاء الزيارة تم إهداؤها كتاب «فضاءات من نور» والذي يضم الصور الفائزة في الدورة الثانية من مسابقة المركز السنوية «فضاءات من نور» إضافة إلى بعض الصور المختارة من قبل لجنة التحكيم. كما استقبلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الفتاة الباكستانية، وأكدت سموها خلال اللقاء أهمية التعليم بالنسبة للمرأة من أجل الرقي بها والأخذ بيدها نحو مستقبل أفضل في ظل تعاليم ديننا الإسلامي السمحة، بعيداً عن الغلو والتطرف. الوطن وعدته. وعبرت ملالا يوسف زاي عن شكرها لدولة الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للوقوف إلى جانبها في محنتها عبر تيسير سبل العلاج لها حتى عادت إلى حياتها الطبيعية. كما عبرت عن سعادتها بلقاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي وصفتها بأنها رمز لدعم المرأة ليس في الإمارات وحدها وإنما في العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع. كما قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي وليام هيج وزير الخارجية البريطاني ومعالي رحمن مالك وزير داخلية باكستان في أكتوبر من العام الماضي، بزيارة مستشفى الملكة إليزابيث الذي تعالج فيه الفتاة الباكستانية «ملالا». ونوه سموه، بمكرمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتكفل سموه بعلاج الطفلة ملالا. وقال سموه «إن شجاعة ملالا ألهمتنا لتعزيز التزامنا برفض الأيديولوجيات القائمة على عدم التسامح والتطرف وأن دولة الإمارات تؤكد - بدعمها لملالا التي نشيد بشجاعتها - إيمانها القوي بحق الفتيات في التعليم في أي مكان في العالم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©