«دويتشه بنك» يبحث عن فرص جديدة في آسيا

يُخطط “دويتشه بنك” بقوة لتوسيع دائرة أسواق أسهمه للمساعدة في زيادة العائدات الدولية لتتجاوز 4 مليارات يورو بحلول العام 2011، بحسب مدير البنك الإقليمي. وتأتي هذه الخطوة كجزء من الأهداف التنموية المراد بها قاعدة البنك الدولية والتي تعتبر الأقوى خاصة في مجالات مثل تداول النقد الأجنبي وتداول المشتقات، ويضع روبرت رانكن مدير العمليات الإقليمية على عاتقه التزامات قوية تجاه توسيع الوحدة التجارية في البنك، وذلك منذ تسلمه مهامه في يونيو الماضي. ويقول رانكن “يمكننا الاستحواذ مادياً على حصص السوق مع إمكانية أن نتفوق على منافسينا في النمو”. ويذكر أن “دويتشه بنك” سجل عائدات دولية بلغت نحو ملياري يورو في 2008 أو 18% من إجمالي عائدات المجموعة. كما بلغ صافي الدخل في 2009 نحو 5 مليارات يورو، بالرغم من أن ذلك الدخل لم يحطم الأرقام الدولية. ويعمل “دويتشه بنك” في 17 دولة آسيوية، حيث يملك تراخيص في الصين والهند، وبلغ عدد منسوبيه في المنطقة نحو 18000 شخص العام الماضي، بينما خفض بعض منافسيه قوتهم العاملة 25 في المئة. ولم يحدد رانكن هدفاً محدداً للتوظيف، لكنه يسعى للحصول على الكفاءات الموهوبة، وبالرغم من ذلك، أشار إلى أن البنك سيكون حذراً في اختيار كبار المصرفيين من لندن ونيويورك الذين يبحثون عن بيئة تنظيمية أكثر ملائمة وأمناً. ويعمل قسم الأسواق الخارجية كركيزة يقوم عليها النشاط التجاري الإقليمي للبنك والذي ساعد في توفير النقد الأجنبي، وإصدار السندات، وتداول المشتقات، مما دفع لزيادة العائدات بنسبة 70 في المئة منذ العام 2005. ومع ذلك يقتفي”دويتشه بنك” أثر منافسيه للاستثمار المصرفي العالمي في نشاطات مثل تنظيم تسجيل البورصات وتقديم الاستشارات الخاصة بالحيازات والاندماجات. ويذكر أن ترتيب “دويتشه بنك” لم يكن ضمن أكبر ستة بنوك لأسواق الأسهم في آسيا، حسب ترتيب العام الماضي. وبالرغم من ذلك، فقد حصل البنك مؤخراً على العديد من التعهدات الممتازة من ضمنها الدور الاستشاري الكبير في إدراج هونج كونج لعمليات التأمين التابعة لـ”أميركان انترناشونال جروب”، والبالغة نحو 10 مليار دولار أو ما يزيد. ويقول رانكن إن قسم إدارة الثروة الخاصة مع وحدة الصفقات المصرفية التابعة له، والذي يساعد الشركات في إدارة موازينها النقدية، يهدف إلى مضاعفة عائداته خلال الثلاث سنوات المقبلة. كما يخطط البنك أيضاً لزيادة عدد فروعه في الهند والصين، بالإضافة لتطوير شركاته الثلاث في الصين التي تعمل على زيادة الكفاءة الإدارية، وإدراج البورصات، وصيرفة التجزئة. عن “فاينانشيال تايمز”