مركز عالمي لعلاج السكري في مستشفى الشيخ خليفة بعجمان

أعلنت وزارة الصحة، عن إنشاء وتشغيل مركز عالمي متكامل للسكري في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في عجمان، خلال النصف الثاني من العام الجاري، بالتعاون مع إحدى المدارس العالمية المتخصصة، وفقا للدكتور علي أحمد بن شكر المدير العام للوزارة رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة السكري· وقــــال شــــكر فـــــي تصـــريـــح لـ'' الاتحاد''، '' '' سيقوم المركز بالعمل في ثلاثة اتجاهات ومجالات متوازية هي العلاج والوقاية والبحوث وسيتم توفير الجهاز الطبي اللازم له من أخصائيين واستشاريين يتمتعون بخبرات عالمية كبيرة في مكافحة داء السكري ''· وأشار إلى أن الوزارة تعد في الوقت الحالي قائمة الشراء المتعلقة بالمعدات والأجهزة الطبية اللازمة للمركز والتي ستكون وفق أحدث ما توصل إليه العلم في مجال علاج السكري، منوها أن المبنى الخاص بالمركز أصبح جاهزاً الآن وتم تسليمه للوزارة وهو قيد التجهيز للافتتاح· خطة خفض السكري وكشف شكر، أنه سيتم عرض الخطة التشغيلية للجنة الوطنية لمكافحة السكري، على معالي حميد القطامي وزير الحصة في أول اجتماع للجنة - تم إعادة تشكيلها نهاية الأسبوع الماضي- وسيكون ذلك في الثامن عشر أو التاسع عشر من الشهر الجاري· وذكر أن أولى فعاليات الخطة التشغيلية ستنطلق قبل نهاية الشهر الجاري، '' وتغطي محاور عمل الخطة التأثيرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن الإصابة بمرض السكري''· وأضاف شكر، '' تحتوي الخطة على فعاليات توعية وتدريب للعاملين في مجال علاج السكري والتواجد في الأماكن العامة لتشجيع الرياضة وتطوير الخدمات العلاجية، بالإضافة إلى التعريف بكيفية التعامل مع المصابين أهليهم''· وتستهدف وزارة الصحة خفض نسبة المصابين بالسكري في الدولة ما يتراوح بين 2 و 4 % خلال السنوات العشر المقبلة '' اعتبارا من العام الجاري''· نسبة المصابين وأفاد شكر أن النسبة العامة للإصابة بمرض السكري في الدولة تصل إلى 19,6 % من إجمالي عدد السكان، وتصل النسبة بين المواطنين تحديدا إلى 24%، وتتركز الإصابة في الفئة العمرية المحصورة بين 20 و 40 سنة وهي الفئة المعاملة والمنتجة''· ولفت إلى أن الإمارات هي من أعلى دول العالم إصابة بداء السكري، وهي الأولى بين دول الخليج من حيث الإصابة إلا أن نسبة الوفيات في الدولة بسبب هذا المرض هي الأقل بين دول التعاون· ويكلف علاج مرض السكري عن طريق الأدوية الفموية فقط وعلاج المضاعفات، الدولة ما يتراوح بين 367 الى 734ألف درهم سنويا، ويؤدي السكري إلى العديد من الأمراض منها مرض القلب الذي يكلف علاج الشخص حوالي 90 ألف درهم سنويا، بحسب شكر· وأوضح شكر أن اللجنة الوطنية لمكافحة السكري التي أصدر معالي حميد القطامي وزير الصحة قرارا وزاريا رقم 206 لسنة 2009 نهاية الأسبوع الماضي بإعادة تشكيلها، تضم جميع الجهات· وارجع التوسع في عدد الجهات المشاركة في اللجنة، إلى أن مكافحة داء السكري مسؤولية مجتمعية وليست وزارة الصحة هي الجهة الوحيدة المعنية بها، فهي قضية تهم كل المجتمع ويمكن أن تشارك في التقلييل من آثرها الكثير من الجهات المعنية· اختصاصات اللجنة وحدد قرار وزير الصحة، اختصاصات اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري موضحا أنها تقوم بمتابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة داء السكري بالدولة وتحديثها وتطويرها و التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بدول مجلس التعاون الخليجي ومتابعة تنفيذ إستراتيجية المجلس والتنسيق والتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمكافحة داء السكري· وأشار القرار إلى أهمية قيام اللجنة بإجراء دراسة لوضع المرضى المصابين بداء السكري وتشجيع البحوث والدراسات حول مكافحة داء السكري بالدولة و إجراء المسوحات الدورية لبيان نسب الإصابة بالمرض· وذكر القرار أن من جملة مهام اللجنة وضع خطط الوقاية والتوعية الصحية للجمهور ووضع الخطط العلاجية للمصابين وعقد الفعاليات العلمية لرفع مستوى الكادرين الطبي والفني في هذا المجال وتوفير برامج تدريبية للأطباء والممرضات حول كيفية التعامل مع حالات السكري· وطالب القرار اللجنة برفع تقارير دورية ربع سنوية لمعالي وزير الصحة بما تم تنفيذه من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة داء السكري· وأوضح القرار أن تشكل للجنة فرق عمل أو لجان فنية لتنفيذ بعض المهام الموكلة إليها ولها الاستعانة بمن تراه مناسباً لتنفيذ مهامها·