السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المسجد الأقصى موقع حساس في القدس

17 سبتمبر 2015 23:10
القدس (أ ف ب) يشهد المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة إشتباكات عنيفة لأيام متتالية بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، وهو ما يثير مخاوف متجددة حول إندلاع أعمال عنف من الممكن أن تهز المنطقة برمتها. ويعد المسجد الأقصى منطقة قابلة للاشتعال لأبعاد تاريخية تتمحور في مكانة الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. بينما يعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع أسفل الباحة آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم. وتأتي التوترات بين الجانبين على خلفية إزدياد تدفق اليهود إلى باحة الأقصى ليس بسبب الاحتفالات برأس السنة اليهودية بداية الأسبوع فحسب، بل جاء إثر تصاعد نفوذ الأحزاب اليمينية القومية المتطرفة في إسرائيل وإدعاءاتهم بحقهم في الموقع ما شكل هاجساً لفلسطين من قيام إسرائيل بتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً بين اليهود والفلسطينيين. المتعلقة بتهويد ساعات الصباح للموقع وإبقاؤه كما هو باقي اليوم ، والوضع الراهن الموروث من حرب 1967 يجيز للمسلمين الوصول الى المسجد الاقصى في كل ساعة من ساعات النهار والليل، ولليهود دخوله في بعض الساعات، لكنه لا يجيز لهم الصلاة هناك. وتقول مجموعة الازمات الدولية في تقرير نشر حديثا ان "الموقع يظهر الاستثناء السياسي للفلسطينيين مما يعدونه عاصمتهم". وقال ماتيو غودير وهو خبير في الشؤون الاسلامية لوكالة فرانس برس انه بالاضافة الى البعد الوطني فانه بمعزل عن البعد الوطني فان المساس بالاقصى يشكل "مساسا برمز صاف (...) للقدسية". وقامت اسرائيل الاسبوع الماضي بحظر جماعة "المرابطون" التي تضم نساء ورجالا وتتصدى للزوار اليهود في المسجد الاقصى. ويتهم نتانياهو المرابطين بالتحريض على الكراهية ويدعي انه يتم تمويلهم من منظمات معادية لاسرائيل. سؤال: هل سيقوم نتانياهو بتغيير اي شيء؟ جواب: يؤكد نتانياهو دوما انه لا ينوي تغيير الوضع الراهن. ويسمح لغير المسلمين بزيارة المسجد الاقصى من الساعة السابعة صباحا حتى الحادية عشرة صباحا يوميا ما عدا الجمعة والسبت. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى باحة الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه. وبينما يسمح للمسلمين بالذهاب الى الاقصى الا ان اسرائيل تقوم بتحديد الاعمار في فترات التوتر.وقامت العام الماضي خلال الحرب على قطاع غزة بفرض قيود على دخول المصلين واغلقت المسجد بشكل كامل في 30 من تشرين الاول/اكتوبر 2014. وقام نتانياهو بتحديد زيارات المسؤولين الاسرائيليين الى الاقصى ولكنها استؤنفت مؤخرا،بحسب ناثان ثرال من منظمة الازمات الدولية مثل زيارة وزير الزراعة اوري اريئيل من حزب البيت اليهودي اليميني القوم يالمتطرف الذي يطالب بحق اليهود بالصلاة في المسجد الاقصى واعادة بناء الهيكل. ويؤكد غودير ان نتانياهو يبدو حريصا على الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية مع الاردن، مشيرا الى انه مع التوترات في المنطقة فان المسجد الاقصى ما زال "لب القضية الفلسطينية في العالم الاسلامي". بينما يشير ثرال الى انه "يملك مساحة ضئيلة جدا للمناورة" مع ائتلاف حكومي هش فيه احزاب قومية دينية متطرفة. سؤال: ما هي المخاطر؟ جواب: سيمر المسجد الاقصى بفترة جديدة حساسة. ودعت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الى "نفير عام" الجمعة نصرة للمسجد الاقصى. ويبدو الهدوء حاليا في المسجد الاقصى هشا حيث يحتفل اليهود الثلاثاء المقبل بيوم الغفران (يوم كيبور). وبعدها باسبوع بعيد العرش (السوكوت) اللذان سيشهدان تدفقا يهوديا الى البلدة القديمة في القدس والمسجد الاقصى. وللسنة الثانية على التوالي سيتزامن يوم الغفران مع عيد الاضحى الذي يحتفل به المسلمون الاسبوع المقبل. لال/شي/نور
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©