الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عيون وآذان التحالف لتحديد مواقع "داعش" قبل ضربها

عيون وآذان التحالف لتحديد مواقع "داعش" قبل ضربها
11 أكتوبر 2014 18:35
تشكل طائرات المراقبة والجواسيس على الأرض العيون والآذان التي تجمع المعلومات التي تتيح تحديد الأهداف وطبيعة التوزع الجغرافي لمواقع تنظيم الدولة في سوريا والعراق قبل استهدافها بالضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي. وتتمثل الخطوط العريضة للطريقة التي تحصل بها الولايات المتحدة وحلفاؤها على المعلومات والمعطيات لتوجيه الضربات دون أن يكون لها قوات منتشرة على الأرض. العيون تشكل الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض وطائرات الاستطلاع التي تحلق على ارتفاع كبير مع مجموعة من طائرات المراقبة مع أو بلا طيار "العيون" التي يرصد بها الجيش الأميركي وشركاؤه كل تحركات مسلحي تنظيم الدولة لساعات وأيام. هذه الصور مع عمليات التنصت وباقي وسائل الاستطلاع بما فيها شبكة جواسيس على الأرض، تتيح رسم صورة لـ"منطقة القتال" لمساعدة الطيارين وقياداتهم. الطائرات بدون طيار الأقل استهلاكا للوقود يمكن أن تحلق لساعات طويلة وترابط فوق هدف محتمل إلى حين وصول العدو. هذه الطائرات بدون طيار ترسل صورا مباشرة تتميز بنقاء ودقة مذهلين. الطراز الأحدث من المقاتلات والقاذفات الأميركية مزود أيضا بكاميرات وأجهزة رصد تتيح لها مسح المنطقة بحثا عن الأهداف الأمر الذي لم يكن متاحا منذ بضع سنوات فقط. الطائرة "الشبح يو-2" التي اشتهرت خلال الحرب الباردة تبقى من الطائرات الأكثر استخداما لمراقبة مناطق النزاع. وهي باتت مزودة بأحدث المعدات التي توفر رؤية دقيقة التفاصيل. والطائرة "إي-8 جستارز" وهي بيونغ 707 مزودة بجهاز رادار إنسيابي على شكل قارب كانوي تحت هيكلها تحظى بتقدير القيادة الأميركية لأنها قادرة على تتبع العربات البرية وإرسال أنواع أخرى من الصور بشكل مباشر. الطائرة بلا طيار "غلوبال هوك" المشابهة لـ"يو-2" تقوم بمهام مراقبة مماثلة على ارتفاع كبير لكنها تستطيع التحليق لمدة 28 ساعة متصلة أي ضعفي مدة تحليق الطائرة التي تقاد يدويا. تستخدم أيضا طائرات أخرى مثل الجناح الطائر الخفي على شكل الخفاش أو البريديتور والريبير التي يمكن أيضا تزويدها بصواريخ هلفاير. واستنادا إلى البنتاغون تم تنفيذ أكثر من 700 طلعة مراقبة في إطار الحملة التي جرى خلالها شن أكثر من 300 غارة في العراق منذ 8 أغسطس وفي سوريا منذ 23 سبتمبر. هذه الطائرات نفسها تقوم بتصوير ضرباتها ما يتيح تقييم مدى نجاح عمليات إصابة الهدف. وهذه الصور بشكل عام يتم تقديمها لوسائل الإعلام. الآذان تقوم أقمار صناعية وطائرات خاصة التجهيز بدور "الأذنين" للتحالف حيث تعترض الاتصالات الهاتفية واللاسلكية. البوينغ "أر.سي-135" مميزة في هذه المهمة كونها تستطيع اعتراض الاتصالات الهاتفية على ارتفاع 30 ألف قدم. يستخدم أيضا المكتب الوطني الأميركي للاستطلاع شبكة من أقمار التجسس الصناعية التي يمكنها التقاط الإشارات الالكترونية دون انقطاع وضمن مساحة جغرافية شاسعة. كما يملك الجيش الأميركي شاحنات مزودة بجهاز لاقط يمكن أن يحدد سريعا مكان هاتف رصدت منه إشارة. تلجأ وكالات الاستخبارات الأميركية أيضا إلى جمع المعلومات من خلال الأشخاص لتنسيق معلوماتهم قبل شن بعض العمليات العسكرية الواسعة النطاق. وهناك أيضا قوات شبه عسكرية تابعة لوكالة الاستخبارات الأميركية تعمل مع القوات المحلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©