الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شرق آسيا... والنفخ في رماد الحرب

شرق آسيا... والنفخ في رماد الحرب
13 سبتمبر 2012
شرق آسيا... والنفخ في رماد الحرب في هذا المقال يتناول محمد السماك انتقال الاهتمام الأميركي، العسكري والسياسي والاقتصادي، من أوروبا إلى شرق آسيا، ومن المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي، متوقفاً عند بعض النزاعات بين دول المنطقة، خاصة خلاف اليابان مع كوريا الجنوبية حول السيادة على بعض الجزر الصخرية الواقعة بين الدولتين، والخلاف بين الصين من جهة وكل من فيتنام والفلبين وماليزيا وتايلاند وبروناي من جهة أخرى حول مجموعة من الجزر الصخرية في بحر الصين الجنوبي. ويرى الكاتب أن صراعات كهذه، وفي حالة عدم تسويتها، قد تطيح بمنظمة "آسيان"، وأن الولايات المتحدة تواجه تحديين أساسيين في هذه المنطقة من العالم؛ الأول هو الصراع بين حليفين أساسيين لها؛ اليابان وكوريا الجنوبية. والثاني هو الصراع بين اليابان والصين على جزر "سينكاكوس" (أو "دياويو" حسب التسمية الصينية). هذا إلى جانب الخلاف بين اليابان وروسيا على جزر أخرى. ويبقى الصراع بين حليفيْ الولايات المتحدة (اليابان وكوريا الجنوبية)، مصدراً لتعقيدات محرجة للسياسة الأميركية الجديدة في شرق آسيا. أميركا ومشكلة البنى التحتية يعرض جيفري كمب في هذا المقال مثالين من الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية الحالية يُظهران الدور الهام الذي تلعبه البنية التحتية في النقاش السياسي الأميركي، ويثني على موقف الديمقراطيين القائل بأن الاستثمار في البنى التحتية الجديدة ينبغي أن يأتي من المال الفيدرالي، وأن ذلك الاستثمار أصبح ضرورياً وأساسياً إذا ما أرادت الولايات المتحدة إنشاء اقتصاد قوي ومزدهر. لكنه يلاحظ أن مشاريع البنى التحتية الكبرى تحتاج مبالغ مالية ضخمة، وأن القطاع الخاص لا يستطيع بمفرده تحمل فاتورة إنجاز مشاريع هيكلية ضخمة، ومن هنا يؤكد كمب على أهمية الوفاق السياسي لتحقيق التقدم المنشود في بناء مشاريع بنية تحتية متطورة، فالعديد من هذه المشاريع يبدو واعداً على الورق، لكنها تُترك في الأخير ولا يتم إكمالها. وهذه الظاهرة ليست جديدة، إنها كلفة القيام بالمشاريع في العالم الحديث، شئنا ذلك أم أبينا. الهوية العربية لمصر ... حقيقة تاريخية وثقافية ويتتبع الدكتور عمار علي حسن في هذا المقال مصادر وامتدادات الجدل حول هوية مصر، التي أراد لها أحد حكامها، وهو الخديوي إسماعيل، يوماً أن تكون "قطعة من أوروبا"، وتمناها طه حسين "متوسطية"، وأراد لها آخرون أن تجلب "الفرعونية" إلى الحاضر المعيش ولا تتركها منسية في التاريخ البعيد. ويرى الكاتب أن مثل هذه الدعوات تصادر الميول النفسية والتصورات الذهنية والأبعاد الاجتماعية بحمولاتها الدينية والعقدية، لشعب برمته، لم يساوره الشك يوماً في هويته العربية، ولم يجد أي داعٍ للتساؤل حول هذا الأمر، بل ظل يؤكد توجهه الفطري نحو العروبة، متحرراً من عقد النخبة المصرية وظنونها. ثم يضيف الدكتور عمار أن رغبة البعض في الانكفاء على الذات، لا تظهر عادة سوى في أيام المحن التي تلم بالعرب، ربما ليأس جارف من إصلاح الحال، أو شوفينية مريضة زائفة للنجاة بالنفس، أو شعور بعدم جدوى الرهان على العروبة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. لكن العرب، يقول الكاتب، سكنوا مصر قبل ظهور الإسلام، والعربية لسان وليست عرقاً، وكل من تكلمها فهو عربي، والمصريون جميعاً يتحدثون العربية بمختلف لهجاتها. كلفة احتلال الضفة: قراءات إسرائيلية ويستعرض الدكتور أسعد عبدالرحمن ثمن الاحتلال الإسرائيلي وتأثيراته على الداخل الإسرائيلي، قائلا إنه ثمن كبير جداً، ومن ذلك ما كشفه مركز الإحصاء المركزي في الدولة الصهيونية مؤخراً من أن ما يزيد عن 30 في المئة من الإسرائيليين يعيشون تحت خط الفقر، وأن نسبة الفقر في إسرائيل تعد الأعلى في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. هذا بينما كشف تقرير لوزارة التضامن الاجتماعي الإسرائيلية، في نهاية عام 2011، عن وجود "نحو 151 ألف طفل وقاصر في إسرائيل، بينهم 47 ألف طفل في سن مبكرة، يقعون تحت خطر الفقر والإهمال والعنف والمخدرات". أما سياسة الاحتلال ذاتها فعانت من فشل وعدم اتساق، حيث ينقل الكاتب عن الباحث الإسرائيلي "شير هيفير" أن "إسرائيل أخفقت على مدى أربعة عقود في تشكيل استراتيجية متماسكة على المدى الطويل، للتعامل مع الأقاليم الفلسطينية المحتلة، وعلى رأسها الضفة الغربية. لذلك يقول جلعاد بافدا إن السيطرة على الأرض المحتلة، بواسطة سبع وحدات عسكرية، تكلف سنوياً حوالي 2.5 مليار شيكل، وبمبلغ كهذا يمكن منع إسرائيليين كثيرين من الإفلاس، ويمكن كذلك تقديم المساعدة للفقراء والأرامل والأيتام والعجزة. سوريا والخطر الطائفي وفي هذا المقال يتساءل محمد الباهلي: هل ستبقى الدولة السورية قائمة وموحدة، أم سيدفع نظام "البعث" نحو تفتيت وحدتها التاريخية والجغرافية والسياسية، وإدخالها في أتون الحرب الأهلية كما حدث لدول عديدة؟ ويقول إن نظام "البعث" السوري أصبح يستعين بإيران وميليشيات "حزب الله"، إمعاناً في توظيف البعد الطائفي. وبذلك السلوك يكون الأسد قد وضع سوريا على مفترق طرق خطير، خاصة وقد أصبحت للقوى الدولية الكبرى كلمة مسموعة في شؤون المنطقة، لما لهذه القوى من مصالح تقتضي وجود ذلك الدور المهيمن. ويعتقد الكاتب أنه في ظل صراع المصالح الدولية والنزاع السياسي الطائفي المشتعل، حققت الدول الكبرى مكاسب ضخمة ومتنوعة، وأن العالم العالم العربي كله تقريباً -بسبب ما يحدث في سوريا- أصبح في وضع يشبه ما كان عليه قبيل اتفاقية "سايكس بيكو"، حيث توجد في الوقت الحالي أجندات وخرائط واستراتيجيات عديدة تتحرك على أرض الواقع، يشجعها مشهد الاضطراب السائد في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©