اعتبارا من الأول من يوليو عام 1984 دخلت كرة الإمارات مرحلة جديدة عندما تولى المدرب البرازيلي كارلوس البرتو قيادة المنتخب الوطني خلفا للمدرب الإيراني حشمت مهاجراني وكانت مرحلة كارلوس هي الانطلاقة التي عرفتها كرة الإمارات مع هذا المدرب إذ تسلم كارلوس البناء الذي جهزه مهاجراني فأحسن توظيف الإمكانيات واستمر بالعمل مع نفس المجموعة فانطلق بها إلى عالم أكثر رحابة وأصبح لمنتخب الإمارات شخصيته المميزة وبات واحدا من أفضل المنتخبات الخليجية بل وايضا باتت كل المنتخبات تعمل له حسابات خاصة وتميز كارلوس ألبرتو بالإضافة إلى إخلاصه واجتهاده في العمل بقدرته الكبيرة على التكيف مع المجتمع الإماراتي وساعده في ذلك الفترة التي قضاها في المنطقة مدربا لمنتخب الكويت، كما انه كون صداقات كبيرة في الإمارات وكان بمثابة الأخ الأكبر للاعبين ولذا ترك بصمة لا يمكن أن تنساها كرة الإمارات ووصل اللاعبون في عهده إلى مرحلة كبيرة من الوعي الكروي تمثلت في قدراتهم على تنفيذ المطلوب منهم داخل الملعب·
وكانت أولى مهام كارلوس في تصفيات كأس أمم آسيا عام 1984 التي أقيمت في جدة وكانت المشاركة الإماراتية الثانية في هذه التصفيات والتي أقيمت نهائياتها في سنغافورة وقد ضمت مجموعة الإمارات في التصفيات التمهيدية منتخبات السعودية وعمان ونيبال وسيريلانكا وصعد منتخب الإمارات كثاني المجموعة خلف المنتخب السعودي بعد أن سجل في شباك خصومه في المجموعة 24 هدفا بالتمام والكمال بينما دخل مرمى المنتخب هدفان فقط·
ثم كانت المشاركة في النهائيات التي أقيمت في سنغافورة حيث وضعت القرعة منتخب الإمارات في المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه فرق الصين وإيران والهند وسنغافورة المستضيفة ولم يظهر منتخب الإمارات في النهائيات بالمستوى المتوقع ومع ذلك كان قاب قوسين من الصعود لو تغلب على الصين في المباراة الأخيرة ولكن للأسف كانت الخسارة ثقيلة وبخمسة أهداف نظيفة لصالح المنتخب الصيني وحقق منتخبنا الفوز الأول في تاريخه في النهائيات على حساب منتخب الهند و بهدفين نظيفين·
عدد اليوم
