الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مراكز تخسيس تبيع الوهم للبدينات

مراكز تخسيس تبيع الوهم للبدينات
12 أكتوبر 2014 10:58
«الرشاقة» أصبحت هوس الكثير من بنات اليوم اللاتي يتسابقن وراء تناول مستحضرات التخسيس وإنقاص الوزن، من أجل الظهور بمظهر النجمات والعارضات، وفي سبيل تحقيق هذه الغاية يلجأن إلى استخدام أدوية سريعة المفعول، ربما اقتناعاً أو تأثراً بشعار الكثير من مراكز التخسيس التي تجذبهن بعبارات دعائية، مثل «علاج سحري» و«مضمون بدون مخاطر» و«علاج فعال بشكل سريع». ولأن بعض مراكز التخسيس قد تبيع الوهم للبدينات، حظرت هيئة الصحة بأبوظبي في وقت سابق 39 مستحضراً جديداً من مستحضرات التخسيس المغشوشة بمواد كيماوية خطرة على الصحة، لما تسببه من آثار جانبية وقلبية ودماغية، مما يضاعف من معدلات الخطورة على صحة الإنسان. أمراض مستعصية حول خطورة هذه الأدوية ومن واقع تجارب الكثير من الفتيات، تؤكد شما البلوشي (18عاماً)، أنها حاولت البحث عن علاجات للتخسيس السريع، ووجدتها في أحد المواقع الإلكترونية بأسعار معقولة، مضيفة: أنها توجهت إلى أحد المختبرات لكي تفحصها بعد أن حصلت عليها للتأكد من سلامتها من أي مواد قد تضر جسمها، فاتضح أنه من الخطر استخدامها لأنها تؤدى إلى الكثير من الأمراض المستعصية فعدلت عنها فوراً. تجارب فاشلة تعاني بدرية عيسى (موظفة وربة بيت)، السمنة الشديدة على الرغم من اتباعها الكثير من الحميات الغذائية إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل، حتى وصل الأمر بها إلى استخدام الكثير من أدوية التخسيس التي تباع في المعارض، تقول عن تجربتها الخاصة «كنت بدينة، وعند استخدامي لتلك الأدوية نقص وزني كثيراً، حتى أصبح شكلي أقرب للهيكل العظمي، مضيفة أنها حاولت العودة إلى وزنها السابق أو زيادته قليلاً، لكنها لم تستطع، مبينة أنه ترتب على ذلك معاناتها من عدة أمراض عدة، ونحول وجهها بدرجة كبيرة جداً، مؤكدةً أنها ندمت أشد الندم على ذلك. وذكرت ليلى جمعة (مدرسة تربوية) أنها استخدمت أدوية التخسيس بمتابعة من أحد المراكز المتخصصة، مضيفة أن ما يسبب لها الرعب ويثير في نفسها المخاوف في بعض الأوقات هو حرص هذا المركز على إجراء تحاليل دورية على الكبد والكلى، فلو كانت تلك الأدوية سليمة وليس لها مخاطر لما تم عمل فحص دوري لأعضاء الجسم، مع التأكد من سلامتها، مؤكدةً أنها اتبعت كل الإرشادات الطبية والفحوصات حسب تعليمات الطبيبة. شركات خادعة بدورها، تلفت أمل حسن (طالبة جامعية) إلى أن الجميع أصبح مهوساً بتلك المنتجات السحرية التي تخفض الوزن في شهور قليلة ليستطيع مجاراة الموضة وتضيف: أصبح البدناء يبحثون عن بصيص من الأمل لتخفيف أوزانهم رغم علمهم بأن تلك المنتجات مغشوشة وقد تؤثر صحياً عليهم ومخاطرها أكثر من منافعها وقد يترتب على استخدامها آثار جانبية متعلقة بالقلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وانتظام دقات القلب، إلا أن الجميع يتسابق للحصول عليها ويتناولها حيث تتوافر بكثرة في الصيدليات وفي الأسواق، حتى أصبح هناك صراع كبير في سبيل إنقاص الوزن والمستفيد من ذلك الشركات المصدرة وأصحاب النفوس الضعيفة التي تقوم بتسويقها من حيث تغير شكل المنتج أو شكل الكبسولات وتبيعها بأسعار مرتفعة من أجل الربح المادي. منتجات مضرة ويلفت الدكتور سمير سامي أخصائي علاج السمنة إلى أن الكثير من تلك الحبوب أضرارها كبيرة على الكلى والمعدة، مما يستوجب أن يكون اللجوء إليها تحت إشراف طبي، وذلك لمعرفة نوع الحبوب وطريقة استخدامها، لاسيما أنها تسبب ضرراً بالغاً، ويضيف: وتعتبر النساء هن الفئة الأكثر إقبالاً من الرجال على حبوب خفض الوزن رغبة في الرشاقة، حيث يطلبن نوعيات من الحبوب ذات المفعول السريع التي تخفض الوزن في وقت قصير، إلا أن اختيار النوع يعتمد على نوع قابلية المرأة لتناول الطعام فتحديد الشهية أمر مهم في تحديد الحبوب المناسبة لها. وحول أدوية التخسيس التي تروج عن طريق المواقع الإلكترونية والتي تعد بالحصول على نتائج مرضية وفي وقت سريع، يقول سامي «هي في حقيقتها تخالف النمط الطبيعي والصحي لخسارة الوزن، كما أن العلاجات السهلة صعبة المقاومة بالرغم من فشلها في تحسين الحالة الصحية واحتمال أضرارها، مضيفا: أن بعض شركات الأدوية والمستحضرات الطبية تستغل إحباط وعواطف من يبحث عن الرشاقة، من خلال تقديم معلومات خاطئة له غير مبنية على أسس علمية، حتى ولو كان ذلك الدواء أو المستحضر الذي تروّج له الشركة هو الأفضل والأكثر مبيعاً في السوق. وفي هذا السياق، يقدم الدكتور سامي عدة نصائح لمن يسعى لاتباع برنامج معين لإنقاص وزنه، مثل التأكد دائماً من موثوقية مصادر المعلومات الصحية، خاصة إذا كان لها علاقة باستخدام أدوية أو أعشاب أو برامج غذائية معينة، كذلك لابد من تعلم كيفية الحكم على قيمة المعلومات المنشورة قبل استخدامها في تغيير القرارات الصحية، وعدم التردد في الاستفسار عن منتج ما وطلب توضيح بعض المفاهيم أو المصطلحات المصاحبة له من قبل شركات الأدوية. تجربة غير مناسبة تقول صفاء صالح (26 عاماً)، إنها استخدمت أدوية مستوردة وفاعلة جداً في «التخسيس»، من خلال ما رأته من نتائج باهرة وسريعة في تجربة إحدى صديقاتها، مضيفة أنها لم تستمر في تناول تلك الحبوب نتيجة خلل في جسمها وألم في معدتها، وهو ما أجبرها على التوقف الفوري، خوفاً من عواقب ذلك. * كادر/ تجربة غير مناسبة تقول صفاء صالح (26 عاماً)، إنها استخدمت أدوية مستوردة وفاعلة جداً في «التخسيس»، من خلال ما رأته من نتائج باهرة وسريعة في تجربة إحدى صديقاتها، مضيفة أنها لم تستمر في تناول تلك الحبوب نتيجة خلل في جسمها وألم في معدتها، وهو ما أجبرها على التوقف الفوري، خوفاً من عواقب ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©