جوبا(وكالات)
أعلن مسؤول إقليمي أمس إن أكثر من مئة قتيل سقطوا في جنوب السودان إثر انحراف صهريج نفط عن الطريق وانفجاره أثناء تجمع عدد من الناس حوله لأخذ كميات مما كان يحمله من وقود. وقال تشارلز كيساجنا وزير الإعلام في ولاية غرب الاستوائية إن نحو 50 شخصا آخرين أصيبوا بجروح خطيرة في الانفجار الذي وقع أمس الأول الأربعاء. وأضاف: «لا نملك معدات طبية وقد لا ينجو هؤلاء لأننا لا نملك المنشآت اللازمة لعلاج المصابين بحروق بالغة». ونقلت محطة «تمازج» الإذاعية أن الانفجار وقع على مسافة نحو 20 كيلومترا من بلدة ماريدي جنوب غربي البلاد. وكان صهريج الوقود قادما من جوبا في طريقه إلى يامبيو قد انقلب وبدأ الوقود يتسرب منه، وتجمع الناس في المكان لجمع الوقود من الصهريج الذي انفجر. وكان متحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان قال في وقت سابق ان 85 شخصا على الاقل قتلوا في البلاد اثر انفجار صهريج النفط.
من جانب آخر، اعلن مراقبون عسكريون من شرق افريقيا أمس ان مروحيات عسكرية تابعة لجيش جنوب السودان قصفت مواقع المتمردين اوائل سبتمبر، في اول تأكيد رسمي لخرق وقف النار منذ التوقيع في 29 اغسطس اتفاق سلام لانهاء 21 شهرا من الحرب الاهلية.واكد مراقبو (ايجاد)، الهيئة الحكومية للتنمية، في تقرير انهم «شاهدوا في الثاني من سبتمبر طائرات هليكوبتر مقاتلة تنخرط في قتال مع« قوات المتمردين» على الضفة الغربية لنهر النيل، بمواجهة ملكال، كبرى مدن ولاية اعالي النيل النفطية.
وفي تقريرهم ايضا، قالوا انهم لاحظوا قصفا لجيش جنوب السودان لمواقع المتمردين قبل ان تعبر القوات الحكومية النهر للهجوم عليهم. واضافوا في التقرير الذي يرصد الاحداث حتى التاسع من الشهر الحالي ان «هذا الحادث يشكل انتهاكا واضحا» لوقف اطلاق النار، مشددين على ان «اي انتهاك سيؤثر على تنفيذ اتفاق» السلام. وقد تبادل الطرفان السيطرة على ملكال مرات عدة، وهي الآن تحت سيطرة القوات الحكومية لكن المتمردين منتشرون خارجها.
عدد اليوم
