الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: لا مفاوضات دون الشرعية ووقف الاستيطان

عباس: لا مفاوضات دون الشرعية ووقف الاستيطان
26 سبتمبر 2011 00:33
(رام الله، غزة) ـ أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس لدى عودته من مقر الأمم المتحدة في نيويورك إلى رام الله، حيث لقي استقبال الأبطال، أنه لا عودة إلى مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا وفق قرارت الشرعية الدولية ووقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، فيما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروطه التعجيزية لاستئناف المفاوضات، خاصة الاعتراف بإسرائيل “دولة يهودية” ومواصلة احتلال مناطق مهمة في الضفة الغربية بدعوى “الحفاظ على أمن إسرائيل”. وقال عباس، خلال كلمة مقتضبة ألقاها أمام حشد فلسطيني ضخم في ساحة مقر الرئاسة الفلسطينية وسط رام الله بعدما زار ضريح سلفه الراحل ياسر عرفات، “نحن واقعيون، ونقول: إن مسيرتنا الدولية الدبلوماسية العالمية بدأت وأمامنا طريق طويل. ويجب علينا أن نعرف تماماً أن هناك من يعرقل وأن هناك من يضع العقبات وأن هناك من لا يزال يرفض الحق ويرفض الشرعية وسيقف بوجهنا ولكننا بوجودكم أصلب ممن يضع العقبات أمامنا ومن الجميع في الوصول إلى أهدافنا”. وشدد على أن الشعب الفلسطيني يريد نيل حقوقه عبر الطرق السلمية والدبلوماسية غير أنه يرفض أي مفاوضات من دون مرجعية قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان تماماً. وأوضح، مبتسماً وملوحاً بيديه، “نحن أكدنا للجميع أننا نريد أن نصل إلى حقوقنا بالطرق السلمية بالمفاوضات ولكن ليس أي مفاوضات، لن نقبل إلا أن تكون الشرعية الدولية أرضية للمفاوضات وأن يوقفوا الاستيطان بشكل تام”. وأشاد عباس بالتحرك الشعبي الفلسطيني السلمي الحضاري لدعم طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة. وقال “قلنا للعالم: إن هناك الربيع العربي ولكن الربيع الفلسطيني موجود هنا، ربيع شعبي جماهيري مقاوم سلمياً للوصول إلى غاياتنا وأمام هذا الإصرار، الذي نقلته من عيونكم إلى العالم، وقف الجميع احتراما وتقديرا لتطلعاتكم”. وأضاف “ذهبت إلى الأمم المتحدة أحمل آمالكم وأحلامكم وطموحاتكم وعذاباتكم ورؤيتكم للمستقبل وحاجتكم إلى دولة فلسطينية مستقلة”. وقوبل عباس بالتصفيق الحاد بعد كل فقرة من كلمته التي اختتمها قائلاً “نحن أقوياء بحقنا بشرعيتنا بتصميمنا بمطالبنا بعيوننا بثقافتنا، فارفعوا رؤسكم أنتم فلسطينيون”. وعُلِّقت على واجهات مباني مقر الرئاسة الفلسطينية صور ضخمة لعباس عليها عبارة “نحن بك اقوياء وأنت بشعبك كبير”، وعبارتان من خطابه في الأمم المتحدة هما “لا أعتقد أن أحداً لديه ضمير ووجدان يمكن أن يرفض حصولنا على عضوية كاملة في الأمم المتحدة” و”هنا باقون، هنا قاعدون”. من جانب آخر، أبدى نتنياهو استعداده للموافقة بشروط على جدول زمني اقترحته خطة اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط للتوصل إلى اتفاق سلام خلال عام واحد. وقال في مقابلة أجراها معه التلفزيون الاسرائيلي “اذا دعت اللجنة الرباعية الى استئناف المفاوضات المباشرة من دون شروط مسبقة، أعتقد أنه سيكون أمراً مهماً”. وأضاف “ينبغي أن أدرس الاقتراح واستشير المستشارين وكذلك الحكومة بشأنه. آمل أن يتفهم الفلسطينيون، في نهاية المطاف، انه لا يمكن تجاوز المفاوضات ولا يمكنهم الحصول على دولة ومواصلة النزاع”. ورداً على مطالبة القيادة الفلسطينية بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الضفة الغربية، قال نتنياهو “إن مسائل أمن اسرائيل يجب أن تُناقش بالدرجة الأولى وبطريقة ملموسة”. وأضاف “لن نرتكب الخطأ الذي ارتكبناه في غزة التي أصبحت قاعدة إيرانية. من الممكن أن تسيطر حماس برعاية إيران على التلال المطلة على تل أبيب في الضفة الغربية، فكما يريد الفلسطينيون الأرض، نحن نرد الأمن”. وتابع “الجميع يتحدث عما يجب أن تتنازل عنه إسرائيل للفلسطينيين ولكن لا احد تحدث عما يجب على الفلسطينيين تقديمه لإسرائيل. فإن أراد الفلسطينيون دولة من اجل استمرار الصراع، فنحن علينا أن نقلق على أمن دولة إسرائيل”. واستطرد قائلا “أنا من سيتوصل إلى الحل الدائم مع الفلسطينيين وفقاً لحل الدولتين، دولة فلسطينية مجردة من السلاح تعترف بإسرائيل على أنها دولة كل الشعب اليهودي والحفاظ على أمن إسرائيل”. إلى ذلك، قال نتنياهو في مقابلة مع شبكة “ان. بي. سي التلفزيونية الاميركية، مخاطباً عباس “اذا أردت السلام ضع جانباً كل شروطك المسبقة. وأضاف “قلت في الأمم المتحدة للرئيس عباس: انظر، نحن في المدينة نفسها (نيويورك) وفي المبنى نفسه في الأمم المتحدة! دعنا نجلس ونبدأ الحديث من أجل السلام”. وتابع “الفلسطينيون يريدون دولة ولكن في المقابل عليهم أن يضمنوا السلام. ما يحاولونه في الأمم المتحدة هو الحصول على دولة من دون تقديم السلام والأمن إلى إسرائيل”. وخلص إلى القول “اذا اعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية وحصلنا على شروطنا الأمنية، فليس هناك أي سبب لعدم التوصل إلى السلام”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©