الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاقتداء بالرياضيين المحترفين يفيد الهواة على المدى الطويل

الاقتداء بالرياضيين المحترفين يفيد الهواة على المدى الطويل
14 سبتمبر 2012
تقول الدكتورة كاثرين زيراتسكي من عيادات “مايوكلينيك” الأميركية إن أي إنسان لا يمكنه أن ينكر أنه ينظر بعين الغبطة- وأحياناً الحسد- إلى الأبطال والمحترفين الممارسين لمختلف أنواع الرياضات. فجميعنا نقدر لياقتهم العالية وأداءهم المبهر ونتمنى لو تكون لنا أجسام كأجسامهم. وتضيف الدكتورة زيراتسكي أن هذه أمنيات يمكن لأي واحد منا أن يحققها فعلاً دون أن يشك قيد أنملة في قدرته على ذلك. لكن علينا أن نعلم أن تفوق هؤلاء الرياضيين في الأداء ولياقتهم البدنية العالية لم تأت من فراغ، بل كانت ثمرة مجهود كبير وتدريبات متواصلة. فهم يقومون أولاً بوضع الخطط، ويواجهون التحديات، ثم يتغلبون على العقبات ويتخطون العثرات. وكل نجوم الرياضة يخصصون أوقاتاً كافية للتدريب، وذلك لا يشمل فقط تمارين بدنية وذهنية، بل أيضاً أنظمة غذائية سليمة وكفيلة بتزويد أجسامهم بما تحتاجه من طاقة حتى يتمكنوا من أداء تمارينهم وتحقيق أهدافهم. وهذا أمر يمكن أن يقتدي به كل واحد منا من عشاق ممارسة الرياضة من غير المحترفين. وتقول زيراتسكي إن كثيراً ممن تابعوا دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية الأخيرة في لندن ممن لا يتمتعون بلياقة عالية، أو يعانون من زيادة في الوزن أو سمنة، يعتريهم شعور بالحسرة على ما فرطوا في حق أبدانهم. وتضيف أن “رد الفعل الشعوري هذا ينبغي أن يكون محفزاً لنا يلهمنا بالسير على خُطا من نغبطهم، ليس من حيث احتراف الرياضة، بل من حيث وضع خطط عمل قابلة للتطبيق لتحقيق أهدافنا على مستوى الرقي بمظهر أجسامنا، وتحسين أدائها وتعزيز قدرتنا على صد الأمراض التي تستأسد أكثر على أصحاب الأجسام غير المتمتعة بلياقة جيدة”. وسواءً كان الأمر يتعلق بالأكل الجيد أو تخصيص وقت لممارسة الرياضة، أو إدارة التوتر، أو وضع أهداف وتسخير الغالي والنفيس من أجل تحقيقها، فإن كل شخص له طموح يمكنه تحسين صحته ولياقته عبر اتباع خطوات من بينها: ? تغيير العادات التي تحول دون التمتع بلياقة عالية. فإذا كانت مشكلتك في الأكل، فاتبع نظاماً غذائياً أفضل. وإذا كنت تجد صعوبة في الانتظام في التمارين الرياضية المكثفة، فضع خطة متدرجة للتغلب على هذا الأمر. ? تحديد المصادر المتاحة. اسأل نفسك هل تحتاج إلى تعلم مهارة جديدة. وإذا كان الأمر كذلك، فاشترك في دورة خاصة لتعلم المهارة التي تنقصك، أو احرص على اكتسابها عبر الإنترنت، أو عبر قراءة كتاب متخصص حول الموضوع. ? التخطيط لتخطي العقبات. هل تشعر بأن تحقيق لياقة بدنية عالية أمر مكلف بالنسبة لك؟ ليس بالضرورة. فيمكنك أن تمارس تمارين بدنية كثيرة لوحدك وبصرف القليل من الوقت والمال لوحدك، ودون الاضطرار إلى الاشتراك في ناد بشكل سنوي ودفع الكثير من المال. كما أنه ليس عليك اشتراء جميع أنواع الخضراوات والفواكه عندما تكون أسعارها غالية، بل إن شراء الفاكهة الموسمية والتي عادةً ما تكون نوعاً واحداً أو نوعين هو أمر كاف ويفي بالغرض. كما يمكنك الاستعانة بالمنتجات المجمدة التي تكون أرخص في الغالب، فهي وإن كانت أقل فائدة غذائية من تلك الطازجة، إلا أنها تحقق للجسم فوائد لا بأس بها. وما لا يُدرك كله لا يُترك جله. ? الاحتفال بالنجاحات. عود نفسك على الاحتفال بكافة النجاحات التي تحققها مهما كانت صغيرة أو بسيطة، وخصص للإنجازات الكبيرة احتفالاً يليق بها. ? إعادة التقييم والاختبار الذاتي. احرص على إخضاع نفسك لاختبار وتقييم ذاتي مستمرين. وإذا حدث أن سقطت أو تعثرت، فقف مجدداً والتقط أنفاسك، ثم استأنف العمل وكرر المحاولة، وأَيْقنْ أنه ما من هدف في الحياة غير قابل للتحقيق، وما من شيء مستحيل. عن موقع “mayoclinic.com”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©