الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سترة إنقاذ» تحمي الأطفال من الغرق وتساعدهم على ممارسة السباحة

«سترة إنقاذ» تحمي الأطفال من الغرق وتساعدهم على ممارسة السباحة
21 سبتمبر 2013 20:42
أشرف جمعة (أبوظبي) - لم تكن تتوقع أسماء سالم الراشدية، التي تبلغ من العمر 16 عاماً، أن يحظى مشروعها «سترة إنقاذ الغريق» باهتمام واسع من قبل زوار الملتقى العلمي العالمي إكسبو 2013، الذي اختتم فعالياته في نهاية الأسبوع الماضي في أبوظبي، لكونه يرسل إشارات في حالة حدوث الغرق، فضلاً عن أنه من السهل أن يرتدي السـترة أي مرتاد للبحر من دون أن يضطر إلى تعبئتها بالهواء، وتظل على حالتها هذه ملتصقة بالجسم، وكأنها جزء من الملابس الشخصية، وهو ما يعني أنها لا تعيق عملية السباحة، ومـن ثم الاستمتاع بأجواء البحر والتحـرك بين أمواجه بحرية كاملة. أسماء الراشدية التي جاءت من سلطنة عمان خصيصاً للمشاركة في هذا الملتقى العلمي العالمي، الذي جمع عدداً كبيراً من علماء المستقبل تشعر بأن هذه الرحلة لها وقع خاص في نفسها، وأن التجربة التي عاشتها عبر ثلاثة أيام كانت مختلفة تماماً من حيث اتساع رقعة التنافس بين عدد كبير من المشروعات المتميزة، والتي أظهرت قدرات عالية للعديد من المشاركين، رغم اختلاف أعمارهم. وحول مشروعها الذي أتمته في مدرسة سناو للتعليم الأساسي في سلطنة عمان تقول: منذ عامين تقريباً وأنا أرصد حالات الغرق التي تحدث في سلطنة عمان عبر الإنترنت، وهو ما جعلني أشعر أن هناك مسؤولية مشتركة بين أبناء الوطن، من أجل تقليل هذه الظاهرة، التي تسبب موت الصغار والكبار معاً، وعندما وضعت خطوطاً أولية لمشروعي تواصلت مع المخترعين العمانيين هلال السيابي وأخيه مهند السيابي من أجل مساعدتي في تطوير فكرتي. وأضافت: منذ عامين تقريباً وأنا أعمل على تجهيز هذا المشروع الذي حزت عنه جائزة من دولة الكويت، ولم أزل أشارك به في ملتقيات علمية كثيرة، أملاً في أن أستطيع تطويره في المستقبل ليخدم محبي ارتياد الشواطئ في العالم من فئة الأطفال خاصة. وبالنسبة لفكرة مشروع «سترة إنقاذ غريق» تبين أسماء الراشدية أن فكرة هذه السترة قائمة على أنه عندما تحدث حالة غرق، وينزل رأس الشخص أسفل الماء لمدة خمس ثواني، فإن السترة تنتفخ بفعل مواد كيميائية لترتفع إلى أعلى، ونظراً لأن السترة مزودة بجهاز إرسال مرتبط بآخر خارج المياه، فإنه يقوم بدوره بإصدار صوت وإضاءة لتنبيه الشخص المرافق، ومن ثم يحدث التحرك مباشرة لإنقاذ الغريق. وتلفت إلى أن هذه السترة تقي الأطفال خاصة من حوادث الغرق المفاجئة، إذ إنها تكون مملوؤة بالهواء، ومن الممكن أن يرتديها الطفل في أثناء تعلمه مهارات السباحة، والميزة فيها أنها تجعله يطفو على الماء في حالة تعرضه للغرق، وهو يوفر له حماية ذاتية، وتشير إلى أن أهم ما يميز سترة إنقاذ الغريق أنها تحتوي على مواد كيميائية تنتج رغوة فترفع بالغريق تلقائياً إلى سطح الماء، وتؤكد أنها تعمل حالياً على اختراع سترة تجعل الأطفال يستمتعون بالغوص لتوفير الحماية الكاملة لمهم من الغرق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©